تكثفت أمس حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية المشير عبدالفتاح السيسي الذي شدد على حاجة مصر للتكاتف دون إقصاء لأحد، وقال «إن الرأي العام هو من سيحكم في مصر وليس الرئيس القادم، وأن حماية إرادة المصريين أهم من منصب الرئاسة»، وحمدين صباحي الذي تحدثت حملته «عن إطلاق حوار مع القوى التي تتجه للمقاطعة سعياً لإقناعها بالمشاركة». وقال السيسي خلال لقاء وفد ل«المرأة المصرية» أمس، ووفق ما نقلت مواقع إلكترونية عنه خلال حوار أجراه مع عد من الإعلاميين السبت «إنه لم يعد مقبولاً تجاهل المشكلات الاقتصادية للأسر المصرية، وأن هناك حاجة لزيادة الدخل بأسلوب غير مباشر»، مطالباً المرأة بدعمه على النهوض بمصر حال فوزه بالرئاسة، «لأنها تملك زمام البلد، والأحرص على تنمية أسرتها، ما سيساعد على تنمية الاقتصاد القومي». وتابع مقراً بأن مشاكل مصر زادت في السنوات الماضية، وأنه من الصعب جداً حلها «الوطن يحتاج إلى تكاتف الجميع خلال الفترة المقبلة، وأقول للمصريين انزلوا واختاروا من تحملوه الأمانة». وأكد السيسي أن الرأي العام هو من سيحكم في مصر وليس الرئيس وعليه وعلى نظامه إدراك هذا جيداً، وقال «لا بد من تحقيق مطالب الناس، وأن يكون هناك مستقبل حقيقي للأجيال القادمة، لأن من يحكم المشهد خلال الفترة القادمة هو الرأي العام وليس النظام..الرأي العام في مصر هو الذي سيحكم مستقبل المسار السياسي خلال الفترة القادمة والحالية، وأي نظام أو رئيس لن يدرك ذلك سيواجه مشكلة». وقال السيسي «الفقراء في مصر يستحقون أن يفعل من أجلهم المستحيل، والدولة كلها تحتاج إلى التكاتف والتعاون دون إقصاء لأحد». مشدداً في الوقت نفسه على احترام القانون وعدم التعليق على أحكام القضاء، وقال «لا أقبل أن أفعل شيئاً من خلف الستار، ولن أسمح بأن تكون مصداقيتي معه على المحك مطلقاً..عندما يقول الشعب شيئاً فيجب أن يؤخذ بكل تقدير واحترام». وأضاف رداً على سؤال «إن الشعب المصري قادر على تنفيذ المستحيل، والوطنية هي الإرادة ومستعد لأن أحمي هذه الإرادة من أن أكون على منصب الرئاسة»، وتابع قائلاً «يجب تصويب العلاقة بين مؤسسات الدولة والإعلام عبر آليات منفتحة ومتطورة لإعادة لحمة الوطن وتماسكه، وتشكيل وعيه الحقيقي وفهمه الحقيقي والالتزام بتنفيذ القانون». وأكد السيسي الذي تحدثت حملته عن إذاعة حوار له على مرحلتين لمدة ساعتين أمس واليوم، ونفت تكليف أحد بجمع تبرعات باسمه «على أن مصلحة مصر تستدعي تعدد علاقاتها الخارجية مع دول العالم في إطار احترام السيادة»، وقال «نحن في عالم متعدد يسمح بعلاقات متعددة، ولا يكون هناك استقطاب في العلاقات، ومصلحة مصر تحتاج ذلك، لأن هموم مصر كثيرة ومشاكلها كبيرة، وعملية معاداة الآخرين ليست من أدبياتي وطالما أن الآخرين يحترمون مصر واستقلالها وأراضيها، نحن سنحترمهم، وليس لدينا أجندات نخفيها». وشدد السيسي على أهمية دور الإعلام في المرحلة الراهنة لإنهاء التشرذم واستعادة اصطفاف المصريين بعد الاستقطاب الكبير الذي حدث في المجتمع، وقال «عندنا إشكالية في الخطاب الديني كبيرة جداً جداً جداً، تسببت في منع تقدمنا بشكل مريح ومناسب، وهذه مشكلة حقيقية يجب العمل عليها لإعادة النسيج المصري». لافتاً إلى أن مساحة الخلاف لا يمكن أبداً أن تتجاوز المصلحة الوطنية، ولا بد من تشكيل وعي حقيقي للناس»، ومؤيداً خروج ميثاق شرف إعلامي بالتوافق من الجميع. ... المزيد الاتحاد الاماراتية