صنعاء- عقيل الحلاني قُتل 29 مسلحا على الأقل، بينهم سبعة عسكريين، وأصيب آخرون أمس بمعارك عنيفة بين الجيش اليمني المدعوم بمليشيات محلية والمتمردين الحوثيين في محافظة عمران شمال البلاد. وقال سكان ومسؤولون محليون وعسكريون لصحيفة (الاتحاد) , الاماراتية إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت مبكر أمس في الضاحية الجنوبية الغربية لمدينة عمران بين مقاتلين حوثيين وقوات من الجيش تابعة للواء 301 مدرع المرابط في المدينة، الواقعة على بعد 50 كم شمال العاصمة صنعاء. وتشهد مدينة عمران منذ شهرين توترا مسلحا بين اللواء 301 مدرع، المسنود بميلشيا محلية تابعة لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، وجماعة «الحوثيين» الشيعية التي فرضت سيطرتها مطلع فبراير على معظم مناطق المحافظة بعد اقتحامها معقل عائلة الأحمر زعماء قبيلة «حاشد» والسند القبلي لحزب «الإصلاح» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وأفاد سكان ومسؤولون محليون بعمران أن الاشتباكات اندلعت في منطقة «الحجز» إثر مهاجمة الحوثيين موقع «الجميمة» العسكري الاستراتيجي المطل على مركز قيادة اللواء 301 مدرع ومصنع كبير لإنتاج الإسمنت مملوك للدولة. وساند مسلحون قوات الجيش في التصدي للحوثيين واعتقل 7 منهم خلال المواجهات التي استمرت لأكثر من 12 ساعة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 29 مسلحا وجرح العشرات، بحسب مصادر مطلعة. واستقبل مستشفى عمران جثث سبعة عسكريين بينهم الرائد محمد الولي، قائد موقع «الجميمة»، بالإضافة إلى تسعة جرحى من الجنود، بينما أكد مسؤول محلي مقتل أربعة مسلحين. وقدر مصدر مسؤول في اللواء 310 مدرع مصرع ما لا يقل عن 18 من الحوثيين إضافة إلى عشرات الجرحى، مشيرا إلى أن الجيش مازال يسيطر على كافة مواقعه في غرب المدينة. وشهدت مدينة عمران، مساء أمس، استنفارا أمنيا وعسكريا وسط مخاوف الأهالي من اتساع المواجهات. وأعلنت اللجنة الأمنية والعسكرية في المدينة، عقب اجتماع تأييدها للجيش ضد الحوثيين، واستعدادها للدفاع عن المدينة. واتهمت صحيفة «الصحوة»، لسان حال حزب «الإصلاح»، الحوثيين بالتخطيط للسيطرة على مصنع الإسمنت في عمران، واللواء 310 مدرع، الذي يقوده العميد حميد القشيبي المقرب جدا من القائد العسكري السابق والمستشار الرئاسي الحالي، اللواء علي محسن الأحمر. إلا أن ممثل جماعة الحوثيين في مفاوضات الحوار الوطني، علي البخيتي، اتهم حزب «الإصلاح» وحلفاءه العسكريين والقبليين بالسعي إلى «جر الجيش» إلى مواجهة عسكرية مع جماعته التي خاضت ست جولات من القتال ضد قوات الحكومة منذ تمردها في محافظة صعدة عام 2004. وذكر البخيتي، لوكالة «خبر» اليمنية الأهلية، أن حزب «الإصلاح» يهدف من خلال الحرب على الحوثيين إلى إضعاف الحملة العسكرية الكبيرة على معاقل تنظيم القاعدة. شبام نيوز