هاتريك رونالدو.. كعب فرناندو ريدوندو .. كلها علامات على أن التاريخ يقف بجوار ريال مدريد حين يواجه مانشستر يونايتد في المراحل النهائية من دوري أبطال أوروبا. ريال مدريد يصطدم بمانشستر يونايتد في دور ال16 من النسخة الجارية لدوري أبطال أوروبا بعد قرعة أنتجت العديد من المباريات الصعبة. وصحيح أن ريال مدريد ابتعد عن قمة الليجا ب13 نقطة، في حين أن يونايتد يتصدر السباق في الدوري الإنجليزي. ورغم أن ريال مدريد يبدو واهنا هذه الأيام، إلا أن تاريخه يدعمه ضد يونايتد الذي يعيش فترة انتعاشة تحت قيادة الثنائي واين روني وروبن فان بيرسي. فريال مدريد هزم يونايتد في 3 من 4 مرات واجه فيها الشياطين الحمر الإنجليز في مراحل نهائية من دوري أبطال أوروبا. يونايتد أقصى ريال مدريد مرة واحدة من مرحلة نهائية في دوري أبطال أوروبا، وحدث ذلك موسم 1967-1068 إذ تعادل الفريقان ذهابا 3-3 وانتهى الإياب للشياطين 1-0. بخلاف هذه الحالة، فاز ريال مدريد على يونايتد مواسم 1956-1957 و1999-2000 وأخيرا 2002-2003. وشهدت أخر 4 مباريات بين ريال مدريد ويونايتد 16 هدفا، ما ينذر بلقاء عامر بالإثارة والكرة الهجومية بين الطرفين. ويقدم FilGoal.com أبرز 3 لقطات تدعم ريال مدريد في مواجهته الصعبة أمام مانشستر يونايتد: كعب ريدوندو من الصعب أن تجد مهارات لاتينية مع قوة والتزام خططي أوروبي، هذا المزيج قدمه ريدوندو في قيادته ريال مدريد لعبور حاجز يونايتد عام 2000. مباراة شهدت 5 أهداف، بعد انتهاء جولة الذهاب في ملعب سانتياجو برنابيو بتعادل سلبي بين الفريقين. سجل ريال مدريد ثلاثة أهداف، ثم عاد يونايتد بهدفين .. وانتهى الوقت ليتأهل الميرنجي، وهذا كله بفضل هدف ماركة ريدوندو الذي لعب دورا حاسما بلا شك. تقدم ريال مدريد بهدفين مبكرا عن طريق راؤول جونزاليس وكرة خاطئة من مدافع مانشستر يونايتد وقتها ميكائيل سيلفيستر. ريال مدريد كاد أن يتراجع، لولا مهارة نجمه ريدوندو الذي تقدم بهجمة مرتدة .. ركض، ثم راوغ نيكي بات لاعب يونايتد بكعب لاتيني فائق الجمال أتبعه بعرضية متقنة سجلها راؤول باقتدار. هذه الجملة الفنية حولت ريدوندو من موهوب إلى نجم لن ينساه عشاق ريال مدريد الذي اقتنص اللقب الثامن له هذا الموسم. فهدف راؤول الذي جاء من صناعة ريدوندو حمى ريال مدريد من ثنائية يونايتد المتأخرة التي جاءت أولا بقدم ديفيد بيكام من هجمة عنترية ثم ثانيا من ركلة جزاء متأخرة. هاتريك رونالدو الظاهرة البرازيلية رونالدو، تكفل بحمل ريال مدريد لعبور مانشستر يونايتد في مباراة شهدت 7 اهداف على مسرح الأحلام. رونالدو افتتح التسجيل في الدقيقة 12، لكن يونايتد لم يكن بلا ظاهرة، إذ امتلك رود فان نيستلروي الذي رد بهدف سريع قبل نهاية الشوط الأول. لكن رونالدو بالهدف الثاني من هجمة رائعة كان بطلها الساحر البرتغالي لويس فيجو في عرض جالاكتيكوس ريال مدريد. إيفان إيلجيرا مدافع ريال مدريد رفض أن تنتهي الإثارة سريعا وسجل بالخطأ في مرمى فريقه، قبل أن يعاود رونالدو ويسجل الهدف الثالث على طريقته الخاصة. وكما يتذكر جمهور ريال مدريد هذه المباراة بهاتريك رونالدو، فإن لعشاق يونايتد ذكرى أخرى سلبية بخلاف النتيجة، وهي شجار ديفيد بيكام مع المدير الفني الاسكتلندي أليكس فيرجسون. فخلال الفترة التي أقيمت فيها المباراة كان بيكام يجلس بديلا لأولي سولشلير كون فيرجسون كان غير راض عن الحياة الاحترافية لنجمه الإنجليزي الدولي، المرتبط بفتاة سبايس جيرلز، فيكتوريا. جلوس بيكام على مقاعد البدلاء أثر على يونايتد في المباراة، وحين اشترك النجم الإنجليزي رقم 7 استفاق الشياطين الحمر. بيكام سجل هدفين في مرمى إيكير كاسياس الحارس الذي كان وقتها واعدا، أولهما من ركلة حرة تحمل توقيعه الخاص، ثم من متابعة لعرضية ريان جيجز. لكن مرة أخرى، كانت أهداف يونايتد غير كافية. احتفال مورينيو هذه اللقطة لا علاقة لها بمواجهات ريال مدريد ويونايتد السابقة، لكنها مهمة إذا ما تحدثنا عن اللقاء القادم المرتقب. فريال مدريد يدربه البرتغالي الاستثنائي جوزيه مورينيو، وهو يملك سجلا جيدا في مواجهاته مع أليكس فيرجسون. مورينيو خسر مرتين وتعادل 6 وفاز في 6 ضد فيرجسون، وقد حدث ذلك والبرتغالي بألوان بورتو ثم تشيلسي وأخيرا إنتر ميلان. ويعد لقاء بورتو ويونايتد في 2004 الأشهر في تاريخ مورينيو إذ تحقق الفوز فيه بهدف قاتل فتح الباب للبرتغالي للفوز بدوري أبطال أوروبا، ومن وقتها تحول إلى استثنائي. التأهل جاء بهدف قاتل جاء في اللحظة الأخيرة من ركلة حرة سجلها كوستينيا.