يدين النصر بتتويجه بلقب بطولة كأس الأندية الخليجية للاعبيه وفي مقدمتهم حارس المرمى أحمد شمبيه (20 عاماً)، الذي خطف الأنظار إليه بأدائه الراقي والممتع، وبرز شمبيه بشكل لافت في لقاء ربع النهائي أمام الجهراء الكويتي عندما حسم العميد تأهله إلى نصف النهائي بركلات الترجيح (4 - 2) بعدما انتهت المباراة في توقيتها القانوني بالتعادل بهدفين لمثلهما، ولعب شمبيه دوراً مهماً في تأهل النصر بتصديه لركلتي ترجيح، ثم واصل الحارس الصاعد تألقه وكان مثل الأسد في عرينه في إياب نصف نهائي أمام لنهضة العماني، عندما أنقذ فريقه من 3 أهداف محققة كادت تقصي العميد من التأهل، وبرز شمبيه بشكل خاص بتصديه لهجمة انفرادية للمهاجم سعيد جمعة في الشوط الثاني، لكن الحظ عاند الحارس الصاعد بحصوله على الإنذار الثاني، الذي كلفه الغياب عن المباراة النهائية. ولم يتمالك شمبيه نفسه نهاية المباراة أمام النهضة عندما انهار باكياً وذرف الدموع بغزارة لغيابه عن النهائي الحلم في مسيرة كل لاعب. بداية صعبة بدأ شمبيه موسمه بصعوبة، حيث لم يكن الحارس الأول في تشكيلة المدرب الصربي ايفان يوفنوفيتش بسبب ابتعاده فترة طويلة عن تحضيرات الفريق لتواجده المستمر مع المنتخب الأولمبي، وبعد عودته من المشاركة في التصفيات الآسيوية للمنتخبات الأولمبية بمسقط وحصوله على جائزة أفضل حارس نجح شمبيه في استعادة مكانه الأساسي في تشكيلة العميد منهياً موسمه في دوري الخليج العربي ب14 مباراة. وأكد مدربه الصربي غوران كوميتش، أنه يملك مقومات حارس المرمى الناجح، الذكاء وقوة الشخصية وصغر السنّ، ما يجعل منه مستقبل حراسة المرمى في الإمارات، وقال غوران: يملك شمبيه كل مقومات حارس المرمى الناجح، وأثق بقدراته للوصول إلى القمة، هو حريص على تطوير نفسه وتقديم أفضل ما لديه في كل مباراة. موهبة وأوضح غوران: أن شمبيه موهبة يجب المحافظة عليه وتوفير كل الرعاية والدعم له ليواصل التألق، مشيراً إلى أنه لعب دوراً بارزاً في النتائج الإيجابية، التي حققها النصر خلال الموسم، مؤكداً أن وراء كل فريق كبير يوجد حارس مرمى كبير، وأن النصر محظوظ بضمه حراس مرمى واعدين أمثال أحمد شمبيه ويوسف الزعابي وعبد الله اسماعيل وحميد عبد الله وإبراهيم عيسى. وأضاف غوران: من خلال تجربتي كحارس مرمى لأكثر من 20 عاما في الدوري الصربي ومدرب حراس مرمى لمدة 16 عاما، بإمكاني أن أؤكد أن شمبيه مستقبل حراسة المرمى في الإمارات، وهو جديد أن يكون حارس المرمى الأول في منتخب الشباب ثم للمنتخب الأولمبي وأنا متفائل بوصوله يوماً ما للمنتخب الأول. انضباط وأشاد غوران بانضباط شمبيه داخل الملعب وخارجه وبتركيزه أثناء المباريات، معرباً عن سعادته بتدريبه، وقال في هذا السياق: أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى حارس مرماي يتألق في المباريات ويكون جزءاً من النجاح، الذي نحققه، وأنا راض على ما قدمه شمبيه خلال الموسم، خصوصاً أنه أقل حارس مرمى قبل في شباكه أهدافاً في المباريات، التي لعبها مقارنة ببقية الحراس، بالإضافة إلى أنه حافظ على نظافة شباكه من الأهداف في 342 دقيقة متتالية.وبخصوص تأخر الاعتماد على شمبيه ضمن التشكيل الأساسي في الفريق بداية الموسم، أكد غوران أن اختيار الحارس الأساسي يكون بناء على الجاهزية وباعتبار أن شمبيه ابتعد فترة طويلة عن الفريق نظراً لتواجده مع المنتخب الأولمبي فإنه كان من الأجدر أن يشرك يوسف الزعابي في المرمى، الذي قدم بدوره مستوى متميزا بداية المرحلة الأولى من الدوري، التي أنهاها النصر في المركز الثالث. شهادة وأكد غوران أن نجاح حارس المرمى يقاس بمدى مساهمته في حصد النتائج الإيجابية وعدم ارتكابه أخطاء يدفع ثمنها الفريق، وقال: بدأ شمبيه موسمه مع النصر بمباراتين في الدور الأول، كانت الأولى مع الشعب، التي فزنا بها بهدفين مقابل هدف والثانية ضد الأهلي وخسرنا بهدفين نظيفين، لكن شمبيه قدم مستوى جيدا، قبل أن يغادر مجددا للانضمام للمنتخب الأولمبي، وبعد عودته نجح في انتزاع مكانه في التشكيلة الأساسية وقدم أداء رائعاً يستحق عليه الثناء واستمر على هذا النحو حتى الآن. ملك ركلات الترجيح وعن تألق شمبيه في مباراة الجهراء في ربع النهائي عندما تصدى لركلتي ترجيح، قال غوران: أن انضباط حارس مرماه والتزامه بالتعليمات ساعداه على التألق في تلك المباراة، وقال: كنا نتدرب على التصدي على ركلات الترجيح يومياً، وعندما قادتنا ظروف المباراة لخوض ركلات الترجيح وتحدثت مع شمبيه حول بعض التفاصيل عن لاعبي الجهراء وحالفنا الحظ في التصدي لركلتين ما أهلنا لنصف النهائي.وأضاف: أنا سعيد بالأجواء السائدة في النصر بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، نشعر بأننا عائلة واحدة ونعمل لتحقيق هدف واحد وهو استعادة أمجاد العميد. الحظ العاثر يحرم يونس أحمد اللحظة التاريخية حرم الحظ العاثر مهاجم النصر يونس احمد من البروز والتألق في الموسم الحالي بعد تعرضه لإصابة في الجولة الأولى لكأس المحترفين سبتمبر الماضي خضع إثرها لجراحة على مستوى الرباط الصليبي أنهت موسمه مبكرا وحرمته من المشاركة في الإنجاز التاريخي رغم انه كان حاضرا في التدريبات خلال الفترة الأخيرة إلا أن عدم استعادته لكامل جاهزيته حالت دون مشاركته في البطولة الخليجية وتحقيق حلم لطالم انتظره منذ نشأته ببيت العميد وتدرجه بجميع فرق المراحل السنية بالنصر. نجم صاعد ويعد يونس أحمد أحد المهاجمين الصاعدين في النصر، حيث شارك في الموسم الماضي في 23 مباراة في دوري الخليج العربي تحت قيادة المدرب السابق الايطالي والتر زينغا و19 مباراة في موسم 2011-2012. إصرار وتحدي وأوضح يونس أحمد أن الإصابة لن تقلل من عزيمته وإصراره ولن تثنيه عن العودة بقوة إلى الملاعب في الموسم المقبل، معربا في الوقت نفسه عن شعوره بالحسرة للابتعاد عن النشاط الكروي لفترة طويلة، حيث حرمته الإصابة من الظهور في مباريات مهمة مع النصر وكذلك مع المنتخب الأولمبي وخاصة من المشاركة في البطولة الخليجية، مشيرا إلى أنه دخل الموسم بروح معنوية عالية، خاصة أن بداية الموسم تزامنت مع دعوته لتعزيز صفوف المنتخب الأولمبي. وقال: قمت بتحضيرات جيدة مع الفريق ومع المنتخب الأولمبي وكنت عاقد العزم على الظهور بقوة ونيل ثقة المدرب الصربي ايفان يوفانوفيتش قبل أن تسقط كل طموحاتي في الماء بسبب الإصابة، ولكنها لن تهز ثقتي بنفسي وسأبذل كل جهدي لاستعادة مستواي السابق. ايدير: لا أجد كلمة تصف فرحة الفوز أعرب البرازيلي ايدير لويس مهاجم النصر عن سعادته بالللقب الخليجي وقال: لا أجد كلمة تصف شعوري بتحقيق الانجاز التاريخي،ولكني في الوقت ذاته حزين للغياب عن المباراة النهائية. وتابع: إنه الموعد الذي انتظره النصر سنوات طويلة، عندما أجلس في المدرجات وأتابع المباريات أشعر بالبكاء، لطالما تمنيت هذه اللحظة منذ أن جئت للنصر، لكن لا أحد يمكن أن يغيّر مصيره بيده. وأضاف: في الوقت، الذي اشعر فيه بالحسرة أنا سعيد جدا بتتويج النصر باللقب الخليجي وأتمنى من كل قلبي ان يستمر في التألق ويحقق المزيد من الألقاب في الموسم المقبل. وأثنى ايدير على أداء زملائه على الملعب، وبجدارة النصر في تحقيق اللقب، مشيرا إلى أن الفريق قدم مستوى متميزا طيلة مشوار البطولة واستحق الصعود على منصة التتويج. وكان آخر ظهور لايدير، المرشح لمغادرة النصر بشكل نهائي خلال الأيام المقبلة، في مباراة الاياب أمام الإمارات 8 فبراير الماضي لحساب الجولة 17 لدوري الخليج العربي والتي تعرض خلالها لإصابة في الركبة، خضع بسببها لجراحة زراعة غضروف في الركبة بمستشفى بولونيا في ايطاليا ويخضع حاليا لبرنامج تأهيلي من المنتظر أن يستمر بين 6 و8 أشهر. وتعدّ زراعة الغضروف من الجراحات المعقدة بالنسبة للاعبين، لما ينتج عنها أحيانا من مضاعفات سلبية مقارنة بجراحة الغضروف العادية، التي تحتاج فقط بين 3 إلى 4 أسابيع قبل العودة للملاعب، فيما لا تقل مدة الراحة، التي تحتاجها زراعة غضروف الركبة، عن 6 أشهر. البيان الاماراتية