باريس - 6 - 5 (كونا) -- حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هنا اليوم من ان عدم اقامة الانتخابات الرئاسية الاوكرانية في موعدها الذي يصادف 25 من مايو الجاري من شأنه ان يتسبب في فوضى وحرب اهلية في اوكرانيا. وقال هولاند خلال لقاء تلفزيوني لقناة (بي اف ام) شرح فيه سياساته انه يتعين على اوروبا ان ترسل رسالة الى روسيا تدعوها من خلالها الى عدم اعاقة انتخاباتها المنتظرة. ولفت الى ان الانتخابات "ضرورية لإضفاء صبغة الشرعية في عيون الجميع على الرئيس الاوكراني الذي سيحل محل الادارة المؤقتة التي رفضت روسيا الاعتراف بها" لانها اطاحت في مارس الماضي بالرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الحليف الاستراتيجي لموسكو. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف الادارة الاوكرانية الحالية في (كييف) ب"غير الشرعية" لانها استلمت السلطة عن طريق القوة. وحول هذا الخصوص ذكر الرئيس الفرنسي انه ارسل لنظيره الروسي رسالة اكد فيها ان بلاده تولي اهمية للانتخابات الاوكرانية مشددا على ضرورة ان تمارس اوروبا والولايات المتحدة ضغوطا على روسيا من خلال فرض عقوبات عليها. واضاف "من مصلحة روسيا السماح بأن تجري اوكرانيا الانتخابات اذا كانت لا تريد الظهور بصورة الدولة التي تمنع دولة اخرى من اجراء انتخابات ديمقراطية". وكانت اوروبا والولايات المتحدة فرضتا حزمتين من العقوبات على كيانات وافراد يدعمون الحكومة الروسية كما قامت بفرض قيود على سفرهم ومنح تأشيرات لهم بالاضافة الى تجميدها للاصول التي يمتلكونها. الا انها "استهدفت" ولم تنفذ عقوبات اقتصادية اكثر صرامة ضد قطاعات محددة من الاقتصاد الروسي حتى الان رغم تهديدها بالقيام بذلك. من جهته يشهد الاتحاد الاوروبي انقساما بين اعضائه ال28 ازاء فرض عقوبات اكثر صرامة على روسيا بسبب اثرها السلبي على تجارته معها. يذكر ان 18 دولة من دول الاتحاد الاوروبي تعتمد على روسيا في امدادها بالغاز الطبيعي بنسبة 50 في المئة وفي حال تصاعد الصراع وفرض عقوبات عليها قد تتباطأ موسكو بامدادها بالغاز او وقف شحناتها اليهم.(النهاية) ج ك / ا ب خ وكالة الانباء الكويتية