تتواصل الإعدادات في مراكز تدريب منطقة أم القيوين التعليمية، ضمن البرنامج التأهيلي لتجهيز الطلاب المشاركين في نهائيات النسخة الثانية من عرس الرياضة المدرسية، التي تنطلق يوم 22 مايو الجاري وتستمر لثلاثة أيام، حيث تتنافس المناطق التعليمية على مستوى الدولة كافة في خطف المراكز الأولى وحصد أكبر قدر من الميداليات.. وهو ما يسعى إليه الجميع خصوصاً بعد التحفيز المعنوي الكبير والمكرمة التي كشف عنها المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي في اجتماعه الأول، بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، مما خلق جواً من التنافس والتحدي بين جميع الطلاب لنيل شرف التكريم واعتلاء منصات التتويج. تأثير واضح ويعمل الطاقم الفني المشرف على إعداد الطلاب في منطقة أم القيوين التعليمية على زيادة اللياقة الفنية والبدنية للطلاب، حيث صرح علي مرعى موجه التربية الرياضية بالمنطقة قائلاً: «يتم تأهيل الطلاب للتعامل مع منافسات المرحلة النهائية بشكل احترافي. مشروع الأولمبياد المدرسي له تأثير واضح على مدى اكتساب الطالب لمهارات عدة، إلى جانب زيادة درجة الثقة بالنفس لدى كل اللاعبين المشاركين. والتي شعرنا بها جميعاً من خلال تواجدنا أثناء التدريبات». وأضاف مرعي: «أتوجه بالشكر إلى كل المؤسسات الرياضية والتربوية بالدولة وعلى رأسها اللجنة الأولمبية الوطنية، ووزارة التربية والتعليم لدعمهم الكبير وجهودهم في تذليل العقبات والصعاب وتوفير كل سبل الراحة لأبنائنا وبناتنا للوصول إلى الهدف المنشود، والظهور بشكل مشرف». فتح المجال وتابع «برنامج الأولمبياد المدرسي فتح المجال أمام الطلاب، لممارسة كل الألعاب الفردية التي كانت بعيدة كل البعد عن الاهتمام والمتابعة، مما أكد رقي أهداف هذا المشروع النبيل الذي يواكب أفضل البرامج الرياضية المدرسية، الموضوعة على جميع المستويات القارية والدولية. وجعل الطالب يقبل على ممارستها وتعلم مبادئها وقوانينها، بالإضافة إلى التعرف على الرياضات الجديدة مثل رياضة القوس والسهم التي كان لها حظ كبير من المشاركة الطلابية، والإقبال الملحوظ في مراكز التدريب، لقد حان الوقت لكي تحظى الألعاب الفردية بالقدر الكافي من الاهتمام والدعم مثل بقية الألعاب الجماعية، وتفعيل الرياضة المدرسية أتاحت الفرصة لجميع الطلاب لممارسة مختلف الألعاب والتميز فيها». نكهة الذهب وتضم منطقة أم القيوين التعليمية عناصر مميزة من الطلاب المشاركين في مختلف الرياضات، ولعل أبرزهم الطالب أحمد عبد الله صاحب برونزية النسخة الماضية في لعبة المبارزة، والذي يسعى للتتويج مجدداً ولكن بنكهة مختلفة هذه المرة، مؤكداً عدم تنازله عن الذهب في المرحلة النهائية. حيث صرح قائلاً «أنتظر المرحلة النهائية من الأولمبياد المدرسي، أتمنى تكرار الإنجاز مرة أخرى كي أحافظ على ما حققته العام الماضي، أتوقع الفوز بميدالية وعلى الأرجح ستكون الذهبية». كما أعرب المبارز جاسم علي عن ثقته في تحقيق مركز متقدم في المرحلة النهائية حيث قال: «التتويج بميدالية ليس أمراً سهلاً ويتطلب الكثير من العمل والجهد، أتمنى أن يكون المركز الأول في رياضة المبارزة لمنطقة أم القيوين التعليمية، نستعد لنهائيات الأولمبياد المدرسي على طريقة الرياضيين المحترفين الذين يتحدون أنفسهم من أجل تحقيق الفوز والإنجاز». إعادة الرونق وتفاعل المدرب ناصر الشبيني حيث أعرب عن سعادته بمستوى الطلاب المشاركين في المبارزة قائلاً: «اكتشفنا أبطالاً بمعنى الكلمة أثناء فترة الانتقاء والتقييم، المدرسة تسهل المهمة على كل الاتحادات والهيئات الرياضية، من خلال المساهمة في تقديم نواة لدعم المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها، سعداء جميعاً بالإقبال الهائل والمشاركة الفعّالة من قبل الطلاب لتمثيل منطقتهم في المرحلة النهائية من العرس الرياضي، التركيز على ألعاب كانت «منسية» بين الرياضات الأخرى أعاد الروح والرونق للرياضة المدرسية وأسهم في تطورها. الألعاب الفردية تتميز بأن الإنجاز ينسب لصاحبه الذي بذل الجهد وعمل على تطوير أدائه بنفسه لذلك أتوقع وجود عناصر مميزة في الرياضات الفردية لتوافر التحدي وحب الفوز لدى كل الطلاب». جاهزية الطالبات من جانبها تستعد أيضاً الفئة العمرية 13 - 14 بنات في رياضة المبارزة للمنافسات النهائية، حيث أكدت المدربات والمشرفات على جاهزية الطالبات واستعدادهم الكامل لخوض المراحل النهائية بمنتهى القوة والكفاءة، وذلك للمستوى الرائع الذي وصلوا إليه خلال الفترة الحالية، التي تشهد تقدماً في المستوى وتميزاً في الأداء، بعد الاستجابة في تنفيذ التعليمات والالتزام التام بمواعيد التدريبات، إلى جانب توافر السمات المطلوبة في لاعبة المبارزة لدى أغلب الطالبات المشاركات مثل طول القامة، والمرونة. وسرعة رد الفعل التي تعتبر من أهم المواصفات الواجب توافرها في لاعب أو لاعبة المبارزة، للتعامل بشكل سريع أثناء المباراة والقدرة على استغلال أخطاء المنافس وتحقيق الأسبقية. وفي رياضة ألعاب القوى يستعد الطالب مبارك يوسف صاحب ال13 عاماً لتحقيق الطفرة، في المرحلة النهائية والتتويج بميدالية، حيث صرح قائلاً «واثق خطف ميدالية وتحقيق مركز متقدم في النهائيات». مدرب صغير وفي مركز تدريب الجمباز للفئة العمرية 11 -12 عاماً بنين يستعد الطلاب لنهائيات الأولمبياد المدرسي، حيث تتواصل الجهود والمساعي من قبل المدربين والمشرفين على اللعبة، للوصول إلى مرحلة الجاهزية والكفاءة المطلوبة، من أجل الظهور بالمستوى المنشود والمرونة والرشاقة العالية التي تعتبر من أهم متطلبات هذه اللعبة. ويتواجد الطالب محمد سعيد يوسف صاحب الأربع ذهبيات للجمباز في العام الماضي داخل مركز التدريب، وبالرغم من عدم مشاركته في المرحلة النهائية من البطولة بسبب تجاوزه السن المطلوبة، إلا أن أغلب المدربين قد أجمعوا على تواجده بصفة مستمرة، وذلك لإعطاء الثقة لزملائه، بالإضافة إلى اعتماد المدربين عليه من أجل تقديم الحركات الاستعراضية التي يجيدها بشكل مميز، والمساعدة في توجيه وتدريب زملائه. ويؤكد الطالب الموهوب في رياضة الجمباز عبيد علاء أنه سيحرز ميدالية في المرحلة النهائية حيث قال: «أتابع لعبة الجمباز منذ فترة، كانت تجذب انتباهي دائماً، المدرسة أعطت لي الفرصة للتعرف على هذه اللعبة وتعلم مبادئها» بوابة الأبطال وتطمح بشرى خليفة رئيس قسم البيئة والأنشطة المدرسية بمنطقة أم القيوين التعليمية، بالمساهمة في تقديم عناصر ونماذج للمنتخبات الوطنية عن طريق البطولة، التي اعتبرتها البوابة التي ستساعد الموهوبين والمميزين على تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم الفنية والحركية.. حيث صرحت أن «ممارسة الرياضة بصفة عامة واكتساب القيم والمبادئ السامية، أهم النتائج الإيجابية التي استفاد منها الطلاب من خلال مشروع الأولمبياد المدرسي». وأضافت: «دخول رياضات جديدة ضمن ألعاب الأولمبياد المدرسي أظهر مدى حب التعلم والفضول لدى جميع الطلاب والطالبات واستعدادهم التام لمعرفة قوانين اللعبة وسبل التميز فيها، الآن نستطيع الاطمئنان على مستقبل أبنائنا وبناتنا». استعدادات مكثفة في مراكز تدريب المنطقة الغربية كما تشهد مراكز تدريب المنطقة الغربية (مركز أبوظبي للتعليم)، التي تحتضن رياضتي السباحة، والقوس والسهم تحضيرات مكثفة استعداداً للنهائيات للفئة العمرية 11 -12 بنين، 13 -14 على الترتيب. وأكد محمد عبد العزيز مدرب السباحة أن ممارسة الرياضة تساعد على التميز في جوانب الحياة كافة، حيث يعود أثرها على الطالب بصورة إيجابية تسهم في بناء شخصيته منذ الصغر واكتساب خبرات ومهارات جديدة، مشيراً إلى أن رياضة السباحة تفتح المجال أمام الطلاب لممارسة الألعاب الأخرى، التي تحتاج إلى القدرة على التحمل والجلد لما لها من فوائد عدة. من جانبه صرح السباح الحاي قائلاً: «أعشق رياضة السباحة، كنت أحلم دائماً بممارستها، المدرسة ساعدتني على تحقيق حلمي». مشروع ناجح وفي رياضة القوس والسهم أكد المدرب مجدي صادق قائلاً: «المشروع نجح جداً، حيث إن أعداد الطلاب في تزايد مستمر مقارنة بالعام الماضي، برنامج الأولمبياد المدرسي برنامج رياضي أولمبي يمثل الدولة». وعن إقبال الطلاب على المشاركة في لعبة القوس والسهم صرح: «رياضة القوس والسهم رياضة ممتعة جداً، حب الطلاب للعبة سيساعد على التميز فيها، دولة الإمارات ستتصدر هذه اللعبة في المستقبل القريب». من جانبه أعرب عبد الله الحمادي مدير مدرسة الغربية التي تضم مركزي تدريب السباحة والقوس والسهم «فئة البنين» عن تقديره وامتنانه لكل المؤسسات والهيئات الرياضية القائمة على إنجاح هذا الحدث الرياضي الذي فتح المجال أمام الطالب للتميز والتعبير عن رغبته في الإبداع وتحقيق الإنجاز حيث صرح «صناعة الأبطال تبدأ من المدرسة، بعد إطلاق مبادرة الأولمبياد المدرسي واستمرارها للسنة الثانية على التوالي، أتوقع حدوث طفرة كبيرة في الألعاب كافة ومن ثم تقديم عناصر مميزة للمنتخبات الوطنية بمراحلها المختلفة». شراكة بين المدارس والعائلات في تدريبات ام القيوين أشاد الطاقم الفني المشرف على التدريبات الرياضية للطلبة بمنطقة أم القيوين التعليمية، بالتعاون الكبير والشراكة الحقيقية بين المدرسة والأسرة، مشيرين إلى متابعة واهتمام أولياء الأمور بأخبار أبنائهم المشاركين أولاً بأول، والحرص على تشجيعهم دائماً من أجل الالتزام بالتدريبات من خلال التواصل مع المدربين والمشرفين الذين أكدوا علو مكانة الرياضة لدى الفئات العمرية كافة. حيث إنها تتيح الفرصة للحفاظ على اللياقة والقوام البدني إلى جانب الوقاية من أمراض السمنة، وقلة الحركة التي قد تحول بين الطالب وممارسة الرياضة بشكل جيد. كما عبر الطاقم الفني عن أمانيه في زيادة حصة منطقة أم القيوين التعليمية من الميداليات والألقاب خصوصاً بعد تحقيق 6 ميداليات متنوعة العام الماضي وضعتهم في المرتبة الخامسة على مستوى المناطق التعليمية لمواصلة الإنجاز والحفاظ على ما حققوه في النسخة الأولى، مؤكدين أهمية التتويج وأثره الإيجابي على نفوس الطلاب لبدء إعداد جيل صاعد يمتلك درجة كبيرة من الوعي من أجل تأهيله للمشاركة في المحافل والدورات الكبرى المقبلة. البيان الاماراتية
