قتل مجند مصري وأصيب آخر بجروح أمس في اشتباكات بين مجموعة إرهابية والقوات المسلحة شمال سيناء التي تم فيها اعتقال 21 عنصرا من «الجماعات التكفيرية». في وقت تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط تشكيل قاعدة إرهابية في جنوبسيناء باسم «أسود الإسلام»، واعتقلت 9 عناصر أثناء محاولتهم التسلل ببطاقات مزورة من الشمال إلى الجنوب، كما اعتقلت خلية أخرى خططت لتفجير لجان الاقتراع في انتخابات الرئاسة المقرر أن تجري دورتها الأولى في 26 و27 مايو. وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد علي «إن المجند محمد جودة محمد حفني، من قوة تأمين مدينة الشيخ زويد شمال سيناء، قتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين على طريق الجورة - الشيخ زويد في الساعة التاسعة صباحا»، وأضاف «تؤكد القوات المسلحة أنها ستواصل العمليات الأمنية في شمال سيناء، لاقتلاع جذور الإرهاب الأسود، فلن تفلح محاولات الجماعات التكفيرية المسلحة في النيل من عزيمة وإصرار رجال الجيش في مواصلة حربهم ضد تيارات العنف وجماعات الظلام، مهما كلفها ذلك من وقت وجهد». وقال مدير المباحث بمديرية أمن شمال سيناء العميد هشام درويش، إن الاعتداء الإرهابي الذي نفذته مجموعة تستقل سيارة دفع رباعي، أطلق عناصرها النار على مجموعة من قوات الجيش أثناء تواجدهم بأحد الطرق القريبة من قرية الجورة أسفر أيضا عن إصابة مجند آخر تم نقله إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج. في وقت تحدثت مصادر أمنية عن اعتقال 21 فردا من العناصر التكفيرية بينهم فلسطيني، وآخر بحوزته «لاب توب» يحتوي على صور ومعلومات، ومخططات لعمليات إرهابية. ونجحت قوات الأمن في اعتقال المدعو حسين غانم حسين سليمان، وهو من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة بعد مطاردة عنيفة وتبادل كثيف لإطلاق النار، بينما قام كل من سلام سويلم السلات وسليمان سويلم السلات من العناصر التكفيرية المطلوبة بتسليم نفسيهما إلى القوات المتمركزة بساحة الشيخ زويد في ظاهرة هي الأولى من نوعها نتيجة للأسلوب الجديد في القضاء على العناصر التكفيرية. وتمكنت القوات من تدمير 4 عربات و16 دراجة بدون لوحات معدنية وحرق 31 مركزا وتدمير 6 منازل وضبط جهاز لاسلكي موتوريلا. إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية عن أن قوات الجيش والشرطة أحبطت تشكيل قاعدة إرهابية في جنوبسيناء، باسم مجموعة تطلق على نفسها اسم «أسود الإسلام»، وألقت القبض على 9 عناصر أثناء محاولتهم التسلل ببطاقات مزورة من شمال سيناء إلى جنوبها، وكشفت التحقيقات عن أن المجموعة تضم 100 مسلح من «السلفية الجهادية» و«الإخوان»، بالإضافة إلى 5 آسيويين من تنظيم «القاعدة»، يتولون عمليات تدريب على استهداف المنشآت والأهداف الحيوية. وقالت المصادر وفق ما نقل موقع صحيفة «اليوم السابع» إن المعتقلين اعترفوا بأن المجموعة تشكلت منذ 3 أشهر على يد قيادي إخواني في بورسعيد انتقل للإقامة بسيناء، ووفر لهم التمويل اللازم والسلاح. وأضافت «بعد القبض على الإخواني، تولى أحد أعضاء القاعدة قيادة المجموعة، التي استهدفت عدة أكمنة بشمال سيناء مؤخراً، قبل أن تقرر التسلل جنوباً، هرباً من الضربات الأمنية، التخطيط لاستهداف دير سانت كاترين وشركات البترول». ... المزيد الاتحاد الاماراتية