قال دينيس لوكهارت رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في أتلانتا إن الاقتصاد الأميركي قد يسجل معدل نمو 3% أو أكثر في الربع الثاني من العام، لكنه أضاف أنه قد لا يتضح هل التحسن مستدام أم لا إلا بعد فترة من الوقت. وتوقع لوكهارت أن ينهي المجلس برنامج شراء السندات في أكتوبر أو ديسمبر، وأن يبدأ في رفع أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام المقبل. وقال لوكهارت، أمام تجمع لرجال الأعمال في دبي: ربما لن يتضح قبل عدة أشهر أو حتى عدة فصول إذا كان الاقتصاد الأميركي يمضي دون أي شك في مسار نمو قوي ومستدام عند نحو 3%. وأكد لوكهارت أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر مستثمراً مهماً في سندات الخزينة الأميركية، وينظر إليها باهتمام في الأوساط الاقتصادية هناك. مخاطر النمو وفي ما يخص مخاطر النمو في الخارج، قال لوكهارت إن التوترات بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا تبعث على القلق، وقد تزعزع استقرار الأسواق والاقتصادات. وتابع: أعتقد أنه ثمة خطر من أن يقود احتدام الصراع إلى اضطراب في أسواق المال والسلع العالمية قد يمتد - إذا طال أمده - إلى اقتصاد الولاياتالمتحدة والاقتصادات العالمية. وقال لوكهارت إنه يلحظ تحسناً في سوق الإسكان بصفة عامة، ويتوقع أن يسهم ذلك في تحسن الاقتصاد. وعن أسباب تراجع الصين واليابان واللتين تعتبران أكبر مشتر لسندات الخزينة الأميركية في العالم وكلاهما بدأ مؤخراً بتخفيف عمليات الشراء، رد لوكهارت بالقول: أعتقد بأن البلدان ذات الفائض التي تستثمر في الأصول العالمية، بما فيها الخزانة الأميركية على الارجح أن تنوع استثماراتها طوال الوقت باختيار مجموعة متنوعة من الأدوات المختلفة، والخزانة الأميركية استثمار رائع للسيولة في أعمق سوق في العالم، ونأمل أن تبقى تلك الدول مستثمراً أساسياً في الخزينة الأميركية، الصناديق السيادية والبنوك المركزية والهيئات العامة الأخرى ستستمر في توسيع وتنويع استثماراتها، وهذا أمر طبيعي. برنامج التيسير وقال لوكهارت إن برنامج التيسير الكمي الذي اعتمدته الولاياتالمتحدة وبدأت في تقليصه والذي كانت قد تأثرت به الأسواق الناشئة الكبرى عندما أعلنته بلاده سيكون له تأثير أقل في تلك الأسواق، وستكون تلك الأسواق أقل عرضه للبرنامج، معلقا بالقول إن بلدان العالم تدرك ما يحدث من تطورات في الولاياتالمتحدة والسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي تعد بلدان العالم نفسها للتعامل مع أي تطورات تحدث في السوق الأميركية. وأكد لوكهارت تحسن أداء النظام المصرفي الأميركي بشكل أكبر وتحسن أساسيات السياسات المالية الأميركية وتحسن أداء الاقتصاد الأميركي. الاقتصاد العالمي قال دينيس لوكهارت رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في أتلانتا مخاطباً أعضاء مجلس الأعمال الأميركي في دبي: إن الأزمة المالية من 2007-2008 أثرت في العالم بأسره، وإن الركود الذي تلى الأزمة أثر في الولاياتالمتحدة بسبب الظروف الضعيفة أو الركود في معظم الاقتصادات المتقدمة. في حين أن العديد من الاقتصادات الكبرى في الأسواق الناشئة كان أداؤها جيداً نسبياً في السنوات التي أعقبت الركود عام 2009 إلى عام 2011 قبل حصول التباطؤ في الآونة الأخيرة. عموما، لقد كانت عملية بطيئة التعافي لكثير من بلدان العالم. ورأى لوكهارت أن ظروف بعض الأسواق الناشئة أصبحت خلال الفترة الأخيرة أقل استقراراً. وشهدت بعض الأسواق الناشئة تدفقات رأس المال، كما شهد عدد من البلدان نوبات من التقلبات في الأسواق المالية وعملتها. هناك مخاوف مستمرة حول أساسيات الأسواق الناشئة، وخصوصا في الدول التي تتعامل مع ارتفاع معدلات التضخم والعجز الواسع في الحساب الجاري. ومع ذلك استمتع الاقتصاد العالمي بالانتعاش التدريجي مع معدلات معتدلة من النمو وانخفاض التضخم، ولكن أيضاً ركود الموارد كبيرة في الاقتصادات المتقدمة. البيان الاماراتية