ردت روسيا بقوة رسمياً وشعبياً على الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة الأوكرانية، وأعلنت رفضها لغة التهديدات والعقوبات، ولوحت بإجراءات مضادة، ومنعت دخول مراقبي منظمة التعاون والأمن في أوروبا إلى القرم، وهددت كييف بوقف شحنات الغاز مع انتهاء مهلة سداد المتأخرات أمس (الجمعة)، وأكد مجلس الدوما (البرلمان) أنه سيحترم القرار التاريخي للقرم للالتحاق بروسيا، وتظاهر أكثر من 65 ألف روسي دعماً لعودة شبه الجزيرة إلى الوطن الأم، وذلك غداة اجتماع رابع غير مثمر لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة الأوكرانية، ووضعت القيادة الجديدة في كييف 3 شروط للمحادثات مع موسكو هي سحب القوات الروسية، واحترام الالتزامات الثنائية والدولية، والتوقف عن دعم الانفصاليين . وتحدثت دول أوروبية أمس (الجمعة) عن جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا إذا لم تجد الحزمة الأولى في ثنيها عن موقفها في أوكرانيا . وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه قد يتم فرض عقوبات أخرى تشمل تجميد الأرصدة والأصول وإلغاء تأشيرات الدخول خاصة المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحذر من أن التصعيد الروسي "سيدخلنا عندئذ بمسألة مختلفة كلياً تتضمن تبعات وخيمة على العلاقات بين الطرفين" . وكان الرئيس الأمريكي أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي استمر ساعة كاملة، أبلغه خلالها بمبررات العقوبات الأمريكية على موسكو . ولفت إلى أن ثمة طريقة لحل الوضع الأوكراني دبلوماسياً بما يصب في مصالح روسيا والشعب الأوكراني والمجتمع الدولي، ودعا إلى حوار مباشر بين موسكو وكييف بضمانة دولية لحقوق كل الأوكرانيين بمن فيهم الناطقون بالروسية، ودعم وتسهيل ومراقبة الانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار المقبل . الخليج الامارتية