تدخل بطولة الدوري الأردني لكرة القدم اليوم معترك الجولة قبل الأخيرة من عمرها والتي قد تفضي إلى الإعلان عن حامل اللقب الذي بات الأقرب إليه فريق الوحدات. وستسلط الأنظار على مواجهة الوحدات وضيفه ذات راس التي يتطلع من خلالها الأول إلى تحقيق انتصار يلبي تطلعاته في صعود منصة التتويج، كما ستقام ثلاث مواجهات أخرى تجمع الجزيرة مع الصريح وشباب الأردن مع الحسين ومنشية بني حسن مع العربي. ويلتقي اليوم الفيصلي مع الشيخ حسين على ستاد الملك عبدالله بالعاصمة عمان، حث يسعى الفيصلي إلى الحفاظ على آماله الضئيلة في المنافسة على اللقب عبر تحقيق انتصار مستحق، وهو الذي يملك (36) نقطة ويحتل المركز الثاني، بعيداً مسافة اربع نقاط عن غريمه التقليدي الوحدات المتصدر، في حين أن الشيخ حسين لن تقدم نتيجة هذه المباراة أو تؤخر من المأساة التي يعيشها بعدما هبط رسمياً إلى مصاف دوري المظاليم برصيد عشر نقاط فقط. ويشهد استاد الحسن بمدينة اربد مواجهة الرمثا مع البقعة، حيث يسعى كلاهما إلى تعويض خسارتهما في الجولة الماضية التي شهدت سقوط الرمثا أمام الشيخ حسين بخماسية تاريخية، فيما كان البقعة يتجرع ثلاثة أهداف نظيفة من منشية بني حسن، علماً بأن الرمثا يحتل المركز السابع برصيد (26) نقطة مقابل (29) للبقعة القابع في المركز الخامس. الفيصلي يفاوض خانكان من ناحيته دخل الفيصلي الاردني في مفاوضات جادة مع المدير الفني السوري عماد خانكان سعياً إلى استقطابه لقيادة فريقه الكروي بدءاً من الموسم المقبل. المفاوضات كشف النقاب عنها مساء أول من أمس ، حيث ابدى خانكان موافقته المبدئية على تدريب الفيصلي، في انتظار الاتفاق على التفاصيل المالية والتي قد تأخذ بعض الوقت، علماً بأن الفيصلي سيعمد في حال فشل المفاوضات مع خانكان إلى مفاتحة مواطنه السوري نزار محروس الذي يتمتع بسيرة تدريبية حافلة بالإنجازات أبرزها مع نادي شباب الأردن عندما قاده إلى كافة الألقاب المحلية في العقد الماضي إلى جانب لقب كأس الاتحاد الآسيوي عام (2007). وكان الفيصلي فاوض خانكان في وقت سابق وتحديداً بعدما أنهى الأخير ارتباطه مع نادي ذات راس الذي قاده إلى أول إنجازاته على صعيد انديه المحترفين لقب كأس الأردن الموسم الماضي، لكن المدير الفني توجه لتدريب الرمثا في رحلة قصيرة خلصت إلى تقدمه بالاستقالة بعد سلسلة من الهزائم الثقيلة. وفي نظرة تقييمية سريعة لمسيرة خانكان التدريبية، يلحظ المتتبع أنه يملك تجارب تدريبية متنوعة في بلاده، إذ سبق له تدريب الطليعة والجيش إلى جانب المنتخب السوري فترة لا بأس بها، كما يسجل لخانكان انه كان العامل الرئيسي لنهضة فريق ذات راس عندما قاده إلى الفوز بلقب كأس الأردن العام الماضي، ليحصل خانكان اثر هذا الإنجاز على جائزة افضل مدرب في الموسم المنصرم. وكشفت عدة مصادر الأسبوع الماضي أن خانكان تقدم باستقالته من تدريب الرمثا اثر تهديدات تلقاها في حال لم يقم باشراك احد اللاعبين في مباريات الفريق ببطولة الدوري، حيث جاءت هذه التهديدات من خلال اتصال هاتفي، وهو النبأ الذي لم يتم التأكد من صحته نظراً للتعتيم الشديد الذي رافقه، وفهم أن هذه التهديدات دعت خانكان إلى المطالبة بفسخ عقده بشكل نهائي. أسوأ فترة اعتبر عماد خانكان الفترة التي قضاها مع الرمثا الأردني إحدى أسوأ فترات حياته التدريبية على الإطلاق، والتي عزاها البعض إلى عدم قدرة لاعبي الفريق على استيعاب فكر المدير الفني على الشكل الأمثل، ومن هنا كان الرمثا يمنى بخسائر تاريخية في بطولة الدوري، لم يكن يتوقعها أي من المتابعين على الاطلاق، إذ كان قد سقط أمام الجزيرة بنتيجة (2-6) في الجولة الثامنة عشرة قبل أن يخسر أمام اضعف فرق الدوري على الإطلاق - الشيخ حسين - بنتيجة (1-5)، علماً بأن الأخير كان قد ضمن الهبوط رسمياً الى مصاف دوري المظاليم قبل هذه الجولة. البيان الاماراتية