لم تكن مغادرة اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس اليمن مجرد زيارة عابرة بتكليف من الرئيس للقاء أحد الأمراء الخليجيين حسب زعم إحدى الوسائل الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح. حيث أكد مصدر برئاسة الجمهورية أن خلافات حادة استجدت بين الرئيس ومستشاره العسكري الأحمر بعد أن تأكد لرئاسة الجمهورية أن عمليات الاختطاف التي تمت في الآونة الأخيرة في العاصمة اليمنيةصنعاء واستهدفت عدداً من الدبلوماسيين الأجانب يقف وراءها اللواء/ علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن. وأكد المصدر – ويحتفظ "المساء برس" عن ذكر اسمه – أن تلك العمليات قد تمت بأوامر من اللواء محسن غير أن الأجهزة الأمنية والاستخبارات استطاعت إحباط إحدى العمليات وإلقاء القبض على الخاطفين، إضافة إلى تحري تلك الأجهزة عن منفذي عملية اختطاف دبلوماسي آخر استطاع قتل خاطفيه والهروب حيث تبين للسلطات ورود أكثر من دليل وخيوط تقود إلى اتهام اللواء محسن بتنفيذ وتمويل والإشراف على تلك العمليات. وقال المصدر إن رفض حراسة دار الرئاسة دخول أحد مستشاري الرئيس كان صحيحاً وكان المستشار هو اللواء محسن بالفعل وقد حدث ذلك بأوامر من الرئيس عبدربه منصور الذي كان قد أشعر اللواء محسن بأنه يعلم أنه من يقف وراء محاولات الاختطاف التي تمت في العاصمة واستهدفت عدداً من الدبلوماسيين الأجانب. وأضاف المصدر أيضاً أن موقفاً آخر بين الرئيس واللواء محسن احتدم فيه الخلاف واتُهم فيه محسن بالخيانة وهو اليوم الذي بدأت فيه القوات المسلحة التأهب لشن عمليات عسكرية – قال المصدر إنه تأكد للمطبخ السياسي – أنها ستكون الأخيرة بحق تنظيم القاعدة بهدف تصفيتهم نهائياً. وأشار المصدر أن مواجهة محسن بذلك الاتهام وبالحقائق التي توصلت إليها التحقيقات حول الاختطافات بحق الدبلوماسيين الأجانب كان السبب في مغادرته اليمن متجهاً إلى دولة خليجية التقى خلالها مسؤول بدولة خليجية أخرى. وعلى الصعيد ذاته أكد المصدر أيضاً أن خطاب الرئيس الأخير ورسائله الضمنية التي تعمد ذكرها خلال حفل تخرج إحدى الدفع العسكرية والأمنية كان المقصود بها اللواء محسن الذي لا يزال خارج اليمن حتى اليوم. شبوة برس