رئيس حزب الإصلاح والتنمية في تصريح خاص لفارس... طالبنا بإنتخابات رئاسية قبل البرلمان في مصر لان العالم لا يعترف برئيس مؤقت قال محمد انور السادات البرلماني السابق ورئيس حزب الإصلاح والتنمية وأن عودة الاخوان للحياة السياسية أصبح أمر فى غاية الصعوبة لانهم خسروا الشعب المصري. القاهرة (فارس) وأكد السادات فى حوار لوكالة أنباء فارس بالقاهرةأنه يجب أن يكون لدينا رئيس منتخب حتي يستطيع مباشرة مهامه الدولية حيث أن الدول الغربية لا تعترف بالرئيس المؤقت وترغب فى التعامل مع رئيس منتخب , وإليكم نص الحوار : كيف تقيم الوضع الحالي فى مصر وهل تعيش مصر فى أزمة أم لا ؟ مصر تمر بأيام صعبة وتحتاج إلى تضافر كل الجهود من جميع أبناء الشعب المصري فى هذه الظروف القاسية لابد أن نتكاتف حول الجيش والشرطة دون السماح لهم بالتعدي على الدستور والقانون والحريات لكن يجب أن نكون يد واحدة خلفهم شعبا وأحزاب وتيارات مدنية ومجتمع مدني أيضا لان التحديات كبيرة خارجيا وداخليا أما الازمة فهي من صنع الاخوان وهم من وضعوا نفسهم فيها والخروج منها سيكون من خلال إعترافهم بالدستور والقانون وثورة 30 يونيو وإحترام إرادة الشعب المصري لكن الوقت الحالي يتضح فيه أن الامور مغلقة تماما أمام أى نوع من التفاهم لان الاخوان قاموا بأعمال تتنافي مع الدين الإسلامي والإنسانية . كيف ترى تحصين قرارات اللجنة المشرفة على الإنتخابات الرئاسية ؟ لا يوجد شخص من الممكن أن يقبل بتحصين القرارات حتى رئيس الجمهورية نفسه ولكن الدستور جاء فى مواده الإنتقالية يسمح بإنشاء لجنة للإشراف على الإنتخابات ويحص قراراتها لذلك فالمادة من الناحية الدستورية صحيحة ولا جدال فى ذلك ، أما من الناحية السياسية فلا يجب أن ننكر أننا فى حاجة إلى الإنتهاء من المرحلة الإنتقالية بأسرع وقت ممكن وتسليم البلاد إلى رئيس منتخب وبرلمان منتخب حتى تعود الحياة إلى طبيعتها لان مصر الأن بها رئيس مؤقت لا يستطيع مباشرة مهامة الدولية سواء فى التفاوض أو إجراء أى عقود دولية خاصة بالتسليح أو حل مشكلات دولية مثل سد النهضة وغيرها لان العالم لا يعترف برئيس مؤقت ويتعامل فقط مع رئيس منتخب ، والقوى السياسية التي إعترضت على ذلك بعض رموزها كانوا فى إجتماع رئيس الجمهورية الاخير وشرح لهم الوضع قانونيا ودستوريا وسياسيا وطالب بتقديم حلول أخرى لعدم تحصين القرارات شرط ان لا تخل بالمدة الزمنية المنصوص عليها دستوريا ولكن مع الاسف لم يقدم أى شخص حلول لذلك لا يوجد مبرر من وجهة نظري للإعتراض على المادة فى الوقت الحالي . كيف ترى ترشح المشير السيسي للإنتخابات ؟ فى البداية كنت أتمنى أن يظل السيسي وزيرا للدفاع لان هذا المنصب له إحترامه وتقديره الشديد ولكن الضغوط الشعبية واسباب أخرى تتعلق بمستقبل الوطن كان قرار المشير السيسي خوض سباق الرئاسة وأعتقد أن لدية فرصة كبيرة للغاية ومقومات غير موجودة فى أي مرشح رئاسي أخر . لدينا فى مصر ما يقرب من 83 حزب سياسي لماذا لم يتقدم أحدهم بمرشح رئاسي ؟ للإسف الاحزاب فى مصر ليس لديها أشخاص قادرين على خوض إنتخابات الرئاسة لان هذا المنصب يحتاج كريزما خاصة وقدرات مختلفة والأحزاب لا تمتلك تلك الكوادر لذلك هم بالكاد يستطيعون المشاركة فى الإنتخابات البرلمانية والدفع بمرشحيين فيها خاصة فى ظل الظروف الإقتصادية والإجتماعية التى تعاني منها مصر في الوقت الحالي قد يكون فى السنوات القادمة هناك قدرة على تقديم أى مرشح رئاسي . هل وصول المشير السيسي إلى سدة الحكم يقطع الطريق أمام عودة الاخوان مرة أخرى ؟ عودة الاخوان مرة أخرى من الامور الصعبة وعودتهم للحكم أو المشاركة فيه أمر مستحيل ليس فقط فى حال فوز المشير السيسي بالرئاسة ولكن فى كل الاحوال هم خسروا الشعب المصري ودمروا طموحاته لذلك فالأمر أصبح غاية فى الصعوبة عليهم فما بالك لو وصل المشير السيسي لسدة الحكم سيكون الامر محسوم تماما وستنتهي فرص عودتهم مرة أخري للحياة السياسية إلى أن يظهر فيهم من يحترمون إرادة الشعب المصري . كيف سيتعامل المشير السيسي مع طموحات الشعب المصري من وجهة نظرك ؟ أعتقد أن الصراحة والوضوح هما العامل الأساسي فى نجاح المشير السيسي وهو بالفعل بدأ فى الفترة الماضية التحدث على أن الطموحات والاحلام لا يمكن أن يحققها منفردا دون تكاتف من جميع أطياف الشعب المصري وبالعمل الجاد والصبر نستطيع تحقيق هذا الطموح ، والحقيقة أن المشير كان واضح أنه منفردا لن يحقق شئ مهما بذل من الجهد ومهما دعمته وساعدته الدول العربية سيبقي الأمر فى النهاية فى يد الشعب المصري . لماذا ترشح حمدين صباحي للإنتخابات الرئاسية ؟ حمدين يراوغه حلم الرئاسة منذ الصغر تحديدا منذ أن كان طالبا بالجامعة ويبدوا أن لديه إحساس بأنه قادر على المنافسة فى الإنتخابات الرئاسية رغم مشاركته فى الإنتخابات السابقة ولم يحالفه التوفيق ولكن قرر أن يجرب مرة أخر وهذا أمر لا غبار عليه فيه ويحدث كثيرا مادام هو يري انه قادر على المنافسة وعلى تحمل هذه المسئولية ولديه من القدرات ما يؤهله للقيام بذلك . هل يؤسس السيسي حزبا سياسيا أو ينضم لحزب فى حال نجاحه فى الإنتخابات الرئاسية ؟ أولا أن ارفض فكرة أن يؤسس السيسي حزبا سياسيا أو ينضم لحزب سياسي وأعتقد أن هذا الامر خارج حساباته بكل الطرق وأنه لو نجح فى الإنتخابات الرئاسية سيظل رئيسا لكل المصريين وسيرفض تماما فكرة الإحزاب سواء بالإنضمام أو التأسيس. لم نرى تواجد حقيقي للأحزاب السياسية المصرية على الساحة لماذا ؟ الأحزاب المصرية حقيقة غير موجودة على الارض ولكنها تحتاح لبعض الوقت لان الأحزاب التى كانت موجودة قبل ثورة 25 يناير كانت محكومة بقواعد اللعبة التى وضعها الحزب الوطني وجهاز أمن الدولة لذلك لم تكن تتحرك فى الشارع المصري وبعد الثورة ومع إنشاء أحزاب جديدة فهي تحتاج إلى وقت وتمويل قوي وأله إعلامية حتي تستطيع فتح مقرات بالمحافظات وتجهيز كوادر قادرة على الإتصال الجماهيري ما هو النظام الإنتخابي للبرلمان الذي تراه مناسبا ولماذا ؟ النظام الإنتخابي الانسب لمصر فى المرحلة الحالية فقط هو نظام الفردي ولكن النظام الأفضل للأحزاب هو نظام القائمة وأنا شخصيا لا يزعجني النظام الفردي فى الإنتخابات ولكن كرئيس حزب أرغب فى أن يكون النظام مختلط ما بين القائمة والفردي حتي يكون هناك تواجد للاحزاب داخل البرلمان بشكل كبير . هناك تخوفات من عودة رموز الوطني والاخوان من خلال نظام القائمة ؟ لا يجب ان نعيش علي مخاوف الماضي فالشعب المصري في الوقت الحالي هو القادر على عزل أي شخص سواء من نظام الاخوان أو نظام مبارك فالدستور الجديد لم يعزل أى شخص سواء من الوطني أو الأخوان وترك الأمر للشعب لان هناك شخصيات لم تتلوث يدها بالفساد أو الدماء ويردون العودة للعمل فى الحياة السياسية والشعب المصري قادر على فرز تلك الشخصيات . هل ترى ضرورة لإستمرار جبهة الإنقاذ ؟ جبهة الإنقاذ دورها إنتهى وأصبحت ذكرى بإعتراف أعضائها وليس لها أي دور يذكر فى المرحلة الحالية أو القادمة فهي قامت بدور فى معارضة نظام الاخوان لكن الامر الان انتهي وأعضائها يعرفون ذلك ويعترفون به ولا أعرف سببا لإستمرارها حتي الأن . هل تؤيد تحول حركة تمرد إلى حزب سياسي ؟ حركة تمرد كانت فكرة نبيلة ملك للشعب أدت الهدف الذي أنشأت من أجله وتم عزل الرئيس وجماعته ولكن إذا كان لديهم رغبة فى خوض تجربة سياسية من خلال حزب سياسي فلا بأس والإنتخابات البرلمانية القادمة ستكون مقياس للجماهيرية والشعبية لجميع الاحزاب السياسية . بالإنتقال للشأن الدولي كيف ترى الدور الامريكي فى مصر والمنطقة ولماذا لم يتم تسمية سفير لها فى مصر حتي الأن ؟ مسألة تسمية السفير الأمريكي فى مصر مسألة وقت لانها تخضع للعديد من الإجراءات التابعة للكونجرس الأمريكي ولكن أعتقد أن تسمية السفير الجديد بالقاهرة ستكون خلال الشهر القادم أو مع تسلم الرئيس المنتخب مقاليد الحكم فى البلد اما مسألة الدور الأمريكي فمن الطبيعي أن تبحث الولاياتالمتحدة عن مصالحها فى المنطقة وفي مصر ويجب أن نتعامل نحن معها على هذا المنوال والامور ستعود إلى طبيعتها إذا شعرت أمريكا أن مصر قوية ومستقرة ستخضع وقتها للإرادة المصرية وسنتعامل معها بندية وليس بمدأ التبعية . تقييمك لملف العلاقات المصرية الروسية ؟ لا يمكن أن تكون روسيا فى كل الاحوال بديلا للولايات المتحدة أو لأوروبا لأسباب عديده أولها أن روسيا ليس لديها ما تعطيه لمصر وأي شئ سوف تأخذه مصر من روسيا سيكون بمقابل مادي فوري ونحن ليس لدينا الامكانيات بالتعامل بهذا الأسلوب مع روسيا لان نظام المقايضة القديم إنتهى وروسيا الأن تتعامل بمدأ التاجر بعكس أوروبا وأمريكا التى تعطي معونات وتتعامل بنظام أجل فى الدفع ، وهذا لا يعني رفض العلاقات مع روسيا ولكن يجب أن لا نضع فكرة أن تكون روسيا بديلا لأحد يجب علينا إقامة علاقات متوازنة مع الجميع وفقا للمصالح المشتركة . ما مصلحة قطر مما يحدث فى مصر ؟ قطر بالنسبة لي علامة إستفهام كبيرة للغاية وتصرفات حكامها غريبة مثيرة للدهشة وسلوكيات الحكومة القطرية غير مفهومة ولكن أعتقد أنه بإنتخاب سلطة جديدة فى مصر سيزول التوتر بين مصر وقطر خاصة فى ظل ضغوط مجلس التعاون على قطر ولكن فقط نحتاج إلى عودة المؤسسات وإستقرار الدولة وعودة مصر إلى دورها الريادي وقتها ستعود قطر إلى النسيج الوطني والعربي مرة أخري . هل راوغك حلم الترشح لإنتخابات الرئاسة والوصول لحكم مصر ؟ فى الوقت الحالي لا يراوغني نهائيا وأي شخص عاقل لديه تفكير أعتقد لا يقبل على هذه الخطوة فى هذا التوقيت ولكن من الممكن مع تغيير الظروف في السنوات القادمة وإذا شعرت أنني قادر على خوض الإنتخابات الرئاسية سأتقدم بكل تأكيد . وكالة انباء فارس