لقي 10 أشخاص، بينهم 4 من الشرطة، حتفهم عندما أحبطت قوات الأمن العراقية محاولة اقتحام محكمة وسط بغداد، وقتل 15 في هجمات أخرى، فيما واصل الجيش العراقي قصف مدينة الفلوجة ما تسبب في سقوط المزيد من الضحايا المدنيين . وقالت وزارة الداخلية إن التحقيقات في محاولة اقتحام محكمة الكرادة وسط بغداد تمت بسيارة مفخخة يقودها انتحاري يسانده انتحاري آخر يرتدي حزاماً ناسفاً . إلا أن القوات الأمنية أحبطت المحاولة وقامت بتفجير انتحاري ثالث بعد محاصرته وإطلاق النار عليه . وأوضح العميد سعد معن المتحدث باسم الوزارة أن تفجيرين وقعا "الأول بسيارة مفخخة بعد أن كشفت القوات الأمنية الانتحاري قرب حاجز تفتيش لقيادة استخبارات الشرطة، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين عناصر الأمن" . وأفادت مصادر أمنية وطبية أن الحصيلة بلغت عشرة قتلى بينهم أربعة من الشرطة، كما أصيب 36 بجروح بينهم 12 شرطياً . وفي أحدث الهجمات، قتل أربعة أشخاص و12 بانفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر، كما قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب خمسة بثلاث قذائف هاون سقطت على منازل في شمال بغداد . وفي اليوسفية جنوببغداد، قتل أحد عناصر الصحوة وأصيب ثلاث نساء من عائلته في هجوم مسلح استهدف منزله . ومن جهة ثانية، أعدم مسلحون مجهولون خمسة ضباط في الجيش في مدينة الأنبار . من جانب آخر، أعلنت السلطات العراقية مقتل ثمانين مسلحاً في عمليتين عسكريتين في الفلوجة وجنوببغداد . وقالت وزارة الدفاع في بيان إنها أحبطت هجوماً على مقر للجيش في منطقة عامرية الفلوجة بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، ودارت معارك استخدمت فيها المدفعية "كبدتهم خسائر فادحة" أسفرت عن مقتل ستين عنصراً . وفي هجوم آخر، أفادت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن "طائرات قيادة طيران الجيش تمكنت من قتل أكثر من 15 مسلحاً وجرح 4 تم إلقاء القبض عليهم في منطقة الفاضلية شمال بابل" . في غضون ذلك، أعلن مستشفى الفلوجة، مقتل وإصابة 14 شخصاً بسقوط قذائف هاون على المدينة، فيما أكد أن المبنى تعرض لهجوم بصواريخ كاتيوشا . وقال المتحدث باسم المستشفى أحمد الشامي إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل أربع جثث و10 جرحى سقطوا إثر تعرض منازلهم إلى قصف بقذائف هاون في أحياء الجولان والعسكري والجغيفي والنزال والشهداء والضباط" . وأضاف الشامي أن "حالات بعض الجرحى حرجة للغاية" . وقال إن "المستشفى تعرض إلى هجوم بأربعة صواريخ كاتيوشا، ما أدى إلى إلحاق إضرار مادية من دون وقوع أية خسائر بشرية" . وأعلن مجلس محافظة الأنبار، في وقت سابق عن إطلاق مبادرة لحل الأزمة وعودة الأمن في مدينتي الرمادي والفلوجة من دون تدخل عسكري، مبيناً أن هذه المبادرة جاءت بعد لقاء وفد من مجلس المحافظة برئيس الحكومة نوري المالكي الأسبوع الماضي . (وكالات) الخليج الامارتية