كشفت فيزا، إحدى شركات حلول الدفع الإلكتروني، عن نتائج أحدث دراسة لها حول حجم الإنفاق من قبل حاملي بطاقتها الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة على هامش مشاركتها في فعاليات معرض سوق السفر العربي 2014 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وشملت الدراسة التي أجرتها فيزا عبر الإنترنت أكثر من 300 شخص من حاملي البطاقة المقيمين في الإمارات من مختلف القطاعات تتراوح أعمارهم بين 18 و55 سنة. وتراوح الدخل السنوي لأكثر من 130 مشاركاً بين 200 ألف و300 ألف درهم سنويا فيما بلغ دخل أكثر من 170 مشاركاً آخر 300 ألف درهم فأكثر. قال مارسيلو باريكوردي، مدير عام الحسابات المحلية والعالمية في فيزا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن حجم إنفاق حاملي بطاقة فيزا في الإمارات بلغ 2.8 مليار دولار أميركي في الخارج في 2013 بزيادة 20 في المائة عن 2012. وبرزت ايطاليا كوجهة سياحية من حيث حجم الإنفاق، حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 36 في المائة تلتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بنسب 24 و23 و22 في المائة على التوالي. وأضاف باريكوردي: «ارتفع مؤشر الدخل في الإمارات العربية المتحدة وفقا لنتائج الدراسة من 125 في 2013 إلى 130 في 2014 متجاوزاً كل من هونغ كونغ وسنغافورة عند 122 في 118، مما يعكس بوجه عام نظرة إيجابية للأثرياء في المنطقة». وقالت الدراسة إن الهند والولايات المتحدة وتركيا وجزر المالديف وفرنسا تشكل وجهات سياحية جاذبة للأثرياء وأصحاب المداخيل المرتفعة في الإمارات العربية المتحدة. وأظهر مسح مكثف أجرته الشركة قبيل عام 2013 أن 62 في المائة من الزبائن الأثرياء من حاملي بطاقة فيزا يسافرون عادة إلى وجهات في المنطقة، فيما يفضل 50 في المائة الإقامة في فنادق خمس نجوم و95 في المائة يسافرون للخارج سواء للسياحة أو الأعمال. وقال باريكوردي: «بالنسبة لأسواق السياحة الوافدة، بلغ حجم إنفاق حاملي بطاقات فيزا من مختلف مناطق العالم 5.5 مليارات دولار أميركي في الإمارات العربية المتحدة في 2013، بنمو قدره 18 في المائة عن 2012. وأسهم الزوار من السعودية في إنفاق الزوار الوافدين بنسبة 40 في المائة يليهم زوار قطر بنسبة 20 في المائة. وكما لاحظنا، فإن الطلب يتزايد من روسيا والصين». وأظهرت الدراسة أن المملكة المتحدة لا زالت تتصدر وجهات السياحة الوافدة من حيث حجم الإنفاق، في حين شهدت المملكة المملكة العربية السعودية نموا بنسبة 33 في المائة في 2013 مقارنة بعام 2012 كأسرع وجهة من حيث النمو فيما تصدرت أنغولا الوجهات الأفريقية بارتفاع 14 في المائة. وقال مارك والش، مدير عام محفظة المعارض في شركة ريد ترافل اكسيبيشنز التي تنظم سوق السفر العربي: تعد نتائج الدراسة التي أعدتها شرك فيزا موضوعية للغاية وتتماشى مع شعار «السياحة الفاخرة» الذي أطلقته هذا العام كإحدى المبادرات الجديدة لسوق السفر العربي إلى جانب أهميتها بالنسبة لقطاع السياحة والضيافة في الشرق الأوسط. وكشفت الدراسة أن فنادق دبي وأبوظبي استقبلت أكثر من 11 مليوناً و2.8 مليون زائر على التوالي في 2013. وبلغت حصة الإقامة 24 في المائة من مجموع إنفاق الزوار الوافدين، فيما بلغت حصة شراء الملابس في حدود 14 في المائة ثم الكماليات الفاخرة نسبة 11 في المائة. وبلغت حصة الأسواق الحرة في الإمارات العربية المتحدة من حجم إنفاق الزوار الوافدين 7 في المائة وقطاع المطاعم 3 في المائة فقط. قال باريكوردي: «يعد التسوق في الإمارات العربية المتحدة محركا رئيسيا لقطاع السياحة في الإمارات العربية المتحدة مع توقعات بنمو مساحات مراكز التسوق إلى جانب الماركات العالمية التي تستهدف مواقع تسوق رئيسية في كل من دبي وأبوظبي، وهذا من شأنه أن يضاعف من إيرادات السياحة خلال الفترة المقبلة». 3 من 4 تعتبر فئة الإنفاق العالي على مظاهر السياحة الفاخرة في الأسواق المستهدفة لبطاقة فيزا مؤشراً على النمط السائد للسياحة فيها، كما أن سلوكهم يعد مقياساً لأداء السوق بشكل عام. وهناك ثلاثة من أصل أربعة من فئة المستهلكين من ذوي الدخل المرتفع في الإمارات يخصصون جزءاً من دخلهم الشهري بصورة منتظمة للعطلات العائلية في حين يتوقع 50 في المائة من المشاركين في الدراسة بأن هذا الرقم سوف يرتفع في الأشهر ال12 المقبلة. البيان الاماراتية