كوالالمبور - 16 - 5 (كونا) -- توعد الجيش التايلندي بالتدخل لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد في حال استمرار الاضطرابات والعنف وذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 24 آخرين بجروح في هجوم استهدف أحد مواقع الاحتجاجات المناهضة للحكومة المؤقتة في بانكوك. ونقلت صحيفة (بانكوك بوست) اليوم عن رئيس أركان الجيش التايلندي برايوث تشان أوشا ادانته "الهجوم المميت الذي وقع مؤخرا وسيضطر الجيش الى التدخل في حال استمرار العنف" مشيرا الى أن تدخل الجيش سيكون بكامل قواته للحفاظ على القانون والنظام. وكانت العاصمة بانكوك قد شهدت أمس هجوما مسلحا على موقع لاحتجاجات مناهضين للحكومة ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة نحو 21 شخصا على الأقل بجروح. وحسب مصادر في الشرطة التايلندية فقد استخدم أثناء الهجوم المسلح في موقع للمحتجين بالقرب من النصب التذكاري للديمقراطية أسلحة من طراز (إم 16) وقذائف من طراز (إم 79) وذلك من قبل مجهولين لم تتعرف الشرطة عليهم حتى الآن. وكان زعيم الاحتجاجات سوثيب ثاوغسوبان نظم مظاهرة لاقتحام قاعة القوات الجوية التايلندية حيث كانت لجنة الانتخابات تفاوض الحكومة المؤقتة حول تأجيل الانتخابات العامة المزمع إقامتها في 20 يوليو إلا أن المتظاهرين تمكنوا من تعطيل الاجتماع ولم تخرج اللجنة والحكومة بنتائج تذكر. وتطالب المعارضة بإسقاط الحكومة كاملة رافضة إشرافها على الانتخابات القادمة حيث انها لا تزال تسيطر على معظم شوارع بانكوك منذ اندلاع المظاهرات في نوفمبر الماضي وذلك بعد محاولة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا تمرير قانون للعفو يمكن أن يمهد الطريق لعودة شقيقها رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا الذي اطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 إلى معترك الحياة السياسية. يذكر أن المحكمة الدستورية التايلندية أصدرت حكما بعزل شيناواترا بعد إثبات تهمة استغلالها للسلطة وشمل الحكم تسعة من وزرائها وعين على إثر ذلك نائب رئيسة الوزراء ووزير التجارة نيواثامرونغ بونسونغفاسيان المنتمي للحزب الحاكم (بويا تاي) رئيسا مؤقتا لمجلس الوزراء.(النهاية) ع ا ب / خ ع ح وكالة الانباء الكويتية