بمبادرة اماراتية مبتكرة الاولى من نوعها دشنت مبادرة زايد العطاء مشروع لتأسيس اول مستشفى متحرك بالطاقة الشمسية يقدم خدماته المجانية للفقراء في مختلف دول العالم وذلك استكمالا لمشاريعها الانسانية التي ساهمت في علاج ما يزيد عن 2 مليون طفل ومسن منذ تأسيسها عام 2002. ويأتي اطلاق المستشفى المتحرك بالطاقة المتجددة لعلاج الاطفال والمسنين الفقراء في اطار التزام مبادرة زايد العطاء بتوفير أفضل الخدمات الصحية للفئات المعوزة باستخدام احدث التكنولوجيا الطبية والمتجدد. ويستخدم مشروع المستشفى المتحرك نظام توليد الطاقة الكهربائية عن طريق نظام الطاقة الشمسية وهي من الطاقات البديلة التي تغني عن المحروقات المنقطعة والضارة بالبيئة وبالأخص في المناطق الفقيرة والتي تنعدم فيها مولدات الطاقة التقليدية. وقال جراح القلب الاماراتي الدكتورعادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء صاحب فكرة المستشفى المتحرك بالطاقة المتجددة ان الامارات سباقة في مجال العمل الانساني ومنصة خصبة للإبداع والابتكار، مشيرا ان خلال السنوات الماضية تم ابتكار العديد من المبادرات والبرامج في مجال ريادة الاعمال الاجتماعية قدت نموذج مميز للعمل الانساني يحتذى به محليا وعالميا والتي ابرزها اطلاق مبادرة زايد العطاء وتدشين المستشفيات الميدانية وتأسيس مراكز تدريبية طبية بالمحاكاة وفكرة مدينة نموذجية للكوارث والسلامة ومشروع اكاديمية العمل التطوعي وغيرها من الافكار الغير مسبوقة تم الاستحواذ عليها من قبل العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة. وقال الشامري ان المستشفى المتحرك بالطاقة المتجددة فكرة مبتكرة غير مسبوقة وتضم وحدات طبية ومعدات مجهزة وفق افضل المعايير العالمية يقدم خدماته في مختلف المناطق في العديد من دول العالم لإجراء الفحوصات اللازمة للفقراء وعلاجهم وتوفير الادوية اللازمة لهم وذلك استكمالاً للبرامج العلاجية والوقائية التي تنفذها مبادرة زايد العطاء في مختلف دول العالم وفي مختلف التخصصات. وأكدت الدكتورة شمسة العور المدير التنفيذي لأطباء الفقراء ان حملة العطاء الانسانية تعتبر الحملة الاولى من نوعها، حيث سيشهد التاريخ للإمارات الريادة في مجالات الاغاثة الطبية والعمل الانساني والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات، رحمه الله، ويواصل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وترجمة لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ولي عهد ابوظبي لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والانساني ومفهوم المسؤولية الاجتماعية. واشارت إلى أن حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن نجحت في الوصول الى اكثر من 2 مليون مريض ومراجع من الاطفال والمسنين في الامارات والقرن الافريقي ومصر والمغرب و باكستان ونيروبي ولبنان وهاييتي واندونيسيا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، حيث سجلت الامارات إنجازات رائعة في هذا المجال وأصبحت نموذجاً يحتذى في مجال تشغيل المستشفيات المتنقلة وتوفير الخدمات الصحية والانسانية للمرضى والمحتاجين. وقالت ان حملة العطاء الانسانية أجرت مئات العمليات الجراحية للمسنين في مختلف دول العالم شملت عمليات قلب وغيرها من العمليات الناجحة من قبل كوادر طبية إماراتية عالمية ذات خبرة واسعة وكفاءة عالية وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تحت اطار تطوعي ومظلة إنسانية. واشار الدكتور عبدالله شهاب استشاري الامراض القلبية عضو فريق العمل ان حملة العطاء العالمية لعلاج الاطفال تعتبر مبادرة مميزة من أبناء الامارات أبناء زايد الخير حيث تشترك مجموعة من الكوادر الطبية المواطنة والعربية والعالمية في تنفيذ برامج وانشطة المبادرة والتي تهدف في الدرجة الاولى الى تقديم يد العون والمساعدة الى المرضى المحتاجين بالذات الذين يعانون من امراض تحتاج الى برامج علاجية مكلفة ولفترات طويلة، مشيرا الى ان هذه المبادرة تحتاج الى تكاتف جهود الاطباء والجراحين لتنفيذ برامج علاجية ووقائية موجهة للمرضى المعوزين. وأكد انه سيتم خلال الايام المقبلة تنظيم زيارات ميدانية للمستشفى المتحرك الى العديد من المناطق السكنية محليا وعالميا لتقديم افضل الخدمات لهم، مشيرا الى ان أبناء الامارات بمن فيهم الأطباء والكوادر الفنية يتسابقون في تقديم البرامج الانسانية والطبية للمرضى المحتاجين والفقراء انطلاقا من الايمان المطلق بأهمية تنفيذ البرامج الانسانية للمرضى الذين هم في أمسّ الحاجة الى الدواء او الى برامج علاجية غير قادرين على الوصول اليها لضيق ذات اليد ما يزيد من معاناتهم وآلامهم الى جانب معاناتهم المرضي. وقال: "حققت حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن معوز في فترة وجيزة العديد من الانجازات على الصعيدين المحلي والعالمي بفضل الرعاية والمتابعة المستمرة من قيادتنا الحكيمة واستطاعت حملة العطاء لعلاج مليون طفل ان تبني شراكات مؤسسية ومجتمعية مع العديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة محليا وعالميا للوصول بالمبادرة الاماراتية الانسانية الرائدة الى المستوى العالمي. واكد ان سيتم زيادة السعة الاستيعابية في المستشفى المتحرك بالطاقة المتجددة الى 50 سريرا بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في الولاياتالمتحدة الاميركية وايطاليا وسنغافورة والصين لكي تتلاءم مع طبيعة المهام الانسانية والاغاثية الطبية التي تنفذها دولة الامارات العربية المتحدة في العديد من الدول الشقيقة والصديقة لإغاثة الشعوب المتضررة وللتخفيف من معاناة الفئات المعوزة وبالأخص الاطفال وكبار السن. وتجدر الاشارة ان مبادرة زايد العطاء اسست عام 2002 بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والمجتمعي والعطاء الانساني محليا وعالميا من خلال تبني مبادرات مبتكرة لتمكين الشباب لخدمة المجتمعات انسجاما مع الروح الانسانية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان وخلال الاثنتي عشرة سنة الماضية تبنت مبادرة زايد العطاء العديد من المبادرات المبتكرة والتي ابرزها تدشين حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن وتدشين حملة المليون متطوع وتأسيس المستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة وتأسيس اكاديمية العمل التطوعي وتنظيم ملتقى العطاء العربي والملتقى العربي للعمل الانساني الجائزة العربية للعمل الانساني ومؤتمر الامارات للتطوع ومؤتمر الامارات للعمل الانساني ويوم الامارات للتطوع وتأسيس فرق تطوعية وغيرها من المبادرات التطوعية والمجتمعية والانسانية. البيان الاماراتية