(جرافيك) أوصى خبراء التمريض المشاركون في الجلسة الحوارية بمناسبة اليوم العالمي للتمريض نظمتها مدينة دبي الطبية أمس، بضرورة تبني أساليب جديدة تشجع الشباب الإماراتيين للالتحاق بمهنة التمريض، بالإضافة إلى أهمية وضع الاستراتيجيات الخاصة بتشجيع الممرضات الإماراتيات للانضمام إلى الدورات والبرامج المتخصصة بالتمريض مثل العناية المركزة، وعناية حديثي الولادة. وطالب المشاركون بضرورة العمل من أجل تعزيز الاستراتيجيات الخاصة برعاية برامج دراسة البكالوريوس والماجستير في التمريض للإماراتيين من الجنسين، والسعي نحو تبديد الصورة السلبية المحيطة بمهنة التمريض، من خلال تسليط الضوء على الدور الإنساني المهم الذي يقوم به العاملين في مهنة التمريض، وأن المجتمع الإماراتي في حاجة ماسة لوجود كوادر إماراتية شابة تعمل في هذه المهنة المهمة. مشكلة عالمية وقالت سميرة الشبيبي ممرضة معتمدة ومديرة وحدة حماية العملاء بإدارة الضبط والرقابة بمدينة دبي الطبية، خلال الجلسة التي ناقشت قطاع التمريض في الدولة وأبرز التحديات التي تواجهها مهنة التمريض محلياً وإقليمياً وعالمياً رغم أنها تعد من أنبل المهن الإنسانية. إن مشكلة التمريض لا تقتصر على دولة بحد ذاتها بل هي مشكلة تعاني منها كل الدول بسبب زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية التي يعتبر التمريض العمود الفقري لها، وتوقعت أن تصل نسبة المواطنين العاملين في قطاع الصحة خلال السنوات المقبلة إلى 8% مقابل 3% في العام 2007 بسبب افتتاح العديد من الكليات التي تدرس مهنة التمريض في الدولة وزيادة الإقبال على دراسة هذه المهنة الإنسانية النبيلة بسبب زيادة الحوافز والعلاوات التي تقدمها الجهات الصحية وحتى مؤسسات القطاع الطبي الخاص في الدولة. تحديات وأشارت إلى أنه من الصعوبة بمكان إعطاء أرقام دقيقة عن عدد الممرضين المطلوبين لكل مستشفى، مشيرة إلى أن هناك أقساماً تحتاج إلى 3 ممرضين للسرير الواحد يومياً لضمان توفير الخدمة على مدار الساعة مثل أقسام الطوارئ والأطفال الخدج وغرف العناية المركزة ما بعد العمليات. وتحدثت في الجلسة التي حضرها عدد من مسؤولي مدينة دبي الطبية وجمع من الصحافيين سميرة الشبيبي، وهيلين هندرسون معلمة تمريض في مدينة دبي الطبية، وعضوة في مجلس الإما رات للتمريض والقبالة ولينيت زيلر، مديرة التمريض في ميديكلينيك مستشفى المدينة، مدينة دبي الطبية. تجربة وأشارت سميرة الشبيبي إلى تجربتها في العمل بمهنة التمريض، وأهم التحديات التي تواجه الممرضة الإماراتية، مؤكدة أن أهم التحديات التي تواجه الكوادر المواطنة العاملة في مجال التمريض هو ضرورة تنظيم الوصف الوظيفي لطاقم التمريض، بحيث يتضمن النظام آليات ولوائح للترقيات والحوافز. وقالت خلال الجلسة النقاشية التي نظمت بمجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بعنوان «تحديات التمريض في دولة الإمارات»، بحضور هيلين هندرسون معلمة تمريض بالمدينة، إن الممرض هو حجر الأساس في المنظومة الطبية، وهو الأمر الذي يتطلب وضع برامج طموحة وفاعلة لتأهيل وتدريب الكوادر المواطنة العاملة في هذا المجال المهم. وطالبت سميرة الشبيبي بضرورة توحيد آلية التدريس والتدريب الخاصة بمهنة التمريض في الدولة من خلال المؤسسات الطبية والأكاديمية المعنية، وأن تتضمن هذه الآلية عوامل تشجيعية عدة تكون قادرة على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب المواطن، وأن تتضمن كذلك حلولاً حقيقية لمواجهة التحديات التي تعاني منها مهنة التمريض في الدولة. وأوضحت أن أهم التحديات التي تواجه الممرضة المواطنة هي البيئة العربية التي تضم تقاليد عائلية واجتماعية أغلبها صارمة، تجعلها لا تستطيع القيام بالتزاماتها الوظيفية التي تتطلب في كثير من الأحيان الاضطرار للوجود في الدوام أوقات عمل طويلة وفقاً للحالات المرضية المسؤولة عنها. وأضافت أن هناك توجهاً حكومياً يضم خطة حقيقية لاستقطاب أكبر عدد من الشباب المواطنين، من خلال توفير سبل عدة للتشجيع والدعم، مشيرة إلى التوجه نحو تطبيق استراتيجية تخصص مهنة التمريض، بحيث نجد ممرضة متخصصة في كل مجال طبي.أم القيوين تحتفل نظمت منطقة أم القيوين الطبية أمس بمستشفى أم القيوين احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للتمريض تحت شعار «الممرضات قوة من أجل التغيير ومورد حيوي للصحة». حضر الحفل الشيخة فاطمة بنت عبدالله القاسمي مديرة منطقة أم القيوين بالإنابة وجمعة عبيد العاصي نائب مدير مستشفى أم القيوين ومدراء الإدارات بالمنطقة والممرضون والممرضات بالمنطقة. وقالت نورة حميد الغاوي رئيسة هيئة التمريض بالطب الوقائي والصحة المدرسية بأم القيوين في الكلمة الافتتاحية لفعاليات الحفل إن الاحتفال باليوم العالمي للتمريض يأتي احتفاء بالهيئة التمريضية بالمنطقة وتأكيدا للدور البارز لمهنة التمريض وما تقدمه من إسهامات كبيرة وضرورية للقطاع الصحي.. وأشارت الى أن شعار هذا العام يؤكد دور كفاءة التمريض في تحسين صحة الفرد والمجتمع. أم القيوين وام البيان الاماراتية