بقلم/نجية المرنيز يجب تمييز التناقضات الجدلية المنعكسة في الفكر والمفاهيم والنظريات من التناقضات المنطقية التي هي تجليات للتشوش وعدم الاتساق في التفكير. فالتناقض، في المنطق الصوري، هو اختلاف تصورين أو قضيتين في السلب والإيجاب، في الصدق والكذب، شرط أن تتفقا في الزمان والمكان والمعنى، فلا يمكن، تبعاً لمبدأ الهوية ومبدأ عدم التناقض [(أ هي أ) وليست (أ لا أ)]، أن يكون الشيء في نفس الوقت حقاً أو باطلاً، والحدود أو المفاهيم المتناقضة تدخل بعلاقة واحدة مباشرة، كما يقتصر التناقض الصوري على الأحكام العقلية المتناقضة التي تشير إلى الزيف والخطأ ولا يتعداها إلى خارج العقل. نجد أن التيارات الإسلامية وبعد موجة التغيير التي طالت بعض البلدان العربية تمكنت من استنهاض الموروث العقائدي وتحريك اللاوعي داخل الإنسان العربي من أجل تحقيق ما تصبو إليه هذه الأحزاب والتي تحاول قدر الإمكان استغلال المناخ الديموقراطي للوصول إلى السلطة تقوم بعملية إدارة لتناقضات وتحقيق مكاسب القوى السياسية بعناوينها المختلفة. فالإسلام يتناقض مع الوطنية التي تقتضيها التكوينات السياسية الحديثة للدول كأزمة مفهوم الوطنية كترسيخها كوجدان عملي لدى المواطن،وقيام الدولة بواجبها للدفاع عن أمنه وآستقراره،ورعايته في إطار المساواة والمشاركة ووجود مجتمع مدني فاعل. إلا أن إخفاق تجارب التنمية الاقتصادية والبشرية في الكثير من البلدان العربية خلق شعورا لدى الكثير من المواطنين العرب بإنكار الوطنية المؤسساتية. وقد أدى ذلك عمليا إلى انكماش الكثير من المواطنين العرب على أنفسهم، وأصبحوا يبحثون عن ملاذ آخر لمفهوم الوطنية المتعارف عليه مما نشأ عنه مفهوم «التقوقع التعصبي» بديلا عن مفهوم الوطنية. فأصبحنا نرى ولاء الأفراد يتجه إما إلى جماعات دينية أو مذهبية أو إثنية بديلا عن الوعي الشعوري للمواطن. حينما يشتد الجدال السياسي بين جماعات الإسلام السياسي في الدول العربية وباقي التيارات السياسية التي تطالب بفصل الخطاب الديني الدعوي وإبعاده عن الصراع السياسي ولعبة الديمقراطيةالتي تحولت بدورها إلى عملية إدارة التناقضات. أن موقع كل دولة عربية على حدة من النظام العالمي بمتغيراته وتطوراته، ثم موقع الدول العربية في مجموعها من هذا النظام العالمي. لأن النظام العالمي هو الحاضن للقيم والمبادئ والمعايير الدولية التي يجب أن تسود العالم. فهل هذه القيم والمبادئ ستتصادم وتتعارض أم ستتكامل وتستوعب داخل منظومة القيم والمبادئ لكل دولة عربية على حدة، ثم في منظومة قيم العرب جميعا. إن الخاسر الأكبر من الإضطرابات الأمنية فى الجنوب والشمال هو المواطن اليمني الذي ساءت حالته المعيشية بشكل جعل منظمات دولية تدق ناقوس الخطر ,إزاء تدهور الوضع الإنساني في البلاد ،وعليه فإن اليمن يقع بين مطرقة القاعدة وأنياب الحوثيين ,ففي الجنوب آنتشرت عناصر تنظيم القاعدة،التي سيطرت مند عامين على عدد من المدن في محافظة أبين قبل أن يتم تدميرها على يد قوات الجيش. القبلية للتوسع أكثر والإنتشار ،كل هذا نتج عنه تشكل خلافات من تكتلى المؤثمر الشعبي العام واللقاء المشترك لتصب فى صالحهم كما أن الثارات القبلية التي زكاها الحوثيون بين القبائل اليمنية وخاصة قبائل حاشد القوية ،مكنتهم من ضرب هذه ببعضها ومن ثم إخضاعها لنفوذهم وهي نفس السياسة التي أخضعوا بها قبائل محافظة صعدة.وعملوا على آستحالة إثمام عملية الهيكلة للقوات المسلحة.على وثرالتناقضات.مشيرة أن هناك قيادات عسكرية هي المسؤلة على الصراعات الذاخلية,للزج بالجيش .وباتت الحكومة تحت الضغط الشديد لاتريد للجيش أن يتذخل ولاتريد أن عدوة للحوثيين في ظل وجود أكثر بؤرة أمنية فى البلاد,ولاتريد زعزعة آستقرارها.وهنا نجد التناقض المنطق به واللامسؤولية فى الخطاب السياسي والإعلامي المؤثمري ,في إبراز أبناء الإصلاح كمجرمين يريدون تدمير اليمن وتصوير مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة على أنهم قوى سلمية تناقض ملحوظ. وتصفية حسابات كقتل الهوية وتدمير المنازل وتفجير المدارس وتحويل بيوت الله لفنادق.وتشريد الآلاف من المواطنين,هذا هو الإصلاح والسلم بشكل معكوس.فهم سبب كل شر وفساد في البلاد. عدن فري