لندن (رويترز) - أمرت السلطات البريطانية بإجراء تحقيقات جديدة في كارثة استاد هيلسبره التي سقط خلالها 96 قتيلا في 1989 أمس بعد ثلاثة أشهر من اعتراف تقرير مستقل بمحاولة الشرطة التغطية على تقصيرها في التعاطي مع الحادث المأساوي. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن التحقيقات الجديدة سيشرف عليها جون ستودارت المسؤول السابق في شرطة ديرام في شمال شرق إنجلترا. ويمثل القرار بإجراء تحقيقات جديدة في الحادث انتصاراً لأسر الضحايا الذين لم يعترفوا مطلقاً بالتحقيقات السابقة وطالبوا طوال أكثر من 20 عاماً بالتحقيق من جديد. وتوفي مشجعو ليفربول بعد تدافع في مدرج مغلق ازدحم بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية في استاد هيلسبره في مدينة شيفيلد بشمال إنجلترا في 15 أبريل 1989 أثناء مباراة في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ضد نوتنجهام فورست. ونظمت عائلات الضحايا حملة لأكثر من 20 عاماً لتغيير النتائج الرسمية التي ألقت باللائمة على مشجعين سكارى دخلوا الاستاد بلا تذاكر. وتوصل تقرير مستقل في سبتمبر الماضي إلى أن الشرطة سعت لإلقاء اللوم على المشجعين للتغطية على عجزها، وأشار إلى أنه كان من الممكن إنقاذ حياة 41 شخصاً لو أن خدمات الطوارئ استجابت بطريقة أسرع.