بيروت - "الخليج": أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن "التباعد لم يكن يوماً إلا نتيجة التأثيرات الخارجية، كما أن وحدتنا الوطنية تحتل الأولوية، وتحتم علينا عدم التدخل في شؤون الجوار، والانسحاب بلا تردد بكل ما يفرق صفوفنا" . وفي كلمة له خلال الاحتفال الوداعي في قصر بعبدا لمناسبة انتهاء ولايته، لفت سليمان إلى أنه "مضت سنوات 6 من دون أي احتلال "إسرائيلي" أو وجود سوري، لا بل حقق الجيش وقوى الأمن الداخلي نجاحات ملحوظة في محاربة الإرهاب وتفكيك شبكات التجسس للعدو، وعملنا بشكل دؤوب لتحييد لبنان"، مشيرا إلى أنه "عملنا على التزام الحكومات المتعاقبة بالشرعية الدولية، والتزمنا بوفائنا للمحكمة الدولية، واستكملنا مع حكومة رئيس الوزراء تمام سلام تنفيذ الخطة الأمنية وإنهاء الوضع الشاذ في طرابلس وإقرار التعيينات الإدارية عبر الآلية المتفق عليها، واختيار الكفاية بدل المحسوبية، وكانت حصة وازنة للمرأة" . وأشار سليمان إلى أنه "عندما بدأت التداعيات السلبية للأزمة السورية الطارئة تلقي بثقلها على الداخل اللبناني، طرحت على طاولة الحوار مقترحات تخدم مصلحة لبنان العليا في مواجهة كل أشكال التطور والإرهاب، وهذه المبادئ التي توافقت عليها هيئة الحوار، وعرفت بإعلان بعبدا لتجنيب لبنان الانعكاسات السلبية للأزمات في المنطقة لاسيما الأزمة السورية"، مشدداً على "وجوب تعزيز مناخ الحوار، وتوفير الظروف الكفيلة لاستمرار هيئة الحوار الوطني" . وعن أزمة اللاجئين السوريين، رأى سليمان أن "هذه الأزمة باتت تشكل الأزمة الوجودية الأبرز" . وأهاب بالنواب إنجاز الاستحقاق الرئاسي دون إبطاء، موضحاً أن "رسالتي التي وجهتها إلى المجلس النيابي بموجب صلاحياتي، رسالة تتكلم بلسان حال المواطنين، رسالة نأمل أن يلتزم بها النواب"، آملاً "إقرار قانون انتخاب عصري، وقد أحالت الحكومة مشروع قانون انتخاب على قاعدة النسبية" . وفي نيويورك أكد مصدر دبلوماسي رفيع أن مشاورات تجري في مجلس الأمن، لإصدار بيان يعرب عن قلقه من الفراغ الرئاسي في لبنان، و ضرورة انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت . الخليج الامارتية