تكثف مراكز التدريب على مستوى الدولة جهودها لإعداد الطلاب المشاركين في نهائيات الأولمبياد المدرسي خلال المرحلة الحالية، استعداداً لانطلاق «عرس» الرياضة المدرسية يوم 22 من الشهر الجاري، والذي يمتد لثلاثة أيام، وتضم المراكز طلبة المناطق التعليمية العشر، والتي تشمل منطقة دبي التعليمية، منطقة الشارقة التعليمية، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، الفجيرة، الشارقة «الشرقية»، مكتب أبو ظبي للتعليم (أبو ظبي)، مكتب أبو ظبي للتعليم (العين)، مكتب أبو ظبي للتعليم (الغربية). وتعمل مراكز التدريب على قدم وساق لتجهيز الطلاب المشاركين في نهائيات الأولمبياد المدرسي، والظهور بمستوى جيد يليق بمستوى الحدث، الذي يتواصل في نسخته الثانية انطلاقاً من رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي في تفعيل دور الرياضة المدرسية، والتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه المحافل، التي صارت بمثابة عرس ينتظره كافة الطلاب للمشاركة والظهور بمستوى مميز، إلى جانب جعل المدارس قاعدة يتم الاستعانة بها في اكتشاف الموهوبين وصقل مهاراتهم، والعمل على تطوير مستواهم عن طريق تقديم كافة سبل الدعم من متطلبات واحتياجات للوصول إلى الهدف المنشود، وهو تكوين القوام الأساسي للرياضة الوطنية خلال المرحلة المقبلة لضمان وجود جيل قادر على المنافسة والتمثيل المشرف في كافة المحافل الخليجية والقارية والعالمية. ففي منطقة دبي التعليمية، وبالتحديد في نادي الوصل، شهد مران السباحة للفئة العمرية 12 -13، تألقاً غير عادي للطلبة المشاركين في المرحلة النهائية للأولمبياد المدرسي، فضلاً عن المستوى الفني واللياقة البدنية التي ظهر عليها كافة الطلاب، لا سيما بعد تنفيذ توجيهات وتعليمات الفنيين والمشرفين، الذين أكدوا على أهمية إقامة التجمعات والمعسكرات قبل انطلاق المرحلة النهائية للعرس المدرسي، مشيرين إلى أن الاحتكاك والمنافسة بين الطلاب سيعود بالفائدة المرجوة على أبنائنا، وهي تكوين جيل قادر على المشاركة في كافة المحافل القارية والعالمية بشكل فعال واعتلاء منصات التتويج في المستقبل القريب. مبادئ وقام المدربون أثناء المران بشرح بعض الأمور الفنية والطرق المختلفة للطلاب، لإطلاعهم على كيفية تطوير المستوى ورفع الكفاءة البدنية والحركية، حيث كان من أبرزها الرشاقة داخل المسبح، وخفة الحركة، السرعة لمساعدة الطلاب في ترسيخ مبادئ وأسس اللعبة منذ الصغر والمشاركة في زيادة درجة الثقافة الرياضية من خلال نشر المفاهيم الرياضية، وتفعيل الرياضة المدرسية التي تعتبر النواة الأولى في صناعة الأبطال وإعدادهم، ثم تقديمهم للاستفادة منهم في المنتخبات الوطنية لكافة الفئات والأعمار المختلفة. مستوى فني وأكد المدرب وائل سمير على وجود عناصر مميزة بين الطلاب المشاركين من الفئتين العمريتين 12 13، و10 11 في مركز التدريب، حيث أشار إلى المستوى الفني الرائع، الذي يتمتع به بعض الطلبة من مهارات ولياقة بدنية عالية، مكنتهم من الظفر بأربع ميداليات في بطولة المناطق على مستوى الدولة، حيث استطاعوا تحقيق ذهبيتين وفضية وبرونزية، الشيء الذي أكد على توافر دافع الإنجاز وحب الفوز والتحدي لدى كافة الطلاب، ما انعكس بشكل إيجابي على أدائهم في المرحلة الأخيرة، وبرهن على المكانة العالية التي تحظى بها الرياضة عند الطلاب، وإقبالهم بشكل ملحوظ على مركز التدريب لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الفنية والبدينة. عبد الرحمن عيسى: أبذل قصارى جهدي وأتوقع الفوز بميدالية يضم مركز التدريب العديد من المواهب والعناصر المميزة، أبرزها الطالب حارب أحمد، الذي استطاع تحقيق المركز الأول في منافسة 25 متراً سباحة حرة على مستوى منطقة دبي التعليمية بزمن 18.15 ثانية، مؤكداً على جدارته بالمنافسة على المراكز الأولى في النهائيات. وأكد حارب قائلاً: أشعر بسعادة لوجودي بمركز التدريب، إنها مرحلة مهمة في مشوارنا الرياضي، أتمني تمثيل وطني يوماً ما. ويتوقع المدربون منافسة المجموعة المشاركة في مركز تدريب بمسبح نادي الوصل من الفئة العمرية 12 - 13 على المراكز الأولى في النهائيات، نظراً للحالة الفنية والجاهزية العالية، التي يتمتع بها الطلبة خلال فترة الإعداد والتجهيز، حيث أعرب المدرب إبراهيم الفخراني عن سعادته قائلاً: « نستطيع المشاركة في العرس المدرسي بشكل جيد، لا يوجد لدينا أي أسباب تمنعنا من المنافسة على المراكز الأولى وحصد الميداليات». مساهمة وأجمع المدربون في ختام المران على أن الفائدة من التدريب والتجمع هي ليس التتويج بميدالية في نهائيات الأولمبياد المدرسي فحسب، بل تكوين جيل رياضي صاعد قادر على المشاركة في كافة المحافل القارية والدولية، والمساهمة في دعم المنتخبات الوطنية بمراحلها العمرية المختلفة، عن طريق انتقاء العناصر التي تتوافر لديها مقومات البطولة. كما تتواصل الاستعدادات في رياضة المبارزة للفئة العمرية 13 - 14 عاماً في مركز التدريب بمدرسة أحمد بن راشد التابعة لمنطقة دبي التعليمية، لتجهيز الطلاب المشاركين في المرحلة النهائية للأولمبياد المدرسي. حلقة وأشاد كامي ثابت مدرب المبارزة بمركز التدريب، بالاهتمام الكبير بالرياضة المدرسية وتفعيل دورها، حتى صارت بمثابة حلقة الوصل بين المدارس وكافة الاتحادات والهيئات والمؤسسات الرياضية. حيث صرح قائلاً: «لا شك أن الرياضة المدرسية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الرياضة الوطنية، لأنها تعتبر النواة الأولى لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، ما يسهل المهمة على كافة الاتحادات في انتقاء العناصر الجيدة والفعالة. وأضاف: التنوع في التربية الرياضية يسهم بشكل كبير في اكتشاف الطلاب المتميزين، الرياضة المدرسية هي التي منحت الفرصة لجميع الطلاب لممارسة الألعاب المختلفة، حيث أصبح من الممكن أن نجد طالباً واحداً يجيد ممارسة أكثر من رياضة. ومن ضمن الطلبة المشاركين بمراكز التدريب، نجد الطالب عبد الرحمن عيسي، الذي استطاع التتويج بفضية بطولة المناطق على مستوى الدولة في لعبة المبارزة. ويستعد عبد الرحمن عيسي بقوة للمرحلة النهائية من الأولمبياد، حيث صرح قائلاً: «أبذل قصارى جهدي في التمرين، أتوقع الفوز بميدالية في المرحلة النهائية. وبسؤاله عن بقية الألعاب الأخرى رد قائلاً: أعشق لعبة كرة القدم إلى جانب لعبة المبارزة، المدرسة تتيح الفرصة أمامنا جميعاً لممارسة كافة الألعاب. مفعول السحر بالرغم من صغر أعمار الطلبة، إلا أنه يتوافر لديهم درجة عالية من الوعي والشعور بالمسؤولية تجاه المناطق التعليمية التي ينتمون لها، حيث صرحوا بضرورة تحقيق مراكز متقدمة في نهائيات الأولمبياد المدرسي أمام زملائهم من المناطق التعليمية الأخرى، وتقديم المستوى المطلوب الذي سيترجم مدى الاستجابة لتعليمات الفنيين وتنفيذها بشكل عملي على أرض الواقع خلال النهائيات، من أجل تحقيق مراكز متقدمة والتتويج بالميداليات الذي سيكون له مفعول السحر في نفوس الطلاب ورفع الحالة المعنوية لديهم، وبالتالي، زيادة الإقبال على المشاركة في شتى المحافل الرياضية. البيان الاماراتية