كتب - نشأت أمين: يشارك 120 شابًا قطريًا في النسخة الثانية من مسابقة المؤذن القطري "بلال العصر"، التي تطلقها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم وبمشاركة 12 مدرسة مستقلة "إعدادية وثانوية" بواقع 10 طلاب من كل مدرسة. وتعد مسابقة "بلال العصر" الأولى من نوعها للشباب القطريين، وهي تهدف إلى اكتشاف أصحاب الأصوات الندية في أداء الأذان وتشجيعهم على تولي هذه المهمة الجليلة. وقد استقطبت النسخة الأولى التي جرت العام الماضي 50 طالبًا تأهل منهم 15 للمرحلة النهائية بينما اختير 5 فائزين بواسطة لجنة تحكيم من الأئمة المتميزين الذين هم على دراية بأحكام الأذان. تقام أولى منافسات المسابقة التي تنطلق اليوم بمدرسة ابن تيمية الثانوية ثم تتواصل بالتناوب بين المدارس التي تم ترشيحها من قبل المجلس الأعلى للتعليم وهي أحمد بن محمد آل ثاني الثانوية، جاسم بن حمد الثانوية، طارق بن زياد الثانوية، علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية، محمد بن عبدالعزيز المانع الثانوية، ابن خلدون الإعدادية، أبو بكر الصديق الإعدادية، أبو عبيدة الإعدادية، خالد بن الوليد الإعدادية، عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية، المعهد الديني الإعدادي الثانوية. بيان أهمية الأذان وأكد السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة بحضور مال الله الجابر رئيس لجنة التحكيم أن الهدف من تنظيم مسابقة "بلال العصر" هو ربط الشباب القطري بالمساجد، وبيان أهمية الأذان ومقام وفضل المؤذن في الإسلام, مشيرًا إلى أن المؤذنين هم أطول أعناقًا يوم القيامة كما جاء في الحديث الشريف، فضلاً عن التعريف بالصحابي الجليل "بلال بن رباح" مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتشجيع الشباب القطري واستقطابهم لهذه المسابقة والاستفادة منها في التحلي بصفات المؤذن الناجح، والالتزام بمخارج النطق السليمة في رفع الأذان ونوه إلى أنه تم تشكيل لجنة تحيكم من الأئمة القطريين وخصصت جوائز قيّمة للفائزين بالمراكز العشرة الأولى، فضلاً عن شهادات تقدير لكل الفائزين، موضحًا أن المسابقة تتطور عامًا تلو عام وسوف يشارك فيها هذا العام 120 طالبًا مقارنة ب50 طالبًا العام الماضي، متوقعًا أن ترتفع المشاركة خلال الأعوام القادمة مثمنًا تعاون المجلس الأعلى للتعليم والمدارس المشاركة. الطلاب القطريون وأوضح الكواري أن المسابقة خاصة بالطلاب القطريين كونها تسعى إلى استقطاب الموهوبين والمتميزين للعمل في مجال الإمامة والأذان بمساجد قطر، وذلك بالتوازي مع مشروع الإمام القطري الذي أطلق قبل سنوات وحقق تقدمًا كبيرًا حتى الآن. وقال: "مشروع الإمام القطري حقق نجاحات كبيرة من خلال استقطاب الكثير من القطريين للعمل في مجال الإمامة والخطابة، وتأهيلهم وتدريبهم في هذا المجال ونطمح من مسابقة " بلال العصر" أن تكون موازية لهذا المشروع ورديفة له، وتحقق الغايات التي تسعى إليها وزارة الأوقاف". وعن الجوائز المرصودة أكد أنه تم تخصيص جوائز قيّمة لأصحاب المراكز العشرة الأولى في المسابقة إضافة إلى شهادات مشاركة لكل المتسابقين. مشيرًا إلى أن معايير اختيار الفائزين غير معقدة وتنحصر في الصوت الحسن والأداء المتميز. وعن الجديد في المسابقة هذا العام، أشار السيد الكواري إلى أن الوزارة ارتأت في النسخة الثانية أن تنحصر المسابقة في عدد من المدارس فقط، على عكس العام السابق، حيث كانت مفتوحة لجميع الطلاب. وتوقع أن تشهد المسابقة تطورًا في السنوات المقبلة من حيث عدد المشاركين والآليات والضوابط والقواعد المنظمة لها مثلها مثل مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم التي أصبحت أضخم المسابقات القرآنية، وتعدّدت فروعها ومستوياتها. وبشأن آلية الاستفادة من الفائزين ومتابعتهم وتأهيلهم للانخراط في مجال الإمامة والأذان أكد مدير إدارة المساجد أن هذا الأمر مأخوذ بعين الاعتبار. وقال: "سيكون لدى إدارة المساجد قاعدة بيانات للمتسابقين، وخصوصًا للفائزين منهم لمتابعتهم والاستفادة منهم في المساجد القريبة من مساكنهم". لجنة التحكيم من جهته قال مال الله عبد الرحمن الجابر رئيس قسم توجيه الأئمة والخطباء بإدارة المساجد: إن المرحلة الأولى سوف تبدأ صباح اليوم لمدة 12 يومًا بالمدارس المشاركة بواقع 10 طلاب من كل مدرسة، مضيفًا انه إذا زاد عدد المرشحين على 10 فسوف يتم استيعابهم على أن يتم إعلان النتائج النهائية للمسابقة في حفل يقام في الثالث من شهر يونيو القادم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب حيث سيتم تكريم الفائزين بالمراكز العشرة الأولى، كما سيتم منح جميع المشاركين شهادات تقدير، موضحًا أن لجنة التحكيم وضعت لائحة ومعايير تشمل الصوت، والأداء، وضبط الألفاظ، وحفظ الأذان مؤكدًا أن هدف المسابقة أهمية الأذان وفضل المؤذن، معتبرًا المسابقة قطرية بامتياز حيث يتولى التحكيم أئمة قطريون. جريدة الراية القطرية