بعد مقتل 301 عامل بكارثة المنجم في سوما غربي تركيا وقبل أسبوع من ذكرى اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية العام الماضي، اشعل عنف الشرطة من جديد الغضب ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المرشح المرتقب لانتخابات الرئاسة التركية في شهر أغسطس المقبل. فقد اندلعت مواجهات لليوم الثاني على التوالي في اسطنبول بسبب مقتل شخصين خلال قمع تظاهرة هناك مساء أمس الأول لإحياء ذكرى الاحتجاجات. وأصيب 4 متظاهرين و7 شرطين خلال اشتباكات وقعت في حي «أوكميداني» وسط اسطنبول الليلة قبل الماضية بعد مقتل أحد المارة يدعى أوجور كورت (30 عاما) جراء إطلاق قوات الشرطة الرصاص على المتظاهرين. وتوفي متظاهر آخر متأثرا بجروحه أمس. واستمرت المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين طوال الليل. وكان كورتر يشارك في تشييع جنازة أحد أقربائه حين أصيب برصاصة في رأسه. وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الرصاص في الهواء أولا لتفريق متظاهرين ثم صوبته باتجاه المتظاهرين بعدما رفضوا التفرق. وتجددت المواجهات أمس في حي «أوكميداني»، حيث جرى إعداد نعش رمزي في المكان الذي قتل فيه تجمع اكثر من عشرة آلاف شخص للمشاركة في جنازته. وقال احد الحضور «جاء امس للمشاركة في جنازة احدهم واليوم هو من يدفن». وقبل انطلاق موكب الجنازة كان المشيعون يهتفون «دولة قاتلة» و«ستحاسبون». وقال أحدهم «طيب (أردوغان) فقد عقله بهذا الرعب الذي يفرضه». وأضاف «هل هذه هي تركيا الجديدة» في حين كانت نسوة تولولن حزنا غير بعيد منه. وقال رجل متقاعد «الشرطة ترهب البلاد». إلى ذلك، وذكرت وكالة «دوجان» التركية للأنباء أن الشرطة اقتحمت مبنى كلية اللغات الأجنبية بجامعة إيجه في محافظة أزمير غربي تركيا فجر أمس الماضية واعتقلت 30 طالبا احتلوه أمس احتجاجاً على وجود الشرطة داخل الجامعة، وكارثة المنجم في سوما، ومقتل كورت والصبي بركان إلفان خلال احتجاجات منتزه جيزي وسط اسطنبول العام الماضي. وقال طالب يدعى سردار جو «يتم تقييد حقنا في الاحتجاج . نطالب الشرطة بالخروج من الحرم الجامعي«، بحسب ما أوردته «دوجان» في تقريرها. ... المزيد الاتحاد الاماراتية