في حوار خاص مع فارس... النائب السوري عمار الأسد: خلال أيام سيكون هناك إنجاز عسكري كبير في حلب أجرت مراسلة وكالة فارس في مدينة اللاذقية السورية حواراً مع النائب السوري الدكتور عمار الأسد عن آخر التطورات السياسية والعسكرية في سوريا. وفي ما يلي نص الحوار: حوار خاص (اللاذقية) (فارس) *ما هي توقعاتك حول نجاح الانتخابات الرئاسية وهل ستشمل جميع المدن السورية؟ أولاً، الشعب السوري حسم أمره ويعتبر انجاز الانتخاب عاملاً من عوامل النصر التي يسطّرها الجيش العربي السوري وهي رسالة أيضاً لكن من يراهن على قوة سورية وصمود شعبها بأننا اليوم نحن من نخطّ مستقبلنا ونحن من نلتزم بالدستور الذي حددّ المهل الدستورية للانتخابات الرئاسية واستفتى عليه الشعب. وكل ما يجري من عملية انتخابية هي حسب الدستور وحسب قانون الانتخابات، الذي يتطابق مع دستور قانون الانتخابات رقم 5 لعام 2014 . وبالتالي أقول إن عمليه الانتخاب هي واجب لكل مواطن سوري يعتبر نفسه مشاركاً في حرب ضد الإرهاب هو سيدلي بصوته لكي يوصل رسالة بأننا نحن خلف الجيش السوري وخلف قيادة حكيمة ستوصل سورية إلى بر الأمان. *هل هناك تكافؤ فرص بين المرشحين ومن تتوقع أن يفوز؟ الشعب السوري واعٍ ومدرك لحجم هذه المؤامرة لذلك سيضع ثقته بالرجل الذي رأى النصر ووحدة سورية على يديه، ويرى أنه هو من سيقود هذه السفينة إلى بر الأمان. وبالتالي الشعب السوري لديه حرية مطلقة في اختيار مرشحه وإدلاء الصوت لمن هو قادر على حمل الأمانة وتحمل المسؤولية. *ماهي الاحتمالات المتوقعة خلال فترة الانتخابات هل سنرى مزيداً من التصعيد وتكثيف العمليات الارهابية؟ هنا أقول كلما زاد صراخهم كلما هم يتألمون. هم اليوم في حالة تخبط ونرى ذلك من خلال المسرحيات في أميركا وغيرها واستقبالهم لما يسمى بالائتلاف المعارض والجولات المكوكية واللقاءات الكبيرة التي تتم على مستوى عالمي لإعطاء هؤلاء جرعة أمل على شكل فقاعات إعلامية لا أقل ولا أكثر. لذلك هم لم يدّخروا جهداً ولن يدّخروا وهم لم يتركوا أسلوباً سيئاً إلا واتبعوه. فكلما اقترب موعد الاستحقاق الرئاسي وكلما شعروا أن الشعب السوري سيخطو خطوة نحو تحقيق الأمن والآمان سيصّعدون. وهذا الأمر ليس بغريب والقيادة السورية تدرك والجيش السوري جاهز وعلى أهبة الاستعداد، وفي كل يوم يحقق نصر جديد على هؤلاء المرتزقة ويسحقهم. وبالتالي هم لديهم مخططهم الإجرامي الشرير ونحن بالنسبة لنا نثق بجيشنا وونؤمن بأنه قادر على تحمل المسؤولية وعلى إنجاز جو آمن نستطيع من خلاله ممارسة حقنا بالانتخابات الرئاسية. في رأيك ما خلفية اتفاق حمص الذي تم تنفيذه اليوم وما رؤيتك وتوقعاتك حول معركة حلب؟ الدولة السورية منذ فترة سابقة ومنذ طرح السيد الرئيس بشار الأسد في 6-1-2013 المبادرة السياسية كان هناك حديث عن المصالحة الوطنية ونرى أن هناك الكثير من المسلحين ممن غرّر بهم يسووّن أوضاعهم ويعودون إلى حضن الوطن. واليوم كل ما يمكن أن يجنّب المدنيين الدولة ستفعله وكل ما يمكن أن يفتح المجال لمن غرّر بهم وذهب باتجاه حمل السلاح ضد الدولة وقرّر العودة مع تأكيد عدم تلطخ أيديه بالدماء، الدولة هي جاهزة لاستقباله، كما الأم تستقبل أولادها. فسورية هي دائما الأم الحنونة والأم الكبرى التي تحتوينا. وبالتالي كل مبادرة لحقن دماء السوريين وعودة الأمن والآمان للدولة السورية تشجعه وتتبناه. وبما يخص حلب، أقول فالمعركة قائمة وهناك تدخل تركي واضح وإرسال المرتزقة واضح والجيش العربي السوري يتقدم في كل يوم، ونحن نؤمن بأن هناك قرارا حاقدا على ميدنة حلب واهلها من خلال قتل الابرياء وإطلاق قذائف جهنم وقطع الكهرباء والمياه. هم يصعّدون بشكل هيستيري، لأنهم فقدوا أوراقهم على الأرض وهم في لحظاتهم الأخيرة. وهذه المؤامرة سقطت لمجرد أن الدولة موجودة ومشروعها لم يسقط والدولة باقية والمؤسسات باقية والموظفون يذهبون إلى أعمالهم ويقبضون رواتبهم. وبالتالي أقول إن مشروع إسقاط الدولة قد ذهب إلى غير رجعة وأصبح خلف القيادة وخلف الجيش وخلف ظهرهم فهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة ويرمون بكل حقدهم علّهم يحققون شيئاً. ولكن الشعب السوري صمد وقرر الذهاب إلى الآخر في حربه ضد الإرهاب والوقوف خلف جيشه. لذلك نأمل أن تكون هناك خطوات جيدة وخلال أيام قليلة سيكون هناك إنجاز كبير بما يخص سجن حلب المركزي والمدينة الصناعية وما يخص بعض المناطق في حلب، والأمور بهمة الجيش السوري سائرة نحو تحقيق إنجازات وسحق هذا الإرهاب لتعود سورية آمنة مستقرة بإذن الله. *بما يخص الصراعات بين المسلحين وخصوصاً بين "داعش" و"جبهة النصرة" ما أسبابه؟ هؤلاء المرتزقة المعروف والمؤكد ليس لديهم أي مبدأ أو عقيدة وهم يتقاتلون على الغنائم وهم يقتلون كل مواطن بريء ويدمرون كل منشآة لأنهم مرتزقة أتوا بهم لتخريب البنية التحتية وضرب مقوّمات الدولة السورية وقتل الشعب السوري. لذلك أقول إن الجيش السوري يراقب ويسحق هؤلاء فهم إرهابيون بالنهاية مهما تغيرت التسميات وجيشنا الباسل لهم بالمرصاد. /2819/ وكالة انباء فارس