قتل 20 شخصاً، بينهم 11 طفلاً على الأقل، أمس، في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في بلدتين بريف حماة وسط سوريا، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن البلدتين تقطنهما أغلبية علوية، وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن 20 شخصاً بينهم 11 طفلاً قتلوا، وجرح أكثر من 50 آخرين، من جراء تفجيرين في بلدتي جبرين والحميري في ريف حماة . وأوضحت أنه تم تفجير سيارة مفخخة وسط بلدة جبرين في ريف حماة الجنوبي الغربي ما أدى إلى مقتل 19 شخصاً، بينهم 11 طفلاً، وجرح أكثر من 50 آخرين، إضافة إلى أضرار في المباني، وأضافت أنه تم تفجير سيارة مفخخة أيضاً وسط بلدة الحميري في ريف حماة الغربي، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين . وأفاد المرصد عن مقتل 15 شخصاً على الأقل في حصيلة أولية، مشيراً إلى أن التفجير في الحميري وقع على مقربة من مركز للشرطة . إلى ذلك، قالت مجموعة مراقبة ومحطات تلفزيونية: إن السلطات السورية ومقاتلي المعارضة اتفقوا على وقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة بمدينة حمص القديمة (وسط)، للسماح لمقاتلي المعارضة المحاصرين بالانسحاب من آخر معاقلهم في المدينة . وتم إجلاء مئات المدنيين من حمص أوائل فبراير/شباط، خلال وقف إطلاق نار لدواع إنسانية أشرفت عليه الأممالمتحدة والهلال الأحمر، وسمح بإدخال المواد الغذائية والأدوية للمنطقة المحاصرة، وظل كثير من مقاتلي المعارضة هناك، لكن في ظل تفوق الطرف الآخر من حيث العتاد ووقوعهم تحت الحصار تبدو فرصهم في الصمود على المدى البعيد ضئيلة، وقالت قناة "المنار" التلفزيونية: إن القتال توقف خلال فترة الظهيرة تقريباً عندما بدأ سريان وقف إطلاق النار وسمح لمقاتلي المعارضة بالتوجه شمالا والخروج من وسط المدينة، وقال المرصد: "نص الاتفاق على وقف إطلاق النار وانسحاب مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة من أحياء حمص المحاصرة باتجاه مناطق في الريف الشمالي" . وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "بدأ تنفيذ وقف لإطلاق النار في الأحياء المحاصرة من حمص التي تتعرض لحملة عسكرية منذ نحو أسبوعين، تمهيدا لتنفيذ اتفاق بين طرفي النزاع"، وأكد أن الانسحاب لم يبدأ بعد، ويفترض بدء تنفيذ باقي البنود خلال الساعات ال24 المقبلة . وقال ناشط في المدينة يقدم نفسه باسم "ثائر الخالدية": إن الاتفاق "هدنة ستستمر 48 ساعة بدءاً من اليوم (أمس)، يتبعها خروج آمن للثوار باتجاه الريف الشمالي"، وأضاف أن الاتفاق يستثني حي الوعر المجاور المحاصر . في شمال البلاد، أفاد المرصد ومصدر أمني أن القوات النظامية سيطرت على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وباتت على بعد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر من سجن حلب المركزي المحاصر منذ أشهر من مقاتلين معارضين . ومع استمرار القتال بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وكتائب على رأسها "جبهة النصرة"، أمر زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري "النصرة"، ذراع التنظيم في سوريا، بوقف المعارك مع "داعش" . وأعلن تنظيم "القاعدة" أنه قرر "إنهاء" "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من الوجود، وقال في تغريدة نشرت على حساب منسوب إليه في "تويتر"، "اتفق المجاهدون من جميع الفصائل والعشائر في الشام والعراق على إنهاء شيء اسمه داعش من الوجود" . (وكالات) الخليج الامارتية