وتطالب بسقوط الديكتاتور حمد ورفض الصفقات السياسية وأي ميثاق خطيئة آخربسم الله الرحمن الرحيم ((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)). ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)). صدق الله العلي العظيم تتوجه حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين لجماهير شعب البحرين المؤمن الأبي بالشكر الجزيل وتحية إكبار وإجلال لها لمشاركتها ب عشرات الآلاف في زفاف الشهيد علي فيصل العكرواي "العكري" يوم أمس الأحد (18 مايو/آيار 2014) في سترة عاصمة الثورة. نعم لقد شهد تشييع شهيد المقاومة والدفاع المقدس عشرات الآلاف من أبناء شعبنا البحراني الأبي ، وإرتفعت هتافات التكبير والتهليل ، وعلت الحناجر بالشعارات المطالبة بسقوط الديكتاتور حمد وحكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة وحق الشعب في تقرير المصير ، وطالبت جماهيرنا الثورية بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة عن البحرين. وخلال موكب التشييع المهيب وزفاف الشهيد كان لحرائر البحرين الزينبيات الرساليات حضور حماسي ثوري حاشد ، رفعت صور الشهيد المقاوم فيصل ، إضافة إلى اليافطات التي أكدت على جهوزية الشعب البحراني لتقديم التضحيات في سبيل عزته وكرامته ، ومن أجل رفعة شأن الوطن وسيادته وإستقلاله من براثن الإحتلال السعودي وبراثن الإحتلال والإستعمار الأنغلوأمريكي الصهيوني. هذا وقد سحقت الحشود المشيعة لجثمان الشهيد فيصل العكراوي صور الطاغية الديكتاتور حمد بأقدامها ، وهتفت بالقصاص من قتلة الشهداء وسفاكي الدماء ومنتهكي الأعراض ، مطالبة بمحاكمتهم في محاكم جنائية دولية كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر إبادة جماعية بحق شعبنا الأبي الثائر في البحرين. وفي ختام مراسم التشييع والزفاف لشهيد المقاومة ، شنت عصابات المرتزقة الخليفية مدعومة بقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة هجوما إجراميا وحشيا على المشاركين في زفاف قربان العزة والكرامة والمقاومة بالغازات الخانقة والكيماوية السامة وسلام الشوزن المحرم دوليا ، مما أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف الجماهير رواحت بين البسيطة والمتوسطة والبليغة. يا جماهير ثورة 14 فبراير .. يا شباب المقاومة والدفاع المقدس .. لقد أعلنت جماهيرنا المؤمنة في تشييع الشهيد عن إستمرارها بالمطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة وحقها في تقرير المصير ورحيل الطاغية حمد والخلاص من الظلم والإستبداد الخليفي. كما أن مشاركة عشرات الآلاف من جماهيرنا المؤمنة في تشييع الشهيد العكرواي قد أنهت الحديث عن الصفقات السياسية والحوارات التي جرت وتجري خلف الكواليس والغرف المظلمة والمغلقة بين السلطة وبين بعض الجمعيات السياسية قبيل الإنتخابات البرلمانية وإنتخابات مجالس البلدية القادمة ، حيث أعلنت الجماهير عن رفضها لأي صفقة سياسية ومصالحة بين الشعب وقوى المعارضة وحكم العصابة الخليفية يبقي على الطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر، وقد أصرت جماهيرنا بضرورة محاكمة الطاغية حمد ورفض إفلاته من المساءلة والعقاب مطالبة بمحاكمته ورموز حكمه الفاشي وجلاوزته ومرتزقته وجلاديه في محاكم جنائية دولية لينالوا جزائهم العادل. إن عشرات الآلاف من جماهيرنا الثورية المؤمنة التي شاركت في تشييع الشهيد فيصل العكراوي في جزيرة سترة طالبت بكل قوة وثبات بإسقاط النظام وإسقاط الديكتاتور رافضة المصالحة السياسية مع حكمه الفاشي ، وأكدت في مسيرة التشيع بأن الحراك الشعبي إنطلق من أجل تغيير وإصلاح جذري لا يمكن التنازل عن وعن الإستحقاقات السياسية ، رافضة الحلول الترقيعية وشرعية الحكم الخليفي وحقها في تقرير المصير. كما طالبت الجماهير المشيعة بعدم إرتهان القرار السياسي للثورة في البحرين للأمريكان والإنجليز ، كما رفضت إرتهان قرار الثورة ومستقبل البحرين للقرار السياسي السعودي والقوى الإقليمية والدولية ، مؤكدة على ضرورة خروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وقوات الدرك الأردني ، كما طالبت جماهيرنا الثورية المشيعة لشهيد المقاومة بضرورة تفكيك القواعد العسكرية الأجنبية للولايات المتحدة وبريطانيا ، وخروج المستشارين الأمنيين والعسكريين الداعمين لقوات الأمن والجيش الخليفي ضد ثورة شعب البحرين الظافرة. إن حركة ثورة 14 فبراير إذ تثمن الحضور الجماهيري الكبير لجماهير الشعب في مسيرة تشييع وزفاف الشهيد فيصل العكراوي فإنها تؤكد على أن ثورة 14 فبراير إنطلقت سلمية ولا زالت سلمية ، ولكن من حق جماهير شعبنا والمقاومة المدنية والشعبية أن تمارس حقها في الدفاع المقدس ضد إرهاب الدولة الخليفي المدعوم من قبل قوات الإحتلال السعودي وأكثر من ستة جيوش أجنبية إقليمية وأجنبية ، وتؤكد على ضرورة إستمرار المقاومة المدنية حتى خروج آخر جندي مرتزق عن تراب أرض البحرين الطاهرة. إن شعبنا اليوم في البحرين يتعرض إلى هجمة أمنية وقمعية شرسة ، كما يتعرض إلى مجازر إبادة جماعية وجرائم حرب ترتكب بحقه يوميا ومنذ ثلاث سنوات على إنطلاق الثورة ، ومن حق شبابنا والقوى الثورية وجماهير الشعب أن تدافع عن نفسها وعن أعراضها المنتهكة من قبل مرتزقة الحكم الخليفي ومرتزقة الجيش السعودي وقوات عار الجزيرة وقوات الدرك الأردني المدعومة من قبل الجيش الأمريكي والبريطاني. إن جماهيرنا الثورية وفي تشييع الشهيد السعيد العكراوي طالبت بإسقاط النظام رافضة لمشاريع التسوية والإصلاح في ظل الحكم الديكتاتوري الملكي الشمولي المطلق ، حيث أن الحكم الخليفي يستحال إصلاحه ، إذ أن الحكم السعودي يرفض رفضا باتا إصلاحات سياسية جذرية وجوهرية تجري في البحرين. كما أن جماهيرنا الثورية التي شيعت الشهيد العكراوي رأت في أن الذي يمارس الإرهاب والقمع هو حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ، والمدعوم من قبل قوات جيش الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، والمدعوم من قبل الجيوش الأجنبية وفي طليعتها الجيش الأمريكي والبريطاني المتمركزين عبر قواعدهم العسكرية في البحرين. إن سقف مطالب شعب البحرين هو "باقون حتى إسقاط النظام ، ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام ، ولا حوار مع القتلة والسفاحين والمجرمين ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وضرورة وقف التجنيس السياسي فورا". لقد أكدت جماهير شعبنا المشيعة للشهيد العكراوي بأن سقف مطالب شعب البحرين هو إسقاط النظام وليس الإصلاح أو الحلول الترقيعية التي تؤدي إلى تثبيت عرش الطاغوت ، ولابد من إستمرار الثورة حتى رحيل آل خليفة ، إذ أن لا إستقرار في البحرين إلا برحيل آل خليفة والديكتاتور حمد ، ورحيل القوات الأجنبية الصليبية المحتلة لبلادنا. لقد إنطلق الحراك الشعبي في البحرين يطالب بالعزة والكرامة والإستقلال للوطن ، مطالبا برحيل العائلة الخليفية ، رافضا لمشاريع التسوية السياسية المبتورة ، ولا صوت يعلو على صوت "الشعب يريد إسقاط النظام" و"حق تقرير المصير حقنا". لقد رفض شعبنا كل أنواع الإرهاب والعنف ، فالعنف والإرهاب لم يأتي إلا من قبل السلطة ومرتزقتها وجلاوزتها وجلاديها ، وإن هتك الأعراض والحرمات وهدم المساجد والحسينيات وهدم قبور الأولياء والصالحين لم يأتي إلا من قبل السلطة وجيوش الإحتلال الأجنبية. إن عشرات الآلاف من جماهير شعبنا التي شيعت أمس الأحد الشهيد العكراواي طالبت بضرورة الإستمرار في الثورة دون تعب أو ملل مطالبة برحيل الطاغية حمد وحكمه الديكتاتوري ، وقد رفضت الإنجرار والهرولة مرة أخرى إلى التصويت على ميثاق خطيئة آخر ، خصوصا ونحن على أعتاب الإنتخابات البرلمانية للمجلس الوطني. إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الشعب والقوى الثورية وشباب الإئتلاف بضرورة إفشال مشاريع التسوية السياسية التي تؤدي إلى ثبيت عرش الطاغية حمد وتثبيت شرعية الحكم الخليفي ، وترى بأن ثورة 14 فبراير هي ثورة شعبية حقيقية لا يمكن إرتهانها بالقرار الدولي والإقليمي ، وإن الأمريكان والإنجليز يشعرون بالقلق العميق تجاه ثورة 14 فبراير الشعبية حيث أنهم لم يستطيعوا عبر مؤسسات المجتمع المدني العميلة لهم بترويض الثورة وقواها السياسية والجماهيرية وإرتهانها بالقرار الأنغلوأمريكي الصهيوني. إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن خلاص شعب البحرين من الهيمنة الأمريكية البريطانية الصهيونية والإستعمار الصليبي والإمبريالية والصهيونية العالمية ، ومن الهيمنة السعودية وديكتاتورية آل خليفة لا يتحقق إلا برحيل العائلة الخليفية الحاكمة وحكم الشعب لنفسه من خلال نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد ودستور عصري وإنتخابات حرة نزيهة يشارك فيها جميع شرايح الشعب من أجل بحرين حرة مستقلة وشعب حر يكون مصدرا للسلطات جميعا. حركة أنصار ثورة 14 فبراير المنامة - البحرين 19آيار/ مايو 2014م http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=6845 التجمع من اجل الديمقراطية