08:52 م شبوة نبأ:- أقلام بقلم : د. محمد شمسان إن التعمُق في دراسة الأهداف الخفية (الحقيقية) وراء عملية سيئون القاعدية الأخيرة سيُدرك إن المُخططين لها كان لهم أهدافا أخرى غير ماظهر منها للعيان . لا يخفى على حصيف إن من قاموا بالعملية أنفسهم كانوا في وادٍ وقادتهم في وادٍ ثانٍ والموعِزين (المحركين) في وادٍ ثالث بالطبع !؟. إن الشاب اليافع , الأداة , الذي كان ضمن الفصيل المهاجم لمدينة السلام (سيئون) أُفهم أنه يؤدي جهادا في سبيل الله , وإنتقاما عدلا لما حاق بإخوته الشهداء في عزان والمحفد من الدولة (الكافرة) وجيشها المُغرر به ! وقادتهم الظاهرون كان هدفهم بالإضافة لما سبق إشعار السلطة وقادة جيشها أنهم ما زالوا أقوياء ويستطيعون أن يضربوا أينما وحينما يشاؤون , وإن أحلامهم بالقضاء المُبرم على أنصار الشريعة المؤيَدة من الله باءت بالفشل الذريع , وأيضا كانوا يسعون للأنفال التي سيغنمونها من البنوك الربوية الكافرة وهذا هو السبب لعدم سطوهم على بنك سبأ الإسلامي وليس كما أشاع بعض الإعلاميين (العلمانيين) الكفرة لأنه بنك الشيخ الإسلامي حميد الأحمر ! وهذا مؤشر قوي أن تجفيف منابع تموليهم قد أتت أُكلها خاصة بعد مَيَلان الميزان السعودي الخليجي (التمويلي) في غير كفة المؤسلمين بعد فتْش (تعرية) الربيع الترويكي (الأميريكي التركي القطري) ! اما ثالثة الأثافي والأهم بالنسبة للشعب وخاصة في الجنوب هو أهداف المحركين لخيوط الدُمى , شبه الأشباح (لأنهم معروفين لعامة الناس , مجهولين لدُّن فطاحلة الإستخبارات وأساطين دار الرئاسة) أولئك المُتدثرين بعباءات التُقى والورع , ومُتمترسين خلف مكروفونات مساجدهم وزوياهم المُحتكرة ! , ومحميين بلحىً مُسبلة وسبحات مرصعة .. . هولاء أهدافهم الآتي : هز أركان كرسي الرئاسة الذي شرع في قص أجنحة مليشياتهم التي بذلوا الغالي والنفيس لتدريبها في معسكرات بيت الفقيه والمراقشة وطورا بورا والبوسنة والشيشان , وبذلوا أغلى من ذلك على أدلجتهم وتغذيتهم بعقيدة الولاء والبراء الوهابية الخالصة !؟ قبل أن ترمي يمين الطلاق الناجز على الجماعة الناشز جماعة الإخوان , في معاهدهم العتيدة والتي كان أعظم خريجييها هم الطلبة طالبان . رفضها لزج الجيش كما فعل سلفه في مواجهات مذهبية بين كلا الأنصارين : أنصار الله والشريعة ! وكذلك إجباره على التخلُص من الجنرال الجنوبي (الصوملي) قائد المنطقة العسكرية التي تتبعها سئيون وإحراج بقية الجنرالات الذين أغلبهم جنوبي والتقليل من إنجازاتهم الكبيرة . أراد الطابور الخامس داخل الجيش والأمن والإستخبارات أن يرسل إنذاراً شديد اللهجة للقائد الأعلى بأن مستشاره العسكري والأمني مازال مُمسكاً بأوراق ومفاصل هامة يستطيع إستخدامها وبشكل أشد ضد رئيس الدولة كما سبق وأن فعلها مع سلفه وهو الأقرب إليه قروياً وعشائرياً , ولكن الولاء الإيديولوجي والمصلحي غالبٌ على ما دونه !؟ والدليل إختفاء كل القوات العسكرية والأمنية من النطاق الأمني لسيئون الوادعة وقت قدوم الجهاديين الأشاوس , فياترى لمن تخضع هذه القوات ؟ للقائد الأعلى أم لوزير دفاعه أم لقائد المنطقة الأولى أم لرئيس الأركان أم للمرشد الأعلى عُذراً للمستشار الأعلى (ع ا ف) ؟؟. هذا سؤال في غاية الأهمية لا يملك الشجاعة أي من كان .. فيما يُسمى دولة اليمن وما تُسمى حكومة صنعاء للإجابة عليه ! وهناك رسالاتان موجهتان للجنوب خاصة : * الأولى إن هذه القوى الإكليريكية المُخلدة تُبلغ الجنوبيين أنها تستطيع خلط أوراق نضال حراكهم السلمي بالإرهاب , لكي تجلب عليهم حِراب الغرب وترصُّده بعد صمته وهجره الطويلين لقضيتهم العادلة . . والرسالة * الثانية إن أمر أمن وأمان وإستقرار وإستقلال مناطقهم ومدنهم وقراهم (الجنوبية) ليس بيد عبدربه ولا باسندوة ولا محمد ناصر ولا الصبيحي ولا الصوملي ولا اليافعي وإنما بيد صالح وعلي محسن والزنداني وحميد والديلمي و .. و .. وحتى إشعار آخر , أو حتى يفيق الجنوبيون من بياتهم الصيفي الشتوي البوهيمي , بإلتئامهم تحت راية موحدة , والتي يبدو أنه وحتى ساعته وتاريخه ما زال الدرزي (الخياط) الموكل بخياطة تلك البنديرة غائبا عن الوعي ! , فهل وصلت كافة رسائل غزوة سيئون لمن يهمهم الأمر ؟ . ودمتم . شبوة نبا