منح تقرير «مدن الفرص»، الصادر عن شركة «بي دبليو سي»، دبي لقب «مدينة الفرص العالمية»، مشيراً إلى أن دبي كانت المدينة الشرق أوسطية الوحيدة في تقرير العام الجاري. واحتلت دبي المرتبة ال16 في الدراسة المصاحبة للتقرير، الصادرة أخيراً، التي تناولت 30 مدينة عالمية في قلب الاقتصاد والثقافة. واحتلت الإمارة المرتبة الخامسة عالمياً من حيث المقدرة على تحمل التكاليف، إذ يتم قياس كلفة المعيشة والقوة الشرائية ومعدلات ضريبة الشركات، وذلك بعد كل من سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وجوهانسبورغ وتورنتو. واحتلت دبي المرتبة السابعة كبوابة حضرية، متفوقة على لوس أنجلوس، التي كانت من ضمن المدن ال10 الأولى في هذه الفئة، وذلك نتيجة للكفاءة في ربط مطارها بالمناطق التجارية المركزية، التي تبوأت بفضلها المرتبة الأولى عالمياً في هذا المجال. وحلت الإمارة في المرتبة الأولى أيضاً ضمن مؤشري «أدنى معدل إجمالي للضريبة» و«نشاطات البناء»، فيما حلت ثانية من حيث أعمار عدد السكان العاملين. وجاءت دبي رابعة في كل من «انخفاض معدلات الجريمة»، و«جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة»، وخامسة من حيث اعتدال الأسعار فيها. وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من احتلال دبي مراتب متقدمة في معظم المؤشرات، إلا أنها احتلت المرتبة الأخيرة بين المدن التي شملتها الدراسة بالنسبة للاستدامة والموارد الطبيعية، التي تتضمن عناصر مثل نسبة مساحة أراضي المدينة المخصصة كمناطق ترفيهية عامة ومساحات خضراء، إضافة إلى نسبة النفايات التي يتم تدويرها. ويتضمن تقرير «مدن الفرص 6» تحليلاً لتطور 30 مدينة عالمية، ويسعى من خلال أداء هذه المدن إلى تقديم المزيد من المعلومات عن السياسات والإجراءات التي تجعل المدن تعمل بالشكل الأفضل. وقال الشريك المسؤول عالمياً عن فريق المدن والحكومات المحلية لدى «بي دبليو سي» في الشرق الأوسط، حازم جلال، إن «تقرير (مدن الفرص 6) يسلط الضوء على التقدم الملحوظ الذي شهدته دبي على مدى السنوات القليلة الماضية، في جهودها الرامية لتصبح بوابة عالمية، ومكاناً ملائماً لأداء الأعمال التجارية، كما أن الجمع بين معدلات الضريبة المنخفضة على الشركات وقرب المطار من مناطق الأعمال وكلفة المعيشة وجودة المعيشة، يعني أن دبي تواصل صعودها بين أعلى مدن العالم، وبالتطلع إلى المستقبل من أجل الاستمرار بهذا التوجه، فإن المجالات التي يتوجب أن تركز المدينة عليها هي التحسين بما يشمل أداءها في الاستدامة والبيئة الطبيعية، وكذلك إطارها التعليمي». من جهته، قال قائد الاستدامة في الشرق الأوسط لدى «بي دبليو سي»، غاس شيليكنز: «من الواضح أن دبي مضطرة للتعايش مع ظروف مناخية صعبة، ما يؤدي إلى اعتماد كبير على مكيفات الهواء وتحلية مياه البحر، إلا أنه منذ عام 2006 حينما كان موضوع الاستدامة غائباً عن رؤى العديد من الحكومات في المنطقة، اتخذت دبي خطوات كبيرة لتجعله جزءاً أساسياً من سياستها وتخطيطها». وأوضح أنه «يجري في الوقت الحالي اتخاذ إجراءات عملية في مختلف المجالات، منها، على سبيل المثال، زيادة إجمالي مساحة الحدائق العامة التي يتم إنشاؤها، تطبيق معايير إنشائية أكثر حزماً، وإدخال برامج لإدارة الطلب والطاقة المتجددة». وأفاد بأنه «استشرافاً للمستقبل، فإن العرض الذي قدمته دبي لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، يضع كذلك تركيزاً رئيساً على الاستدامة التي ستعمل، إضافة إلى مجالات التركيز المحتملة الأخرى، مثل مستويات تلوث الهواء ونسبة النفايات الصلبة التي يتم التخلص منها في المكبات، على تحسين نتائجها المستقبلية في الدراسة». مراتب دبي في المؤشرات الفرعية للدراسة: - المرتبة الأولى عالمياً في أدنى معدل إجمالي للضريبة. - المرتبة الأولى في نشاطات البناء. - المرتبة الأولى في ربط المطار بالمناطق التجارية المركزية (والسابعة بشكل عام بوصفها بوابة حضرية). -المرتبة الثانية من حيث أعمار عدد السكان العاملين (حالياً أو وفق الخطط المستقبلية). -المرتبة الرابعة في انخفاض معدلات الجريمة (تصدرت جميع المدن الناشئة). -المرتبة الرابعة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. -المرتبة الخامسة من حيث اعتدال الأسعار فيها. -المرتبة السابعة في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي. -المرتبة الثامنة في وصول شبكات الإنترنت في المدارس. -المرتبة 10 من حيث كلفة المعيشة. -المرتبة 12 في النظام الصحي، متفوقة على جميع مدن الولاياتالمتحدة. -المرتبة 17 من حيث كلفة إشغال الأعمال. الامارات اليوم