الثلاثاء 27 مايو 2014 05:17 مساءً عزيز العيدروس بعيداً عن فرضيات التجارب واستخلاص الاستنتاجات وتوقعاتها مسبقاً وان كانت النتائج غير مقاربة للمتوقع والمفروض احياناً تكون التوقعات محسوبة وقطعية بمعرفة بحتة لاجدال في بلوغها وبالرغم من المعرفة المسبقة بما تفضي اليه النتائج الا ان هناك سبل بديلة يمكن سلوكها لتحاشي ما يخشى الإفضاء اليه ، فالإجبار ألقسري والعجز الكاسح لقدرات المستنتجين هما السائدان والحائلان لاتباع غير المرغوب، وعلى مضض يمضي المخبرون والمختبرون بدروب المتاهات التي يرسمها من توجتهم الظروف والاقدار وليس بعيداً ان قلنا العادات لان عدم الاتباع بالإيجاب قد يفضي الى الاتهام بالسلبية او السلوك العكسي الذي يدخل المرء في دائرة الشبهات ،بالمقابل يظهر الجميع الحرص على التوجه المتحد وبالذات في فترات الترويج – لا للانفرادية – كشعار يشوش به المستفيدون افكار المتقبلون، وان الشراكة في التنفيذ لما يوصي به من ينظر اليهم كقابضين لزمام الامور امر قطعي يجب التسليم به . اصبح الحال قريباً من الرضوخ بالتسليم بالحقائق المثبتة ككروية الارض ووجود الجاذبية فالمجنون من يحاول التشكيك في حقيقة ذلك ،معتقدات البعض او الغالبية تكتسح وباقتدار لتحجب او تقلل من افكار ذوي البصائر الفذة والطموح الجامح للارتقاء بالتخطيط العلمي المدروس الكفيل بالإنقاذ الايجابي والسريع للتخبط والضعف والصبر على الجور الذي اثقل كاهل الجميع ،فلجوا التنويرين الى الصمت والانطواء هو نتيجة لما تقابل به افكارهم من لا تفاعل او لا مبالاة والاكتراث بإملاءات المعتاد عليهم هو المسبب الاول للإحباط والانزوا في الاركان البعيدة عن دوائر الضوء ونقاط الاشعاع لمن يمتلكون الفكر ويحسنون استخدامه. وهنا غلط نوعاً ما ان تضخ فحوى جوهرك وعصارة فكرك في بيئة ليست مدركة لحاجة الانتهال منها ،فالأصلح من القاء الافكار والشروع في مشاريع كهذه هو خلق البيئة وتأهيلها لتصبح فاعلة وقادرة على استيعاب ما يتم التوجيه فيه ومدركة لخطورة التسليم بالموجود والاعتقاد بالا بديل، فمتى ما توفره هذه الشرائح – ومن السهل صقلها – بصب التوعية الهادفة عليها رويداً رويداً وخلق وانتقاء كفاءات نشطة مانحة صالحة للإدارة ثابتة الشخصية يمكن استخدامها كبدائل لما نعاني منه، حينها نكون قد اسهمنا في اخراج الكثيرين من المحتوم عليهم بقبول اللا مقبول. عدن الغد