قتل 30 شخصاً من المقاتلين في صفوف القوات السورية النظامية، بينهم ضابطان، أول من أمس، بتفجير مقاتلي المعارضة نفقاً أسفل حاجز خارج بلدة معرة النعمان في ريف إدلب (شمال غرب). في حين تحقق الاستخبارات الغربية في مزاعم تزويد إيران النظام السوري بقنابل صينية الصنع معبأة بغاز الكلور، استخدمها ضد المعارضة. وقال ناشطون، أمس، إن نحو 30 من المقاتلين في صفوف الحكومة السورية قتلوا، عندما فجر مقاتلو المعارضة نفقاً أسفل حاجز الصحابة، الذي يعتبر بوابة إلى معسكر وادي الضيف في محافظة إدلب. وأوضح تسجيل فيديو ولقطات بثها مؤيدو المعارضة على الإنترنت، دخاناً كثيفاً قرب بلدة صغيرة وأصوات رجال يكبرون. وكثيراً ما يشنّ مقاتلو المعارضة الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد هجمات ضد قواته، إلا أن حجم الانفجار الذي وقع أول من أمس، غير عادي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الانفجار وقع خارج بلدة معرة النعمان في إدلب بشمال غرب البلاد. وأضاف أن ضابطين على الأقل بين القتلى، عندما فجر مقاتلون من «الجبهة الإسلامية» و«هيئة دروع الثورة» أطناناً من المتفجرات في نفق يمر أسفل نقطة التفتيش. وفي مدينة سراقب بريف إدلب، أفاد المرصد بسقوط قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مدخل الإسعاف في مستشفى الشفاء. وبحسب المرصد، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية مرعيان بجبل الزاوية بالمحافظة. من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «الديلي تلغراف»، أمس، أن الاستخبارات الغربية «تحقق في مزاعم قيام إيران بتزويد النظام السوري بقنابل صينية الصنع معبأة بغاز الكلور». وقالت إن مسؤولي أجهزة الأمن الغربية يعتقدون أن نظام الأسد أقام معبراً منتظماً للشحن الجوي مع إيران، باستخدام طائرات شحن روسية من طراز «اليوشن 76»، ويسعون الآن لمعرفة ما إذا كانت طهران استخدمت هذه الرحلات لتزويده بقنابل الكلور التي استعملها ضد مقاتلي المعارضة السورية. وأضافت أن مسؤولي أجهزة الأمن الغربية يرصدون الآن النشاط العسكري بين إيراندمشق، ويعتقدون أن السلسلة الجديدة من شحنات الأسلحة بدأت في 28 يناير الماضي، واستمرت على أساس منتظم منذ ذلك الحين، وتقوم طائرات الشحن السورية العسكرية الثقيلة بالتحليق بين طهرانودمشق مرات عدة في الأسبوع. وأشارت إلى أن كل رحلة بين دمشق ومطار مهر أباد يمكن أن تحمل ما يصل إلى 40 طناً من المعدات، التي يُعتقد أنها تشمل أيضاً صواريخ قصيرة المدى وبنادق آلية وذخيرة. وأضافت الصحيفة أن صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية تُظهر بوضوح طائرة شحن عسكرية سورية من طراز «اليوشن 76» في مطار مهر أباد، الذي يستخدمه سلاح الجو الإيراني قاعدة إمدادات. وكانت «ديلي تلغراف» ذكرت الأسبوع الماضي، أن التحليل العلمي الذي اجرته لعينات من هجمات متعددة بغاز الكلور في سورية، أظهر أن نظام الأسد لايزال يشنّ هجمات بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الثلاثاء الماضي، أنها ستوفد بعثة لتقصي الحقائق إلى سورية، للتحقيق في مزاعم هجمات الغاز، ووافقت الحكومة السورية على استقبال البعثة، وتعهدت بتوفير الحماية الأمنية لها. الامارات اليوم