قام مطورون على الإنترنت بإضافة برنامج فيروسي على شبكة الإنترنت يمكن من خلاله إحلال صور «قطط ظريفة» مكان صور رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، فانتشر البرنامج كالهشيم، ما دفع بالحكومة الاسترالية إلى إرسال حوالي 130 صفحة من التقارير بشأن هذه الإضافة على المتصفح. وكشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في تقرير نشرته أخيراً، عن تحقيق البرنامج المساعد انتشاراً قوياً على الإنترنت مع إجراء أكثر من 50 الف تنزيل له من قبل أشخاص سئموا على ما يبدو من مخزون صور أبوت على الإنترنت. وهذا الأمر لم يخف عن أعين المسؤولين الحكوميين الذين استهلكوا 137 صفحة على كتابة تقارير عن الموضوع. واهتمام الحكومة ببرنامج «القطط البرية» ظهر في أعقاب قيام مطوري البرنامج المساعد، دان نولان وبن تيالور، بتقديم طلب يتعلق بالاطلاع على تلك التقارير، وفقا لقانون حرية المعلومات. ورغبة منهما في معرفة ما اعتقده رئيس الوزراء وطاقمه بشأن برنامجهما، طلبا الاطلاع على التفاصيل المتعلقة بأي مراسلات تذكر كلمة «أوقفوا توني عن المواء». وتبين أن العدد وصل إلى 137 صفحة، لكن الحكومة منعتهما من الاطلاع على محتوياتها إلا بعد دفع 700 دولار. يقول نولان إلى صحيفة «سدني مورنينغ هيرالد» : «سيكون من المثير رؤية رد فعل الحكومة على هذه الأنواع الجديدة الغريبة من التكنولوجيا وقضايا التشويش الثقافي، فهذه الأمور لم يكن مفروضا على الحكومة التعامل معها في الماضي». وقد تم حجب محتويات هذه التقارير بحجة أن كلفة «البحث واستعادة البيانات»، و«التصوير»، و«الوقت الذي يتطلبه اتخاذ القرار بشأن الكشف عن المعلومات» يفوق سقف التكلفة الخاصة بقوانين حرية المعلومات في أستراليا. وقد انتقد نولان الرد الحكومي على الطلب، وأصر على ضرورة الإفراج عن الوثائق على أرضية المصلحة العامة. وحرصاً على معرفة ما تقوله الحكومة تحديداً بشأن «أوقفوا توني عن المواء»، فإن نولان ينظر الآن في جمع تبرعات من أصدقائه من أجل التمكن من النفاذ إلى الصفحات، أو المساهمة الشخصية في ذلك. البيان الاماراتية
