أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، النهج الثابت والمتواصل الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في وقوف دولة الإمارات بجانب مصر وشعبها، وهو النهج الذي أسس على مبادئ ترتكز على الأخوة والاحترام المتبادل والمحبة الصادقة والتعاون .. مشيراً سموه إلى أن هذا الموقف ليس جديداً ولن يتوقف وهو يحظى باهتمام ورعاية خاصة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. جاء ذلك خلال استقبال سموه امس كلاً على حدة في مجلس سموه بقصر البحر بأبوظبي، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اللذين يزوران البلاد حاليا، حيث رحب سمو ولي عهد أبوظبي في بداية اللقاء بزيارة البابا تواضروس الثاني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة معبرا سموه عن سعادته بهذا اللقاء. وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف مع أبناء مصر كافة دون تمييز وتدعم تطلعاتهم الوطنية في بناء مصر الجديدة .. مصر المتسامحة البعيدة عن التطرف والغلو والإرهاب لتتجاوز التحديات الراهنة وتواصل طريقها نحو البناء والتقدم والتنمية. وأضاف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «إن لغة الحوار قادرة على مد جسور التعاون والتواصل والتفاهم والتسامح وبناء الثقة وتعزيزها بين بني البشر وهي قادرة كذلك بين الدول «. قيم الاعتدال والتسامح وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال استقبال غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إعلاء قيم الاعتدال والتسامح والحوار وتشجيعها بين مختلف الطوائف والأديان؛ ايمانا بأهمية مد جسور التواصل وتوثيق اواصر الأخوة والصداقة والمحبة والتعايش والسلام بين البشرية جمعاء. ورحب سموه بزيارة البطريرك يوحنا العاشر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وتبادلا الأحاديث الودية والدور المهم لرجال الدين في التوعية ونشر المحبة والسلام بين الأديان. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. ومستوى التعاون الرفيع الذي يجمعهما في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية خاصة ما يسهم منها في استقرار وتطور مصر ويحقق تطلعات شعبها الشقيق. جذور راسخة من جانبه، أشاد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودوره في دعم مصر وشعبها والوقوف معه دائما امتدادا للنهج الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال « إن العلاقات بين البلدين تقوم على جذور راسخة وقوية وصادقة وان الأعمال والمشاريع التي تنفذها دولة الإمارات في ربوع مصر وعلى مختلف الأصعدة خاصة ما ينفذ لصالح الإنسان المصري البسيط هو دلالة صريحة وواضحة على النية الصادقة لدولة الإمارات وشعبها الشقيق لمساعدة مصر ورغبتها الحقيقية في أن تصل يد العون والمساعدة للمحتاجين المصريين بغض النظر عن انتمائهم أو مذهبهم وانه بفضل دعم الإمارات وإخواننا العرب نحن قادرون على استرجاع دور مصر الرائد على الساحة العربية والدولية «. وعبر البابا تواضروس عن تقديره للرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية المصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة..مشيدا بما لمسه من تسامح ديني كبير كرسته دولة الإمارات قيادة وشعباً مما يرفع من مقام الإنسان في هذا البلد الطيب ويسهم في مد جسور من المحبة والألفة والحوار السامي بين الأديان. وأضاف قداسته ان نهج التسامح والسلام والتعايش الاجتماعي واحترام الأديان وحقوق الإنسان الذي تنتهجه دولة الإمارات في مجتمعها عزز من مكانتها بين دول العالم كنموذجٍ يسعى إلى ترسيخ قيم إنسانية نبيلة في التسامح واحترام الآخر. شكر وتقدير من جانبه، أعرب البطريرك يوحنا العاشر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة ولقائه قيادتها .. مثمناً النهج الحكيم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال التسامح الديني الذي لمسه في الإمارات وقبول الرأي الآخر، شاكراً لصاحب السمو رئيس الدولة تقديمه الأرض التي ستبنى عليها الكنيسة الأرثوذكسية في منطقة المصفح بأبوظبي . حضور حضر مجلس سموه، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة ومحمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية وإيهاب إمام حمودة سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين. البيان الاماراتية