أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «الإمارات تقف مع أبناء مصر كافة دون تمييز، وتدعم تطلعاتهم الوطنية إلى بناء مصر الجديدة، مصر المتسامحة البعيدة عن التطرف والغلو والإرهاب، لتتجاوز التحديات الراهنة، وتواصل طريقها نحو البناء والتقدم والتنمية». وأضاف سموه، خلال استقباله قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي يزور البلاد حالياً، في مجلس سموه بقصر البحر في أبوظبي، أن «لغة الحوار قادرة على مد جسور التعاون والتواصل والتفاهم والتسامح، وبناء الثقة وتعزيزها بين بني البشر، وهي قادرة كذلك بين الدول». محمد بن زايد : ندعم تطلعات أبناء مصر إلى بناء مصر المتسامحة البعيدة عن التطرف والغلو والإرهاب. وأكد سموه على «النهج الثابت والمتواصل الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في وقوف الإمارات بجانب مصر وشعبها، وهو النهج الذي أسس على مبادئ ترتكز على الأخوة والاحترام المتبادل والمحبة الصادقة والتعاون»، مشيراً سموه إلى أن هذا الموقف ليس جديداً، ولن يتوقف، وهو يحظى باهتمام ورعاية خاصة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين. وتبادل الجانبان الأحاديث الودية التي تعكس العلاقات المتميزة بين الإمارات ومصر، ومستوى التعاون الرفيع الذي يجمعهما في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً ما يسهم منها في استقرار وتطور مصر، ويحقق تطلعات شعبها الشقيق. من جانبه، أشاد البابا تواضروس الثاني، بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودوره في دعم مصر وشعبها، والوقوف معه دائماً امتداداً للنهج الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقال إن «العلاقات بين البلدين تقوم على جذور راسخة وقوية وصادقة، وإن الأعمال والمشروعات التي تنفذها الإمارات في ربوع مصر وعلى مختلف الصعد، خصوصاً ما ينفذ لمصلحة الإنسان المصري البسيط، هي دلالة صريحة وواضحة على النية الصادقة للإمارات وشعبها الشقيق لمساعدة مصر، ورغبتها الحقيقية في أن تصل يد العون والمساعدة للمحتاجين المصريين بغض النظر عن انتمائهم أو مذهبهم، وإنه بفضل دعم الإمارات وإخواننا العرب قادرون على استرجاع دور مصر الرائد على الساحة العربية والدولية». وعبر البابا تواضروس عن تقديره للرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية المصرية في الإمارات بشكل عام، والأقباط منهم، منوهاً بما لمسه من تسامح ديني كبير كرسته الدولة قيادة وشعباً، ما يرفع من مقام الإنسان في هذا البلد الطيب، ويسهم في مد جسور من المحبة والألفة والحوار السامي بين الأديان. وأضاف قداسته أن نهج التسامح والسلام والتعايش الاجتماعي واحترام الأديان وحقوق الإنسان الذي تنتهجه الإمارات في مجتمعها، عزز من مكانتها بين دول العالم نموذجاً يسعى إلى ترسيخ قيم إنسانية نبيلة في التسامح واحترام الآخر. الامارات اليوم