أصيب نحو 37 مصرياً خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة الإسكندرية بين مؤيدي ومعارض الرئيس المصري محمد مرسي، واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع خلال الفصل بين المتظاهرين الذين تراشقوا بالحجارة. وكان بضعة آلاف من المؤيدين لمرسي قد احتشدوا في «مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد» بعد صلاة الجمعة، في حين وقف مئات من المعارضين على بعد خمسين متراً يهتفون ضد «الإخوان المسلمين» عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء على مسودة الدستور التي تجري اليوم السبت. وقال شهود عيان ومصدر أمني إن النار أشعلت في حافلتين كبيرتين وسيارة عليها شعار حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة «الإخوان». وقال الوكيل الأول لوزارة الصحة محمد الشرقاوي لرويترز إن 37 شخصاً أصيبوا، أحدهم بطلق خرطوش. واستخدمت قوات الأمن المركزي الغاز المسيل للدموع وأقامت حاجزاً من عناصرها للفصل بين المتظاهرين المؤيدين لمرسي وبين معارضيه الذين تراشقوا بالحجارة، في محيط مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية وسط جو غائم. وتوقفت المواجهات بعد ساعة ونصف الساعة مع استمرار وجود مجموعات من المتظاهرين في المكان. وقال شهود عيان لرويترز إنهم شاهدوا محتجين عدة وضابط شرطة مصابين ينقلون من المكان. وأصيب بعض المحتجين في الرأس. وقال شهود عيان ومصدر أمني إن النار أشعلت في حافلتين كبيرتين وسيارة عليها شعار حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وأظهرت لقطات تلفزيونية سحابة من الدخان الأسود ترتفع في سماء منطقة محطة الرمل التي يوجد بها مسجد القائد إبراهيم. وقال المصدر الأمني إن متظاهرين معارضين لمرسي رشقوا سيارة إطفاء بالحجارة، ما أدى لتحطيم زجاجها الأمامي والجانبي حال وصولها لإطفاء حافلة كانت النار تلتهمها. وقال شاهد إن ألعاباً نارية أطلقت على الحافلتين والسيارة، لكنه ليس متأكداً مما إذا كانت هي سبب الحريق. وقال متظاهرون إن الحافلتين نقلتا إسلاميين من محافظات أخرى إلى الإسكندرية. وتعرض إسلامي كان يصور المحتجين المناهضين لمرسي للجذب والضرب. وقام إسلاميون على الجانب الآخر بدفع الشرطة محاولين الوصول إليه. وامتد التراشق بالحجارة إلى الشوارع الجانبية القريبة من المسجد، في حين حاول الكثير من الناس الاحتماء بالفرار إلى الشوارع البعيدة عن المناوشات. وهتف الإسلاميون «الشعب يريد تطبيق شرع الله» و»بالروح بالدم نفديك يا إسلام». من جهتهم، ردد مئات المتظاهرين المعارضين شعارات ضد الإخوان المسلمين وضد الرئيس مرسي خصوصاً «بيع بيع .. الثورة يا بديع»، في إشارة إلى مرشد الإخوان محمد بديع. ... المزيد