تختتم اليوم فعاليات معرض "صنع في الشارقة" الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي بمشاركة واسعة من 300 شركة صناعية محلية، واستضافه مركز إكسبو الشارقة بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة . وشهدت أيام المعرض إقبالاً متميزاً من الزائرين حيث هدف المعرض إلى إلقاء الضوء على ما حققه القطاع الصناعي في الشارقة، مما ساهم في مضاعفة استثمارات مشاريعه وزيادة حجم صادرات منتجاته في ظل تعدد الفرص الناجحة . وقال حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة، إن المعرض شهد إقبالاً واسعاً من القطاع الصناعي المحلي نظراً لأهميته، وتحرص الغرفة على تنفيذ برامج تخدم الصناعة المحلية وتعظيم المنتج المحلى والترويج والتسويق له وتأكيد مكانة الإمارة في قطاع الصناعة وخاصة عدد من القطاعات التحويلية التي تفخر الشارقة بتواجدها وتعمل على دعم صادراتها وترسيخ موقعها في خريطة الصناعات الصغيرة والمتوسطة إقليمياً . وأضاف: "أتاح المعرض الفرصة للقطاع الصناعي المحلي فرصة عرض منتجاته وهو نوع من الدعم الذي تحرص إدارة الغرفة على تقديمه لكل أصحاب الأعمال والاستثمارات في شتى المجالات الاقتصادية التي تتخذ من الشارقة مقراً لها" . وقال المحمودي سلط المعرض الضوء على الدور المتنامي الذي تلعبه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في نمو القطاع الصناعي، إلى جانب تشجيع المستثمرين على تطوير منتجاتهم، وتهيئة البيئة الملائمة لتعزيز الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي الذي يعتمد على تنويع مصادر الدخل، وإيجاد الفرص المناسبة للمنشآت الصناعية لكي تعرض منتجاتها وخدماتها للعامة، وجعل الشارقة إحدى مقاصد الفئة العالمية للصناعات وبوابة للتوريد الصناعي عبر الشرق الأوسط من خلال شعار "صنع في الشارقة" . وشمل المعرض مشاركة شركات عاملة في قطاعات متعددة مثل المأكولات والمشروبات، والأعمال الخشبية والأثاث، ومنتجات المواد الخام التعدينية وغير التعدينية، والمنتجات الكيماوية والبلاستيكية، والزيوت والمطاط، والأسمنت والبلاط، والأقمشة والملابس الجاهزة والجلود، والمنتجات الكهربائية، ومواد البناء، ولورق والطباعة والنشر، والمنتجات الفولاذية، ومنتجات التعليب والتعبئة، ومنتجات الدهانات وزيوت التشحيم . كما أقيم على هامش المعرض، مؤتمر الشارقة الصناعي الدولي الأول الذي شهد مشاركة مجموعة من الخبراء الصناعيين من مختلف أنحاء العالم، وهدف إلى جمع نخبة من المسؤولين والمختصين في الشأن الاقتصادي الصناعي للتباحث حول واقع ومستقبل الصناعة المحلية ومدى مساهمتها في الناتج الإجمالي القومي، والاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في إدارة وتشغيل المنشآت الصناعات، وتبادل الآراء حول التحديات التشغيلية والإنتاجية والتصديرية التي تواجه القطاع الصناعي المحلي، والمساهمة في إيصال مقترحات المؤتمر إلى الجهات المعنية للارتقاء بالقطاع وتمكينه من أداء دوره في مسيرة التنمية الشاملة . وركزت جلسات المؤتمر الثلاث أيضاً على: "الشارقة-العاصمة الصناعية للمنطقة"، و"سياسة مواكبة التطلعات الاقتصادية والاجتماعية العالمية"، و"الاتجاهات العالمية الصناعية" .