شن تنظيم القاعدة أمس سلسلة هجمات انتقامية في اليمن، إثر الهزائم التي تعرض إليها في الجنوب، قتل فيها ستة جنود إضافة إلى جرح ثلاثة آخرين بكمين في محافظة البيضاء، كما أصيب 11 شرطياً بهجوم في العاصمة صنعاء، في حين تم نسف أبراج كهرباء في محافظة مأرب، بينما سقط قتلى أيضاً بهجوم استهدف دار الرئاسة، في وقت نفت وزارة الدفاع تعرض وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد لمحاولة اغتيال. وقتل ستة جنود يمنيين في كمين نصبه مسلحو التنظيم لدوريتين تابعتين للجيش في محافظة البيضاء شرق العاصمة صنعاء أمس. وقالت مصادر محلية ل «البيان»: «قتل ستة جنود إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين في محافظة البيضاء، في كمين نصبه مسلحون من تنظيم القاعدة»، فيما قالت مصادر قبلية إن قوات الجيش ردت على الهجوم وقصفت بالمدفعية المناطق التي يتواجد فيها مسلحو التنظيم. وفي صنعاء، ذكرت الشرطة أن 11 جندياً من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة، وضعت في أحد شوارع العاصمة اليمنية أثناء مرور سيارة تابعة لقوات الأمن الخاص. دار الرئاسة كذلك، قتل خمسة جنود واحتجز آخرون في هجوم شنه مسلحون يعتقد انهم من «القاعدة» على حراسة دار الرئاسة في صنعاء. واعلن مصدر امني ان المسلحين «هاجموا نقطة تابعة لحراسة دار الرئاسة في صنعاء وقتلوا خمسة جنود كما تمكنوا من اسر عدد آخر». ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية وتجري فيها الاستقبالات الرسمية كما تضم مكتب رئيس الجمهورية، الا ان الرئيس يقيم في منزله الخاص وهو لم يكن موجودا في القصر اثناء الهجوم. واكدت مصادر امنية مختلفة وشهود عيان ان الهجوم تحول الى تبادل لاطلاق النار ومواجهات استمرت اكثر من عشرين دقيقة. واشارت المصادر الامنية الى معلومات عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، فيما تمكن الآخرون من الفرار. استهداف مسؤولين وفيما أعلن مصدر عسكري نجاة وزير الدفاع مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين من كمين نصبه مقاتلو «القاعدة» في جنوب البلاد، نفت وزارة الدفاع النبأ الذي وصفته بأنه «فبركات بغرض الإثارة». وذكر المصدر أن مسلحين من التنظيم هاجموا موكب اللواء الركن محمد ناصر أحمد، الذي كان يضم أيضاً رئيس الاستخبارات اللواء علي حسن الأحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي، بينما كان عائداً من محافظة أبين إلى محافظة شبوة من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب، بعد اشتباكات استمرت 15 دقيقة، ومن دون الإعلان كذلك عن وقوع قتلى في صفوف المهاجمين. استمرار عمليات ويأتي الحديث عن محاولة الاغتيال الفاشلة بعيد إعلان وزير الدفاع اليمني، الذي يشرف على العمليات ضد القاعدة في الجنوب استمرار العمليات، التي أطلقت قبل 12 يوماً ضد القاعدة في الجنوب، متوعداً ب «كسر شوكة» مقاتلي التنظيم. خطوط كهرباء على صعيد متصل، هاجم مسلحون المبنى الإداري لمحافظة مأرب بالرشاشات، كما قام آخرون بتفجير أنبوب النفط ونسف أبراج الكهرباء رداً على مقتل أربعة قياديين في التنظيم أول من أمس. وقالت مصادر قبلية وأخرى عسكرية ل «البيان» إن مسلحين هاجموا مبنى المجمع الحكومي في محافظة مأرب بالأسلحة الرشاشة، حيث جرى تبادل إطلاق نار مع قوات الجيش المرابطة قرب المجمع على خلفية مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو أحد قادة التنظيم. قتلى ومعتقلون وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت مقتل الشبواني «أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو مطلوب أمنياً وأحد العناصر القيادية، التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال أمن وعدداً من الرعايا الأجانب». كما أعلنت السلطات مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من التنظيم أمس، مؤكدة القبض على عنصرين فرنسيين من أصل تونسي، كانا يحاولان الفرار من خلال أحد المطارات. استهداف سفارة أفاد مصدر أمني يمني أن سفارة السعودية في صنعاء تعرضت الليلة قبل الماضية إلى إطلاق نار. وقال المصدر، رافضاً الكشف عن هويته، «أطلق مسلحون على متن سيارة النار باتجاه حراس السفارة السعودية قبل أن يلوذوا بالفرار». وأضاف إن الهجوم لم يؤد إلى ضحايا. وكانت وزارة الداخلية حذرت من تصعيد الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في اليمن بعد الخسائر التي مني بها في جنوب البلاد. * البيان شبوة برس