قال مديرون وعاملون في قطاع السياحة إن المشروعات الفندقية الجديدة في دبي ستحد من وتيرة ارتفاع أسعار الغرف في الإمارة خلال الفترة المقبلة، وستسهم في إيجاد نوع من التوازن بين العرض والطلب، لافتين إلى أن الغرف الفندقية سجلت ارتفاعات متواصلة خلال السنوات الأخيرة، في حين شهد عام 2013 أكبر معدل للارتفاع. وذكروا ل«الإمارات اليوم» أن الارتفاعات الكبيرة في أسعار الغرف الفندقية، خلال السنوات الأخيرة، لن تستمر بالوتيرة نفسها، في ظل المعروض الجديد، مضيفين أنه ما لم يدخل معروض فندقي بحجم الطلب الراهن فإننا سنشهد زيادات في أسعار الغرف التي تتحدد أساساً بناء على العرض والطلب في السوق. ولفتوا إلى أن المنشآت الفندقية الجديدة ستسهم في إيجاد بيئة تنافسية في السوق قائمة على جودة الخدمات المقدمة للنزلاء، وبالتالي زيادة الجهود الترويجية وجاذبية الإمارة سياحياً. وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة «غلوريا» لإدارة الفنادق والمنتجعات، أنطون صايغ، إن «الارتفاعات الكبيرة في أسعار الغرف الفندقية خلال السنوات الأخيرة لن تستمر في ظل المعروض الجديد للغرف الفندقية، الذي سيدخل السوق تباعاً»، لافتاً إلى أن «هناك مشروعات فندقية جديدة عدة ستفتتح خلال العام الجاري». وأضاف صايغ أنه «خلال فترة الذروة ترتفع أسعار الغرف بنسبة تصل إلى 30%، لكن الغرف الجديدة التي ستدخل السوق ستسهم في إيجاد نوع من التوازن بين العرض والطلب»، لافتاً إلى أن «متوسط أسعار الغرف الفندقية لن يرتفع بالطريقة نفسها خلال السنوات السابقة، إذا ستكون الارتفاعات محددة». ولفت إلى أن «متوسط إشغال الغرف الفندقية لدى (غلوريا) في دبي راوح بين 90 و92% خلال فترة الربع الأول من العام الجاري، ما أسهم في رفع كل من متوسط سعر الغرف الفندقية والعائد على الغرفة الواحدة». بدوره، قال المدير العام لشركة «ألفا تورز» السياحية، عدنان العريضي، إن «أسعار الغرف الفندقية في دبي ارتفعت بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة، وشهد عام 2013 أكبر نسبة ارتفاع»، متوقعاً «ارتفاعات جديدة في أسعار الغرف خلال العام الجاري، لكن ليست بنسب كبيرة مقارنة بالعام الماضي». وبين العريضي أن «الطلب على المنتج السياحي في دبي لايزال مرتفعاً، الأمر الذي يرفع من أسعار الغرف، لكن المشروعات الفندقية الجديدة ستحد من وتيرة الارتفاعات الكبيرة في السوق خلال الفترة المقبلة». وفي سياق متصل، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «من الممكن أن يستمر ارتفاع أسعار الغرف الفندقية في دبي في ظل الطلب المرتفع على السياحة في الإمارة، التي باتت وجهة سياحية تستقطب ملايين الزوار من أنحاء العالم». وأضاف دياب أنه «ما لم يدخل معروض فندقي كبير بحجم الطلب الراهن سنشهد زيادات مرتفعة في أسعار الغرف التي تحدد أساساً على الطلب والعرض في السوق»، مشيراً إلى أن «المشروعات الفندقية الجديدة ستسهم في نوع من الاستقرار وتمنع الزيادات الكبيرة وغير المحددة في أسعار الغرف، لكنها لن تخفض المتوسط الحالي لأسعار الغرف، الذي يحتاج إلى عدد كبير من الغرف الفندقية الجديدة، للوصول إلى مرحلة الفائض، وتالياً انخفاض الأسعار». ولفت إلى أن «القطاع السياحي في دبي يسجل حالياً أداء حيوياً، ونتوقع نمو مختلف المؤشرات الفندقية من نسب الإشغال ومتوسط الأسعار، فضلاً عن العوائد المتاحة على الغرف». إلى ذلك، قال المدير العام لفندق «حياة ريجنسي» فتحي خوجلي، إن «متوسط أسعار الغرف الفندقية، خلال فترة الربع الأول من العام الجاري في الفندق، نما بنسبة راوحت بين 10 و12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، لافتاً إلى أن «متوسط إشغال الغرف في (حياة ريجنسي) بلغ نحو 92% خلال نفس الفترة». وتوقع خوجلي: «استمرار ارتفاع أسعار الغرف الفندقية بنسبة تراوح بين 5 و10% العام الجاري، في ظل الطلب المرتفع على السياحة في دبي، التي بدأت تستقطب السياح من أسواق جديدة، وتحتضن فعاليات وأنشطة رياضية وفنية وترفيهية تجتذب عدداً كبيراً من الزوار»، مؤكداً أن «الغرف الجديدة التي ستدخل الخدمة في دبي لن تخفض من الأسعار لكن قد تقلل من وتيرة ارتفاعها». وأضاف أن «المنشآت الفندقية الجديدة ستسهم في إيجاد بيئة تنافسية في السوق، ليس في مجال الأسعار فحسب، بل في جودة الخدمات المقدمة للنزلاء وزيادة الجهود الترويجية فضلاً عن زيادة جاذبية الإمارة سياحياً». وبحسب بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فقد وصل عدد غرف الفنادق والشقق الفندقية في نهاية عام 2013 إلى 84.5 ألف غرفة ضمن 611 منشأة، مقارنة ب80.4 ألف غرفة في 599 منشأة في 2012، لتشهد بذلك زيادة بنسبة 5%. ووصل متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي خلال العام الماضي إلى 629 درهماً بنسبة نمو بلغت 7% مقارنة بعام 2012، في حين وصل متوسط السعر بالنسبة للشقة الفندقية إلى 433 درهماً بنسبة نمو بلغت 3.8%. الامارات اليوم