المنتدى الحوار الأول نظمت شبكة النساء المستقلات "فوز" بالتعاون مع مشروع استجابة – اليمن، اليوم المنتدى الحواري الأول لمناقشة مسودة الصياغة الدستورية لحقوق المرأة وعكسها في الدستور الجديد. وفي افتتاح المنتدى الذي عقد تحت شعار "الجميع شركاء في تعزيز حقوق النساء في الدستور " اكد أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور احمد بن مبارك أن ما تم إنجازه في مؤتمر الحوار الوطني ليس نهاية لمعركة نيل المرأة لحقوقها إنما المعركة القادمة للنساء تتمثل في صياغة الدستور والاستفتاء عليه وتطبيقه في الحياة العامة. وأشاد بحملات المناصرة المتصلة والمستمرة والمنظمة التي قامت بها منظمات المجتمع المدني والشبكات المعنية بالدفاع عن قضايا المرأة طوال فترة المؤتمر وأثمرت في تحقيق مخرجات رئيسية لدعم حقوق النساء. من جانبها أشادت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد بدور ومشاركة المرأة الفعالة في مؤتمر الحوار الوطني وصياغة مخرجاته ، مشيرة إلى أن المرأة تسعى حاليا من اجل تحويل تلك المخرجات إلى مضامين ونصوص دستورية وقانونية واضحة تحفظ للمرأة حقها في التمكين السياسي والمشاركة الفعالة في مستويات اتخاذ القرارات المختلفة في الدولة المدنية الحديثة التي تضمن مشاركة النساء والرجال على حدا سواء. وأكدت دعم اللجنة المستمر والمتواصل لكل منظمة او شبكة نسائية توجه نشاطاتها وفعالياتها في سبيل الارتقاء بدور المرأة اليمنية. وثمنت جهود ودور شبكة فوز للنساء المستقلات في مناصرة ودعم قضايا المرأة اليمنية المستمر ودعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحويلها إلى واقع عملي ملموس. بدورها قالت رئيسة شبكة النساء المستقلات (فوز) فاطمة مشهور أن الهدف من هذا المنتدى الحواري هو إعادة قراءة مخرجات الحوار الوطني وقرارته من اجل عكس هذه المبادئ العامة والموجهات الدستورية في الدستور الجديد. وأشارت إلى أن المقترحات والمعالجات لحقوق النساء تتكون من منظورين رئيسين هما استخراج المبادئ العامة والنصوص والمحددات الدستورية للقضايا الحقوقية التي يجب أن تصاغ في الدستور الجديد التي ستسهل للنساء الحصول على كل الحقوق وعكسها في القوانين الجديدة. ويتناول المنظور الثاني الصياغة الدقيقة والواضحة للمبادئ العامة والموجهات الدستورية التي لا تقبل التفسير وحتى لا تظل خاضعة لاجتهاد من يطبق نصوص هذا الدستور. وأوضحت أن الشبكة وشركاؤها ومثيلاتها من المنظمات النسائية الحقوقية سيعملن على تحقيق المزيد من العمل الدؤوب للوصول إلى الاستحقاقات الدستورية والقانونية للنساء. من جهتها أكدت كبير خبراء النوع الاجتماعي في مشروع استجابة تهاني الخيبة استمرار المشروع في دعم ومناصر قضايا المرأة اليمنية خاصة شبكة فوز للنساء المستقلات التي تحقق مطالب شريحة واسعة من النساء. فيما قدم الخبير في القانون الدولي وحقوق الإنسان الدكتور حميد اللهبي دراسة تحليلية لما تضمنته حقوق وحريات المرأة في مخرجات الحوار الوطني الشامل (الموجهات الدستورية والقانونية ) ومناقشة مقترح لمشروح مسودة حقوق النساء في الدستور الجديد للخروج برؤية واضحة ومحددة لحقوق المرأة وتسليم الوثيقة النهائية للجنة صياغة الدستور للأخذ بها والاستفادة من مضامينها في صياغة الدستور الجديد. عقب ذلك تم توزيع المشاركين إلى خمس مجموعات عمل بحيث تناقش المجموعة الأولى الحقوق المدنية والسياسية والثانية الحقوق الاقتصادية والثقافية والثالثة الحقوق الأسرية والرابعة حقوق النساء الأشد ضعفا في المجتمع والمجموعة الخامسة حقوق ضحايا الصراعات والنزاعات المسلحة . حضر الافتتاح استشارية النوع الاجتماعي بملتقى النساء والشباب التابع لمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة السيدة منجية هادفي. مؤتمر الحوار الوطني اليمن