تسعى هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» خلال العام الحالي إلى حصول الإمارات على العضوية الكاملة بالمعهد الدولي للأوزان في باريس. وشاركت دولة الإمارات مع دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمقاييس الذي يصادف العشرين من مايو من كل عام، وهو اليوم الذي شهد في عام 1875 توقيع اتفاقية المتر الدولية من قبل 17 دولة من التي تعد من أبرز الاتفاقيات الدولية عبر التاريخ لأنها عملت على توحيد وحدات القياس في جميع شعوب العالم باستخدام المتر والكيلوغرام وإلغاء العديد من الوحدات التي كانت تسبب العوائق والاختلاف في قياسات الدول، ثم تطورت هذه الاتفاقية لتشمل ما أصبح يعرف بوحدات النظام الدولي للقياس وتضم حالياً 56 دولة بالإضافة إلى 39 دولة بصفة عضو مشارك. تحديات الطاقة وقال عبدالله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» بالإنابة، في كلمة له بهذه المناسبة إن احتفالات العالم بهذه المناسبة لعام 2014 تأتي تحت شعار (القياسات والتحدي العالمي للطاقة) إيماناً من العالم بما يواجهه من تحد في مجالات الطاقة والطاقة البديلة وضرورة وجود القياسات الدقيقة التي تساعد في الأبحاث العلمية المتخصصة بما يساعد على الوصول إلى حلول لما تواجهه شعوب العالم أجمع من احتياجات متنامية في مجال الطاقة، وتوجيه الدراسات نحو هذا المجال من خلال منظومة متكاملة بحيث يكون علم القياس ركيزة أساسية من ركائزها. وقال إن «مواصفات» تقدمت بالتهنئة والشكر لجميع العاملين في مجالات التقييس المختلفة والجودة ومختبرات المعايرة والشركاء الرئيسيين العاملين في البنية التحتية للجودة بهذه المناسبة لجهودهم التي ساهمت في رفع مكانة دولة الإمارات وسمعتها في مجال المترولوجيا على المستوى الإقليمي والدولي.. حيث أصبح معروفاً لدى الجميع مدى التطور الذي شهدته الدولة في السنوات الأخيرة في توفير معايير قياس على أعلى المستويات في مجالات قياس الكتلة والأبعاد والحرارة والضغط والقياسات الكهربائية وغيرها، وشهدت الدولة إنشاء معهد الإمارات للمترولوجيا التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة الذي يعتبر مركزاً ريادياً على مستوى المنطقة والعالم. تعاون وأكد حرص هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس على استمرار جهودها بالتعاون مع الجهات المعنية ومن أبرزها مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ومختبر دبي المركزي والجهات العاملة في القطاع الخاص وتسخير هذه الجهود لما فيه تحقيق رؤية الإمارات بأن تكون الدولة من أفضل دول العالم بحلول العام 2021، وبما يضمن الوصول إلى أفضل النتائج لخدمة اقتصاد دولة الإمارات وتعزيز تنافسيتها في كل المجالات. اتفاقية المتر الدولية من جهته، قال المهندس محمد أحمد الملا مدير إدارة المقاييس بهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس رئيس التجمع الخليجي للمترولوجيا، إن الهيئة تتجه خلال العام الحالي لانضمام الدولة إلى اتفاقية المتر الدولية من خلال العضوية الكاملة في المعهد الدولي للأوزان والمقاييس في فرنسا لتلبية احتياجات المعايرة والقياس في ظل النهضة الصناعية والتجارية والعمرانية التي تشهدها دولة الإمارات، وبما يدعم توفير الأبحاث العلمية للقياسات الدقيقة في مجالات الطاقة والكيمياء والطب وغيرها. وأضاف أن دولة الإمارات شهدت تطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجالات القياس القانونية التي تهدف إلى حماية حقوق المتعاملين والمستهلكين لضمان دقة القياسات في أسواق الدولة من خلال برامج أعدتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وتعمل على تطبيقها بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين وجهات الرقابة في الدولة، وتشمل هذه البرامج جميع أدوات القياس القانونية ذات التأثير على صحة وسلامة وحقوق المستهلكين. تنسيق خليجي قال محمد أحمد الملا إن الهيئة تسعى بالتنسيق مع هيئات التقييس الخليجية للعمل على توحيد الجهود الخليجية في مجال المقاييس من خلال تطبيق مواصفات ولوائح فنية موحدة، واعتماد معايير قياس خليجية توفر خدمات المعايرة للمختبرات المرجعية ومختبرات المعايرة في الدولة تحت مظلة التجمع الخليجي للمترولوجيا، الذي تتولى دولة الإمارات رئاسته حالياً، إيماناً من الدول الأعضاء في هيئة التقييس الخليجية بالدور الذي لعبته الدولة في دعم أنشطة المترولوجيا على المستوى الخليجي والدولي. البيان الاماراتية