الكويت - 11 - 5 (كونا) -- اكد المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر عبدالفتاح السيسي ان ما قام به الجيش في 30 يونيو الماضي كان "قرارا صافيا ولمصلحة وطنية خالصة" كما ان "الموقف تطلب ذلك" نافيا وجود اي تنسيق او تعاون او ايعاز من الخارج بهذا الشأن "رغم احترامنا لكل العلاقات". وتعهد السيسي في الجزء الاول من حوار خاص مع شبكة (سكاي نيوز عربية) الليلة بأن "يشعر المصريون بتغيير حقيقي خلال عامين" بعد انتخابه رئيسا "اذا سارت الأمور وفق برنامجنا". وفيما يتعلق بعلاقته بجماعة الاخوان المسلمين قال انه "ليس بيني وبين الإخوان خصومة أو ثأر لكنهم قدموا أنفسهم بشكل جعل المصريين لا يقبلونهم وقد حولوا الخلاف السياسي بسبب فشلهم إلى خلاف ديني". وأشار إلى أن المصريين "لا يحتاجون لمن يحدثهم باسم الدين فهم مسلمون ومسيحيون متدينون" مشددا على أن تجديد الخطاب الديني مسؤولية الأزهر والكنيسة وليس مسؤولية أي جهة أخرى. وعندما سئل عن رؤيته لفترة حكم الإخوان المسلمين ذكر السيسي ان إشكالية الإخوان "أنهم كانوا جاهزين ومنظمين جدا ومستعدين للحكم لكنهم لم يكونوا مستعدين للنجاح في الحكم". وأضاف أن المصريين "اختاروا الإخوان على عقد الدستور والقانون لكنهم كانوا يتحركون بين الدستور والقانون ومنظورهم الديني" لافتا الى أن الجماعة التي حكمت البلاد لمدة عام كانت في "عزلة عن المجتمع المصري وغير متوافقين مع نسيج المجتمع وهذه إحدى الإشكاليات التي واجهت استمرارهم". وحول الحاجة إلى قوانين جديدة للقضاء على بعض السلبيات التي تواجه المجتمع المصري قال السيسي إن "المصريين ليسوا بحاجة الى مزيد من القوانين بل نحتاج إلى احترام القانون وتنفيذه". وردا على سؤال عن احتمال نزول المصريين مرة ثالثة بعد خروجهم في ثورة 25 يناير 2011 ضد نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك واحداث 30 يونيو الماضي قال "اذا خرج الناس ساقول لهم انا تحت امركم" مؤكدا ان الجيش يتصرف وفقا لارادة الشعب. وردا على سؤال حول احكام القضاء المصري بشأن منتسبي جماعة الاخوان المسلمين والمشاركين في ثورة 25 يناير واحداث 30 يونيو اكد ان "القضاء في مصر لا يرتبط بفكر الدولة من حيث الامن بل يتعامل مع القضايا بمنظوره ولا يمكنني ان اعلق على احكام القضاء". وبشأن التنمية التي يتطلع اليها الشعب المصري شدد المرشح السيسي على ضرورة حشد الطاقات واصطفاف المصريين لمعرفة وادراك حجم المشكلات التي نواجهها وحشد قدراتهم على مجابهتها بغية التغلب عليها. وعلى صعيد اخر اكد ضرورة ان يكون هناك احترام للحريات ولكن بشكل لا يوصل الى الفوضى مشيرا الى ان معالجة هذا الموضوع لا يمكن من خلال توفير الامن السياسي و"لكننا نحتاج الى ان يكون لنا اهتمامات متكاملة وليس الاهتمام السياسي والاهتمام بجانب الحرية فقط اذ هناك الاشكالات الاقتصادية والدينية وغيرها". يذكر ان الانتخابات الرئاسية في مصر ستجرى يومي 26 و27 مايو الجاري ويتنافس فيها المرشحان عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.(النهاية) ه ب . وكالة الانباء الكويتية