اعلنت الشرطة المصرية انها اعتقلت ثمانية اشخاص على الاقل، كلهم من المصريين، يعتقد انهم على علاقة بتفجيرات دهب في مصر والتي وقعت يوم الاثنين واودت بحياة 23 شخصا بينهم ثلاثة اجانب وجرح 62 آخرين معظمهم من المصريين الذين كانوا يقضون إجازاتهم. أما المصابون فكان بينهم ثلاثة دانماركيين وثلاثة بريطانيين وإيطاليان وألمانيان وفرنسيان وكوري جنوبي ولبناني وفلسطيني وأمريكي وإسرائيلي وأسترالي. ووقعت الانفجارات في تتابع سريع في الساعة 19:15 بالتوقيت المحلي (17:15 بتوقيت جرينتش) وهو وقت عادة ما يكون مزدحما بالسائحين. ولا تزال السلطات تبحث لمعرفة ما اذا كانت هذه الانفجارات ناتجة عن قنابل موقوتة ام عن اعمال انتحارية. وشجب الرئيس المصري حسني مبارك ومعه عدد كبير من رؤساء الدول هذه الاعتداءات، وهي الثالثة في عامين التي تستهدف اماكن سياحية على ساحل البحر الاحمر في مصر. وقال مبارك ان هذه الاعتداءات هي "عمل إرهابي آثم"، اما الرئيس الامريكي جورج بوش فوصف من جهته التفجيرات ب"العمل الشنيع". من جهته، علق رئيس الحكومة البريطانية توني بلير على الحدث متوجها بالتعازي لاهالي وعائلات الضحايا. وقال بلير ان بلاده "متضامنة كليا مع مصر في مواجهة خطر الارهاب"، كما دعا بلير العالم كله "الى الوقوف متضامنا ضد الارهابيين الذين يقتلون المدنيين ويحاولون منع دول مثل مصر من تحقيق التقدم الذي يرغب المواطنون برؤيته". وفي المواقف المصرية الداخلية، استنكرت جماعة الاخوان المسلمين في بيان لها الاعتداء واصفة اياه ب"بالعمل الاجرامي". على صعيد آخر، لم تُعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، وقالت الشرطة المصرية إن التفجيرات وقعت وسط المدينة حيث الكثير من المتاجر والمطاعم القريبة من شاطئ البحر. وكانت وزارة الداخلية المصرية قد اعلنت ان التفجيرات التي وقعت في مطعمي "نيلسون" و"علاء الدين" وفي متجر "غزالة"، استخدمت فيها قنابل موقوتة، وإنها ليست من عمل مفجرين انتحاريين، الا ان احد مراسلي بي بي سي في المنطقة افاد بأن السلطات المصرية المختصة لا تزال تحقق لمعرفة ما اذا كانت التفجيرات ناتجة عن اعمال انتحارية او عن قنابل موقوتة. ووقعت التفجيرات انفجارات دهب اختلفت عن تفجيرات طابا وشرم الشيخ فى انها نفذت بعبوات موقوته وليست هجمات بسيارات مفخخة، ولكنها تشابهت معها فى انها تزامنت مع مناسبات وطنية. وقال وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي إن "العبوات التي استُخدمت ليست على المستوى الذي يُحدث تدميرا كبيرا وإن آثار الانفجارات البسيطة جدا تعكس نوعية العبوات". وهذا ما أكده محافظ جنوبسيناء اللواء محمد هاني متولي عندما وصف الانفجارات بأنها "عمل فردي اسُخدمت فيه أدوات بدائية". وقال شاهد عيان لبي بي سي إنه سمع "دوي ثلاثة انفجارات قوية" متلاحقة وقعت في منطقة تجارية في المدينة. وقال إنه شاهد عقب التفجيرات أناسا ملطخين بالدماء. وأضاف: "الشرطة المصرية منظمة للغاية وقد أخلت المنطقة التي وقعت فيها التفجيرات بالكامل"، مشيرا إلى أن الجرحى أجلوا بسرعة بالغة إلى مستشفيات قريبة.