3 مواضيع ذات صلة ميونيخ: كشفت دراسة جديدة جاءت في النشرة الدورية البريطانية،عن كيفية موت الملك رمسيس الثالث والتي ظلت لغزا حير العلماء كثيراً، فقد نشر الباحثون في معهد المومياوات في الاكاديمية الاوروبية في بولزانو في ايطاليا بحثهم الهام، الذين اهتموا فيه بفك لغز موت الملك رمسيس الثالث. فقد ذكر البحث الوصف الدقيق لقتل الملك رمسيس، أخر حاكم كبير من حكام الدولة الحديثة، حيث ظلت وفاته لغزا كبير أدخل العلماء في جدل كبير إستمر لسنوات طويلة، ومن المنتظر ان ينتهي بعد نتائج هذا البحث. تقول الدراسة ان سبب الوفاة هي مؤامرة علي العرش تعرض لها الملك في عام 1155 قبل الميلاد من قبل احد ابنائه وهو الامير بنتاؤر واحدي زوجات الملك وهي الملكة تيا، وتذكر الدراسة انه تم العثور علي مومياء الامير وتم التعرف عليه بعد اجراء البحوتث الوراثية واجراء احتبار الدي ان اي ويقول في هذا السياق مدير المعهد الايطالي للمومياوات " البرت تزنك" ان الملكة تي واحدة من زوجات الملك رمسيس وقد شاركت في عملية القتل، اما التعرف علي أبنه فقد جاء بعد أختبارات الكثير من الدي ان اي والاشعة المقطعية التي تم أخذها من مومياء الملك رمسيس المحفوظة في المتحف المصري. حكم رمسيس الثالث مصر القديمة من عام 1186 وختي 1155 قبل الميلاد،وتذكر الدراسة انه توفي بعد جرح غائر من قبل الذين هاجموا القصر ومعهم ابنه. لقد ظلت مومياء الأمير بنتاؤر مهملة وغير معروفة حتي تم العثور عليها في مقبرة مجهولة في الديري البحري تحت أسم الأمير E وقد مات في سن تتراوح من ال18 الي ال20 ولم تجري له مراسم تحنيط ملكية فقد وجدت المومياء ملفوفة في جلد الماعز ولم يتم إزالة أعضاء المومياء الداخلية كما هو العهد في المومياوات الملكية وهذا يؤكد الحقيقة التاريخية حول ضلوع الأمير في مؤامرة لقتل والده، ويقول البحث المنشور في المجلة أنه تمت محاكمة الامير قاتل والده وانه حكم عليه بالإعدام بعد أن ثبتت إدانته وتم تنفيذ الحكم عليه بأن يقتل نفسه. من جهة أخري أعلن الفريق المصري لدراسة المومياوات الملكية رسميا توافقاً مع البحث المنشور أن الملك قتل بسكين حاد تسببت في قطع ذبحي في الرقبة أحدثه القاتل الذي فاجأ ضحيته من الخلف ,اشار الي أن فحص المومياء بالاشعة المقطعية قد أكد وجود تميمة عين حورس بالصدر وكذلك عدد أربعة تمائم يمثلون أبناء حورس الاربعة. في سياق متصل أكد علماء الاشعة أن وجود الجرح الذبحي كان سابقا لعمليات التحنيط. ويفسرذلك الدكتور زاهي حواس ويقول الترتيبات الخاصة التي اتخذت عند تحنيط المومياء ووضع التمائم وأماكن وضعها كانت تظهر بأنه قد تم استخدامها بالشكل الذي تتم به في الحالات الخاصة التي تهتم بالحماية والحفظ وتأمين حياة الملك في العالم الآخر، يفسرذلك بقوله :أن المحنطين كانوا يتعاملون مع مومياء ملك قتل غدرا. ويضيف حواس أن هذا الكشف يغير في تاريخ هذه الفترة خاصة ان هناك بردية شهيرة باسم مؤامرة الحريم تشير إلى قيام الملكة تيا الزوجة الثانية للملك رمسيس الثالث بتزعم مؤامرة ضد الملك لتنصيب ابنها بنتاؤر ملكا على مصر بدلا من الملك رمسيس الرابع الذي كان هو الامير الوراثي لابيه. كما درس الفريق المصري الحمض النووي لمومياء الرجل المجهولة الذي كان قد عثر عليها داخل خبيئة المومياوات وتأكد ارتباط المومياء بصلة الابن للأب أو العكس بمومياء الملك رمسيس الثالث، ولان الملك رمسيس الثالث بلغ من العمر60 عاما بينما المومياء المجهولة هي لرجل شاب مات في عمر ال25 سنة، ولذلك فان مومياء الرجل المجهولة هي في الواقع مومياء ابن الملك رمسيس الثالث بنتاؤر والذي كان مشتركا في المؤامرة على حياة ابيه. اما التفسير في ان الامير الذي قتل والده كان ملفوفا في جلد الماعز فهذا ظاهر في العقيدة المصرية القديمة حيث اعتبر الماعز من الحيوانات التي تعادي اله الشمس رع. والمعروف أيضا ان فم المومياء المجهولة وجد مفتوحا تنطق ملامح الوجه بالخوف من المصير الأليم. كما وجدت علامات لاثار حبال الشنق على منطقة الحنجرة، مما يؤكد وفاة الشاب مشنوقا. وتقول بردية مؤامرة الحريم كذلك ان المؤامرة شملت بعضا من حريم القصر والموظفين ورجال الجيش، وتشير البردية إلى اكتشاف المؤامرة ومحاكمة المتآمرين. وقد حكم على شخص بالقتل وترك 10 أشخاص لقتل أنفسهم بأيديهم، ومنهم الامير بنتاؤر الذي قام بشنق نفسه. ويشير زاهي حواس الى ان التمائم التي وضعت في جسد رمسيس الثالث كان الغرض منها تضميد جراح المؤامرة، وضمان حياة أخرى أفضل في العالم الآخر