موسكو ترحب بالإفراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون سلافيانسك – موسكو - وكالات اعلنت موسكو الافراج عن مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا امس السبت بعد اكثر من اسبوع على احتجازهم من قبل انفصاليين في سلافيانسك بشرق اوكرانيا، في حين ان العملية العسكرية للجيش الاوكراني مستمرة في هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات يقودها انفصاليون موالون لروسيا. ولدى اعلانها هذا النبأ السار، اعربت روسيا مجددا عن قلقها لمستوى العنف الذي يعد الاسوأ في البلاد منذ سقوط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في شباط الماضي. واعلنت موسكو انها لا تعلم كيف تتعامل مع هذا "العنصر الجديد" ورأت انه "من غير المنطقي" تنظيم انتخابات رئاسية (في 25 ايار) في مثل هذه الاجواء. وكانت وكالات انباء روسية نقلت عن لوكين قوله ان "جميع الاشخاص ال12 الواردة اسماؤهم على القائمة التي بحوزتي قد اطلق سراحهم". ورحبت فرنسا بنبأ الافراج عن مراقبي منظمة الامن والتعاون ودعت مجددا الى نزع فتيل الازمة في اوكرانيا. من جهة اخرى اعلنت اوكرانيا امس انها تواصل عمليتها ضد الانفصاليين في شرق البلاد مؤكدة انها استعادت مواقع من الانفصاليين في كراماتورسك. وقتل 50 شخصا على الاقل الجمعة بينهم اكثر من 40 في حريق ومواجهات في مدينة اوديسا. وقالت كييف على لسان وزير الداخلية الاوكراني ارسين افاكوف ان العملية العسكرية التي اطلقت الجمعة لاستعادة منطقتي سلافيانسك وكراماتورسك الانفصاليتين مستمرة. واسفرت العملية حتى الان عن سقوط 10 قتلى (اربعة في صفوف الجيش وخمسة في صفوف المتمردين والمدنيين) وفقا لارقام اعلنها الجانبان. وفي الضواحي سمع اطلاق نار ظهر امس لان القوات الاوكرانية كانت تحاول على ما يبدو السيطرة على نقطة تفتيش تابعة للمتمردين كما افادت وكالة فرانس برس. وشهدت اوكرانيا الجمعة اليوم الاكثر دموية منذ 21 شباط عندما فتحت قوات الامن النار على متظاهرين موالين لاوروبا في ميدان في كييف ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى. وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين امس "التحدث عن انتخابات (في مثل هذه الاجواء) غير منطقي". وانتخابات رئاسية مبكرة مقررة في 25 ايار لانتخاب خلف ليانوكوفيتش.واعلن بيسكوف "من الان فصاعدا روسيا لم يعد لها تاثير في هؤلاء الاشخاص لانه سيكون من المستحيل اقناعهم بتسليم اسلحتهم عندما تكون حياتهم معرضة للخطر". واضافة الى العملية الجارية في شرق اوكرانيا قتل عشرات الاشخاص في اوديسا معظمهم في حريق اندلع على هامش المواجهات العنيفة بين الناشطين الموالين لروسيا والموالين لاوروبا.وكانت حصيلة جديدة نشرتها الشرطة المحلية السبت افادت بسقوط 42 قتيلا.وروسيا التي اعلنت مرارا انها قلقة لسلامة السكان الناطقين بالروسية اعربت عن "سخطها" للجريمة الجديدة التي وقعت في اوديسا. من جانبها نددت اجهزة الامن الاوكرانية السبت بتدخل "خارجي" في اعمال العنف الدامية التي نفذت في اوديسا، واعتبرتها "منسقة من قبل مجموعات تخريبية انطلاقا من روسيا". ووصف وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيغينين اعمال العنف في اوديسا ب "المريعة". وقال لاذاعة "بي ان آر" ان "ما حصل في اوديسا امر مريع"، مطالبا "بخطوات عاجلة لمنع امتداد اعمال العنف الى مدن اخرى في المنطقة".ودعت الولاياتالمتحدة كلا من كييف وموسكو الى "اعادة النظام" في أوديسا بعد اعمال العنف "غير المقبولة". وقالت الخارجية الاميركية "ندعو الجانبين الى العمل معا لعودة الهدوء والنظام والقانون". وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تزور واشنطن "اننا مستعدون وحضرنا لهذه المرحلة" المعروفة بالمرحلة الثالثة. وكانت مجموعة السبع اعلنت في نهاية الاسبوع الماضي تشديد العقوبات على روسيا التي تتهمها بزعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا.وردت روسيا بعنف على الاعلان عن العملية العسكرية في سلافيانسك التي وصفتها بانها "انتقامية" وبانها "الضربة القاضية لاتفاق جنيف" الذي ابرم في منتصف نيسان بين موسكو وكييف والغربيين. مايو 4th, 2014 in نشرة الاخبار | التجمع من اجل الديمقراطية