يحرص المدربون والمشرفون على مراكز التدريب في مكتب أبوظبي التعليمي (مجلس أبوظبي للتعليم) على الوصول بمستوى الطلاب والطالبات إلى مرحلة الجاهزية من خلال تجهيزات مكثفة وتدريبات بدنية متواصلة للظهور بمستوى جيد لحصد ميداليات في نهائيات النسخة الثانية من عرس الأولمبياد المدرسي الذي ينطلق 22 مايو الجاري. ومع اقتراب موعد النهائيات تشهد مراكز التدريب حالة من الحماس والروح العالية بشكل غير مسبوق لكافة الطلاب والطالبات في شتى الألعاب الشيء الذي أجمع عليه الطاقم الفني المسؤول عن إعداد وتجهيز الطلاب مشيدين بالجدية والاجتهاد الذي أصبح سمة ملازمة لهم طوال فترة التدريب. مذاق خاص ومن جانبه أعرب ناصر خميس مدير قسم الأنشطة بمجلس أبوظبي للتعليم، عضو المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي عن سعادته بنجاح هذه المبادرة التي وصفها ب«الوطنية» وانطلاقها للسنة الثانية على التوالي مؤكدا على أن استمرارية هذا المشروع العظيم في حد ذاته تعد بمثابة نقلة نوعية في عالم الرياضة المدرسية وأن دعم وحرص سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي على توفير كافة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة للنهوض بالمستوى الرياضي للطلاب وإتمام الحدث على اكمل وجه أعطى له مذاقا خاصا ما جعل كافة الطلاب يقبلون على المشاركة من أجل نيل شرف التكريم والتتويج. مخاطبة الفئات وصرح ناصر خميس قائلا «مشروع الأولمبياد المدرسي مبادرة وطنية من المقام الأول، برهنت على التكاتف والتعاون الكبير بين كافة المؤسسات والهيئات الرياضية على مستوى الدولة، الاهتمام الملحوظ بمتابعة الحدث لم يأت من فراغ، حيث إننا حرصنا على مخاطبة كافة فئات المجتمع منذ اللحظة الأولى من إطلاق المبادرة». واختتم قائلاً «مشروع الأولمبياد المدرسي لا يخاطب الطالب فقط بل يشمل كافة القائمين عليه من، حكام ومدربين، وأولياء أمور، المشروع بين مدى ترابط المنظومة التربوية والرياضية، لذلك نحن بصدد إنتاج أبطال أولمبيين خلال المرحلة المقبلة يحملون لواء تمثيل الدولة في كافة المحافل والميادين». حميد سباح واعد ويشهد مركز تدريب رياضة السباحة الذي يضم طلاب الفئة العمرية 9 10، 11 12 للبنين تنفيذا لبعض التدريبات البدنية من أجل رفع درجة التحمل والسرعة للظهور بالمستوى المنشود والأداء المشرف أمام طلبة المناطق التعليمية الأخرى وتحقيق الهدف من المشاركة في هذا المحفل وهو الاستفادة من الدخول في أجواء البطولات والمنافسة حتى اللحظة الأخيرة، ومن بين السباحين الواعدين في مركز التدريب الطالب حميد الرميثي الذي أكد على عدم اهتمامه بالرياضة وأنها لم تكن ضمن أولوياته قبل مشاركته في مركز تدريب السباحة، ووجد نفسه في ممارسة السباحة، ويتمنى الاستمرار في هذه الرياضة الجميلة، وأنه سعيد بخوض أول تجربة مع زملائي من المناطق الأخرى. بطل أولمبي وعلق شريف حمدي منسق الأنشطة في مجلس أبوظبي للتعليم والمشرف على مراكز تدريب البنين «أتوقع ظهور بطل أولمبي من خلال هذه المنافسات في المستقبل القريب، والمشروع ساعد على فرز عدد كبير من اللاعبين والرياضيين المميزين في العديد من الألعاب وتقديمهم إلى الأندية بشكل مباشر حيث تم انضمام عدد لا بأس به من الطلاب إلى الأندية لرياضات كالسباحة، وألعاب القوى، والمبارزة، مجلس أبوظبي للتعليم قدم العديد من أبنائه لتمثيل المنتخبات الوطنية بمختلف الألعاب خلال السنوات الماضية، وأتوقع زيادة عدد الطلاب المنضمين إلى الأندية من المجلس عن طريق برنامج الأولمبياد المدرسي». وفي رياضة المبارزة عبر الطالب حمد عادل عن اعتزازه بالمشاركة في برنامج الأولمبياد المدرسي حيث قال «الأولمبياد المدرسي أتاح لنا الفرصة للتعارف بين زملاء المناطق التعليمية الأخرى، انتظر النهائيات ولا أخشى المنافسة، لأنني أثق بقدراتي»، وفي رياضة الجمباز فئة 9 10 (للبنات) صرحت كل من الطالبتان خديجة معتوق، ورفيعة المنصوري اللتين لفتتا نظر المدربات والمشرفات لقدرتهما الهائلة على تنفيذ الحركات بشكل جيد ومرن «نشكل ثنائيا جيدا في مركز تدريب الجمباز، نفضل اللعب سويا، نتمنى الفوز بميدالية في النهائيات». مشروع بطلة واعدة يضم مركز تدريب القوس والسهم التابع لمكتب أبوظبي التعليمي (مجلس أبوظبي للتعليم) بطلة من نوع فريد وهي ميثاء عبد الله النيادي التي استطاعت تحقيق الإنجاز وتحدي الصعاب حيث تمتلك صاحبة 14 عاماً العديد من الألقاب في أكثر من لعبة، وتوجت بلقب بطلة العالم في رياضة الجوجيتسو الأخيرة التي أقيمت في أبوظبي، إلى جانب انضمامها للمنتخب الوطني للجودو لفئتها العمرية. البيان الاماراتية