انتقدت الأممالمتحدة، أمس، المجتمع الدولي لعدم تقديمه ما يكفي من المساعدات الإنسانية لملايين اللاجئين السوريين في المنطقة ودول الجوار، مؤكدة أنه لاتزال هناك حاجة إلى «مساعدات هائلة»، فيما أعلن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أن لبنان سيستضيف الاجتماع المقبل لدول الجوار السوري. وقال المفوض الأعلى لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في اجتماع لوزراء خارجية ومسؤولين كبار من دول الجوار السوري، من الأردن والعراق وتركيا ومصر ولبنان، عقد في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، شمال المملكة، على مقربة من الحدود السورية، الذي يؤوي أكثر من 100 ألف لاجئ، إن «هذه البلدان استقبلت نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري مسجلين وغير مسجلين، والحقيقة أن لهذا العدد تأثيراً هائلاً لا يتم الاعتراف الكامل به من قبل المجتمع الدولي». من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأردني ، أن لبنان سيستضيف الاجتماع المقبل لدول الجوار السوري. وقال جودة في تصريح بعد اختتام الاجتماع الوزاري الثالث للدول المضيفة للاجئين السوريين، إن «الاجتماع سيعقد في لبنان في 20 يونيو المقبل لمتابعة قرارات اجتماع الزعتري والاجتماعين الماضيين في جنيف وتركيا». وكان جودة، دعا في وقت سابق أمس، الأطراف المتقاتلة كافة في سورية إلى التفاهم في ما بينها لوقف مسلسل العنف والقتل وإراقة الدماء، بينما هاجم نظيره التركي داوود أوغلو النظام السوري ل«منعه إدخال المساعدات»، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل. وكان رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور، انتقد في وقت سابق المجتمع الدولي ل«إغفاله» قضية اللجوء السوري وتبعاتها على الدول المضيفة، داعياً إلى ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية. وقال النسور خلال استقباله، أمس، الوزراء المشاركين بالاجتماع الوزاري الثالث للدول المضيفة للاجئين السوريين ، إن «المجتمع الدولي أغفل خلال الفترة الأخيرة قضية اللجوء السوري، التي باتت تشكل ضغطاً على الدول والمجتمعات المضيفة». وشارك في الاجتماع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ووزير التنمية الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، ونائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزة. الامارات اليوم