((عدن حرة)) صنعاء : الاحد 2014-05-25 02:29:37 . أحبط الجيش اليمني أمس، هجوماً مباغتاً، شنه تنظيم «القاعدة»، بهدف السيطرة على مدينة سيئون جنوبي اليمن، حيث انسحب التنظيم، بعد حرب شوارع سقط فيها 30 قتيلاً، غير أن الهجوم يدق ناقوس الخطر مجدداً من إمكانية سيطرة «القاعدة» على مدن يمنية، بالرغم من تمكن الجيش من دحرها في محافظتي أبين وشبوة. . في تفاصيل المشهد الأمني، خاضت قوات الجيش اليمني حرب شوارع مع عناصر «القاعدة»، التي دخلت بواسطة 30 شاحنة محملة بالمسلحين إلى مدينة سيئون، في حضرموت، حيث قتل خلال هذه المعارك 30 مسلحاً من الجانبين، بعد أن تمكنت هذه العناصر من اقتحام المدينة فجراً، وتدمير عدد من المؤسسات الحكومية. وقال مصدر أمني إن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت على مدخل مجمع يضم عدداً من هذه المقار، لكن مقاتلي القاعدة المسلحين بقاذفات صواريخ، ورشاشات واجهوا مقاومة شرسة من جانب الجيش». . وقالت مصادر محلية ل«البيان»، إن «مسلحين من تنظيم القاعدة بقيادة ما يُعرف ب«أمير القاعدة في أبين» المدعو جلال بلعيدي، شنوا هجوماً كبيراً على مقار أمنية في مدينة سيئون، واستهدفوا هذه المقار لفترة قصيرة، قبل أن ينسحبوا مع شروق الشمس». . هجمات منسّقة وطبقاً لهذه المصادر فإن مسلحي «القاعدة» هاجموا نقطة تفتيش في مدخل سيئون، فقتلوا جميع أفرادها، ثم قاموا بمهاجمة محولات الكهرباء، ما تسبب في قطعها عن المدينة، أعقب ذلك قيام المهاجمين بمهاجمة مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، كما قام آخرون بمهاجمة مقر جهاز الأمن القومي وقوات الشرطة». . وحسب المصادر فإن عناصر القاعدة أطلقوا قذائف ال ار بي جي علي مبني البنك الأهلي، والبنك المركزي، والبنك الزراعي، إلى جانب مكتب بريد وادي حضرموت، الذي توجد به مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين. . وقال سكان في المدينة ل«البيان»، إن انفجارات هزت مقار الأجهزة الأمنية والاستخبارات ومحيط مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش في المدينة، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة بين الجانبين. . وأضافت المصادر أن مسلحي «القاعدة» تمكنوا من اقتحام بعض المقار الأمنية، وعبثوا بمحتوياتها لفترة قصيرة، قبل أن ينسحبوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن والجيش في المدينة. . وأشارت إلى أن الطيران تدخل وقصف عناصر لتنظيم القاعدة في مزارع بضواحي سيئون خلال انسحابهم، كما اندلعت اشتباكات مع قوات الجيش. وقال مسؤول في الإدارة المحلية إن «القاعدة» خسرت 12 مقاتلاً منهم ثلاثة انتحاريين، لكنها تمكنت من إجلاء 20 جريحاً لدى انسحابها. . طرد المهاجمين ونقل موقع وزارة الدفاع عن قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن محمد الصوملي القول، إن «العناصر الإجرامية الإرهابية هاجمت سيئون، لكنها لاقت مصيراً مناسباً لفعلتهم العدوانية». وأضاف: «تلك العناصر اعتدت وروعت المواطنين، ونهبت بعض الممتلكات»، لكنه أشار إلى أن مدينة سيئون «أصبحت بكامل مؤسسات القوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية تحت سيطرة الدولة ومؤسساتها الرسمية». . وتابع الصوملي «تجري ملاحقة العناصر التي تم رصدها، وهي تلوذ بالفرار بعد فجر اليوم إلى مواقع مختلفة، حيث يتعامل معها الطيران الحربي، ويلاحقها أبطال القوات المسلحة والأمن إلى أوكارها لسحقها كما سحق من سبقها، ورمي به إلى مزبلة التاريخ». . وذكرت تقارير لم يتم التأكد من صحتها، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قراراً قضى بتعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية الأولى، التي ترابط في مدينة سيئون وهو العميد أحمد علي هادي خلفا ًللعميد الصوملي. . وأشار إلى أن القرار جاء بعد أن تبين للرئيس أن قائد المنطقة المقال غادر سيئون أول من أمس، إلى صنعاء كما أنه تم تخفيف الانتشار العسكري في المدينة قبل الهجوم الإرهابي بيوم. . وأكد المسؤول أن الرئيس هادي عين القائد الجديد من أبناء بلدة الوضيع مسقط رأس هادي، وهو من المقربين منه. . صورة أمام القصر بث تنظيم القاعدة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة للقيادي الميداني في التنظيم جلال بلعيدي المرقشي، وقال، إن الصورة التقطت أمام القصر الجمهوري في مدينة سيئون أثناء الهجوم. . ويأتي هجوم القاعدة مع استمرار حملة عسكرية، يشنها الجيش على معاقل للتنظيم في مناطق بمحافظتي أبين، وشبوة، وتطهير معظم تلك المناطق من عناصر القاعدة. . وتمتد محافظة حضرموت من ميناء المكلا في الجنوب، وحتى الحدود السعودية، عبر وديان شاسعة، وصحراء قاحلة. وذكر موقع «المكلا»على الإنترنت أن المهاجمين كانوا يرتدون زي الجيش اليمني، وأضاف أن عشرات الجرحى نقلوا إلى مستشفيات محلية. . * البيان الاماراتية عدة حرة