بغداد - زيدان الربيعي: فاز ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب العراقي لكن من دون الحصول على أغلبية بنتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في الثلاثين من إبريل/نيسان الماضي، فيما طالب إياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية الذي جاء ثانياً، وزعيم ائتلاف العربية صالح المطلك بالتحقيق في خروقات سادت العملية الانتخابية . وقال رئيس الدائرة الانتخابية مقداد الشريفي، في مؤتمر إعلان النتائج أمس الاثنين، "إن ائتلاف دولة القانون حصل في بغداد على 32 مقعداً يتصدر الفائزين فيهم رئيس الوزراء نوري المالكي بحصوله على مليون و74 ألف صوت، وائتلاف الوطنية بعشرة مقاعد وكتلة الأحرار بستة مقاعد وائتلاف المواطن بخمسة مقاعد" . وأضاف أن "ائتلاف متحدون فاز بأربعة مقاعد وتيار النخب بثلاثة مقاعد وتجمع الشراكة الوطنية بمقعدين وائتلاف العربية بمقعد واحد والفضيلة والنخب المستقلة بمقعد واحد وتحالف الإصلاح الوطني الجعفري بمقعد واحد، فضلاً عن فوز المرشح حسن سالم عباس عن كتلة الصادقون بمقعد واحد" . وتنافس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 30 إبريل/نيسان الماضي، 9032 مرشحاً، منهم 6425 رجلاً و2607 سيدات، على 328 مقعداً، في حين بلغ عدد الناخبين المشمولين بالتصويت العام 20 مليوناً و437 ألفاً و712 شخصاً . وأعرب رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي عن أسفه للمشهد الذي رافق الانتخابات، من حيث الإعداد، وتصعيد العمليات العسكرية في بعض المحافظات، ومن حيث سياسات الاستبعاد التي ليس لها أساس أو حجة قانونية . وقال إن لجنة قانونية طالبت المفوضية العليا ورئيس البرلمان بإجراء تحقيق في الخروقات التي رافقت الانتخابات، سواء قبل أو أثناء عملية العد والفرز . كما دعا زعيم ائتلاف العربية، نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك وممثلو ست محافظاتالأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والهيئات الدولية للتدخل "الفوري"، وفتح تحقيق دولي بشأن الخروقات في العملية الانتخابية . واتهم المطلك جهات حكومية وأجهزة أمنية وميليشياوية مسلحة بالعمل على تجيير العملية الانتخابية لمصلحتها وبأساليب خارجة عن الديمقراطية والقانون . وكان قياديون في ائتلاف الوطنية أكدوا أن علاوي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني اتفقا على تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع القوى السياسية . وقالت المصادر إن الجانبين اتفقا أيضاً على كلمة لا لولاية ثالثة لنوري المالكي، وأعلن الجانبان تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة التحالفات السياسية وتشكيل الحكومة المقبلة . إلى ذلك، دعا ممثل الأممالمتحدةبالعراق نيكولاي ميلادنوف، إلى البدء في التخطيط للمساهمة بشكل إيجابي برسم مستقبل العراق، مؤكداً دعم المنظمة الدولية للعملية الديمقراطية في العراق، فيما دعا رئيس المجلس الإسلامي عمار الحكيم إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تشترك فيها القوى السياسية الأساسية . المالكي يقول إنه ضد شراكة الأقوياء أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي حل ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه أولاً في الانتخابات البرلمانية، أنه ضد شراكة الأقوياء التي تضرب الضعيف، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يهمش أحداً . واعتبر المالكي في مؤتمر صحفي بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية أن من الضروري مد اليد لجميع الشركاء الذين من الممكن أن يشكلوا وحدة وطنية، لافتاً إلى أن "كل الأمور تبشر بخير والأغلبية ستتحقق، ومن يريد أن يستمر بتعطيل حركة بناء الدولة سيكون الواقع العراقي مضطراً لتجاوزه" . ودعا الكتل السياسية الفائزة الى ضرورة الانفتاح على ائتلاف دولة القانون . مؤكداً أن "ائتلافه مستمر مع شعاره الذي رفعه منذ البداية وهو الأغلبية السياسية التي لا تعني إبعاد أو إقصاء مكون" . واعتبر المالكي أن "التحالف الوطني باق ومستمر"، مشيراً إلى أن "الشخص الذي سيرشح للحكومة المقبلة سيخرج من التحالف الوطني" . (يو .بي .آي) لجنة قانونية تدعو لتمديد عمر البرلمان أكد عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي لطيف مصطفى، أمس الاثنين، انه يجب تمديد عمر مجلس النواب حتى إقرار الموازنة الاتحادية العامة حسب الدستور، لافتاً إلى أن الدورة البرلمانية عمرها أربع سنوات بدأت من الجلسة الأولى في 14/6/2010 وتنتهي 14/6/2014 حسب المادة 36 من الدستور . وقال النائب مصطفى إن "المادة رقم 36 العامة في الدستور تشير إلى أن عمر البرلمان أربع سنوات تنتهي في ال 14 من يونيو/حزيران المقبل" . وأضاف "أما المادة 57 في الدستور فتقول إن الفصل الذي تعرض فيه الموازنة لا ينتهي إلا بالموافقة وإقرار الموازنة"، مبينا "عليه بما أن الموازنة عرضت في هذا الفصل ولم يتم الموافقة عليها إلى الآن، ففي يوم 14/6 ينبغي أن يمدد عمر المجلس تلقائيا ليوم، يومين، أسبوع، أسبوعين، حتى دون قرار يصدر، فيتمدد عمر البرلمان تلقائيا لحين الانتهاء من إقرار الموازنة" . وأوضح أن "تأجيل الموازنة إلى الدورة المقبلة هو مخالفة دستورية ولا يمكن ربطها بانتهاء الدورة البرلمانية حتى لو لم تقر الموازنة" . (وكالات) ترحيب أممي وأمريكي بإعلان نتائج الانتخابات رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان نتائج الانتخابات معربا عن أمله التصديق على النتائج النهائية واستكمال جميع الإجراءات القانونية اللازمة لاسيما النظر في طعون المرشحين . وقال بيان لمكتب كي مون "إن الأمين العام للأمم المتحدة يحث جميع الأطراف السياسية في العراق على الدخول في مفاوضات بناءة وغير طويلة من اجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة" . كما هنأت السفارة الأمريكية في بغداد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على إعلانها النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية التي جرت بالعراق في ال30 من إبريل الماضي . (وكالات) الخليج الامارتية