قالت مصادر مطلعة ان رابطة أبناء الجنوب العربي ممثله بأمينها العام الشيخ / محمد أبوبكر بن عجرومة انسحبت رسمياً مما يعرف باللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع وغابت عن لقاءاته المتتالية وطلبت رسمياً عدم إدراج إسمها ضمن قوائم المكونات الموافقة على السير في الإجراءات التحضيرية التي تشوبها الكثير من الاخطاءات القاتلة . ويأتي هذا التطور بعد رفض مجلس الأعلى للثورة السلمية عدم الانخراط في اللقاءات الخاصة بالتحضير للمؤتمر وإبداءه بصورة غير مباشرة عن عوامل الريبة للنتائج المرجوة منه . وكان المجلس الأعلى للحراك السلمي الذي يرأسه الزعيم حسن أحمد باعوم قائد الثورة السلمية أعلن أمس السبت في تصريح صحفي على لسان امين سر المجلس فؤاد راشد عدم أي تمثيل رسمي له شارك في أي لقاءات خاصة بالمؤتمر الجنوبي الجامع وان اجتماعا مهما سيعقد مطلع الاسبوع القادم للوقوف أمام هذا الامر . وكان مؤتمر القاهرة بزعامة الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس والبرلمان الجنوبي برئاسة الدكتور عبدالرحمن الوالي الشخصية الجنوبية الوطنية المعروفة ومؤتمر شعب الجنوب برئاسة المناضل محمد علي أحمد وتكتل الجنوبيين المستقلين برئاسة السياسي المخضرم عبدالله الأصنج وحركة إنقاد الجنوب العربي برئاسة السلطان غالب بن عوض القعيطي والمجلس الوطني برئاسة الدكتور عبدالحميد شكري والحركة الشبابية والطلابية للجنوب برئاسة القيادي فادي حسن باعوم وتكتل إتحاد الجنوب العربي الإتحادي برئاسة الأمير محسن فضل العبدلي نجل سلطان لحج والتكتل الوطني للتصحيح برئاسة الشريف اللواء حيدر الهبيلي ومكونات جنوبية أخرى قاطعت منذ البداية أي لقاءات خاصة بما يعرف عن المؤتمر الجنوبي الجامع . ونشرت في المواقع الاخبارية والصحف مؤخرا رسالة من مكتب الرئيس علي سالم البيض وجهت الى قيادات الحراك الجنوبي اشارت الى عدم ارتياح الرئيس البيض من الاجراءات التي تقوم بها اللجنة التحضيرية التي يغلب على اعضائها جهة سياسية بعينها وعدد من المنشقين من المجلس الاعلى للحراك السلمي واستمرارها في التحضير دون التوافق مع المكونات الثورية الفاعلة في الارض . ويرى مطلعون ومراقبون أن عدم مشاركة كل تلك المكونات السابقة إلى جانب شخصيات وطنية فاعلة ومؤثرة تفقد اللقاءات التحضيرية الذي تصر على الاستمرار فيها جهة سياسية جنوبية طارئة على الثورة الجنوبية من مضمونها الوطني "الجامع" ويرون إن الإستمرار في هذه التحضيرات التي ترافقها عشرات البيانات والتصريحات من ما يسمى باللجنة التحضيرية وفاقدة للمعاني والمضامين إنما هي إستمرار للعبث بالقضية الوطنية الجنوبية التي أخذت وتأخذ مكانها في الساحتين العربية والدولية بإعتبارها قضية سياسية بإمتياز وإن التسابق الآن بشأن تشكيل قيادة سياسية جنوبية موحدة يجب أن تأخذ مداها في التشاورات لا سيما بين القوى السياسية التي كانت مفجرة للثورة الجنوبية ولا زالت حاضنة لها لا قوى مستحدثة تريد البسط على الثور ومقوماتها وإنتصاراتها الوطنية . حياة عدن