قتل مسؤول الدفاع الجوي في الجيش السوري حسين إسحق، متأثراً بجروح أصيب بها خلال المعارك في بلدة المليحة في ريف دمشق، حسب ما أفاد مصدر أمني ونشطاء أمس . وقال المصدر "توفي مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش السوري حسين إسحق متأثراً بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الأولى" في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ أسابيع، مشيراً إلى أنه كان برتبة لواء ورفع بعد وفاته إلى رتبة عماد . وحسب مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، فقد أصيب إسحق في المليحة مقر الدفاع الجوي، وتوفي أمس، ووصف مقتل القائد في الدفاع الجوي بأنه "ضربة معنوية" للقوات النظامية، وقال إن "دور الدفاع الجوي إجمالاً هو مواجهة أي اعتداء جوي، لكنه في هذه الحرب يستخدم رشاشاته الثقيلة ضد المقاتلين"، إذ لا يحتاجها في الدفاع الجوي كون المعارضة لا تملك طائرات . وكان إسحق مديراً لكلية الدفاع الجوي بحمص قبل أن يتسلم إدارة الدفاع الجوي، ونال وساماً من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد تقديراً لبطولاته في حرب لبنان عام ،1982 عندما تمكن من إسقاط طائرة أمريكية بدبابة شيلكا، خلال الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان، وكان حينها برتبة نقيب . وأشار المرصد إلى تقدم مضاد لمقاتلي المعارضة "وسيطرتهم على مبان عدة بمحيط ساحة البلدية وقصف القوات النظامية بصواريخ أرض - أرض" البلدة، وأفاد عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 14 جندياً منذ ليل السبت/الأحد في المليحة، فيما نفذ الطيران الحربي غارات عدة . في ريف حماة (وسط)، قتل 34 عنصراً من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية له، في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة انتهت بسيطرة هؤلاء على قرية تل ملح، وقتل ثلاثة مقاتلين في كتائب إسلامية وآخر من "جبهة النصرة"، بينما تعرضت المنطقة لقصف بالبراميل المتفجرة . ومنذ أشهر، يقبع مئة مقاتل معارض سلموا أنفسهم إلى السلطات "لتسوية أوضاعهم" في معتقل مؤقت في مدينة حمص (وسط)، يسكنهم القلق في حال الإفراج عنهم، من أن يتم توقيفهم مجدداً على أيدي القوات النظامية، أو أن يقعوا ضحية "انتقام" رفاق سابقين يعتبرونهم "خونة"، ومنذ بدء عملية خروج المدنيين والمقاتلين من حمص في فبراير/ شباط الماضي، تحولت مدرسة الأندلس عند طرف المدينة إلى ظاهرة فريدة في سوريا منذ بدء النزاع يُحتجز فيها بحراسة جنود، مقاتلون وناشطون سئموا مقاومة الجوع وخوض معركة مجانية من دون أي أمل بوصول الدعم، ومر في المدرسة 1500 شخص تم التحقيق معهم، وتمت "تسوية أوضاع" عدد كبير منهم، إلا أن المعتقلين الذين لا يزالون في المدرسة يؤكدون أن 56 شخصاً أعيد اعتقالهم، أو اختفى كل أثر لهم . في إدلب (شمال غرب)، قال المرصد إن معلومات وردت عن إصابة الكتائب المقاتلة، طائرة نقل عسكرية أثناء هبوطها في مطار أبو الظهور العسكري، فيما نفذ الطيران غارة على منطقة الصليب بين قريتي سرجة وكفرحايا شمالي جبل الزاوية، والمنطقة الغربية من مدينة خان شيخون، وفي دير الزور أشار إلى اشتباكات عنيفة بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، و"جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، في محيط بلدة جديد عكيدات . وقصف الطيران المروحي مناطق في حي الميسر في حلب (شمال)، ومناطق في طريق الكاستيلو، بالتزامن مع قصف للطيران على مناطق في حي السكري، فيما دارت اشتباكات في الجهة الغربية من حي الراشدين، بينما سقطت ثلاث قذائف على منطقة البحوث العلمية بحي حلب الجديدة الخاضع لسيطرة النظام ما أدى لاحتراق سيارة وسقوط جرحى، وسقطت قذيفة أخرى على الجهة الغربية من كلية الآداب بجامعة حلب، كما قصف الطيران مناطق في بلدة تل رفعت ما أدى إلى مقتل رجل وسقوط عدد من الجرحى، وفي درعا (جنوب)، تواصلت المعارك في محيط بلدة نوى، بالتزامن مع قصف جوي على مناطق في البلدة، وسط استقدام القوات النظامية تعزيزات إلى محيط إنخل، ونفذ الطيران غارة على مناطق في بلدة جاسم، ما أدى إلى مقتل رجل وسقوط جرحى، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في الجهة الشمالية لبلدة تسيل، وفي درعا البلد . (وكالات) الخليج الامارتية