كتب عاطف الجبالي: بدأت الخطوط الجوية القطرية عملياتها بكامل طاقتها في مطار حمد الدولي في تمام الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي. فمع وصول الرحلة رقم QR1113 إلى مطار حمد الدولي قادمةً من البحرين في الساعة التاسعة وعشر دقائق بالتوقيت المحلي، تم بذلك نقل جميع عمليات كافة شركات الطيران إلى المطار الجديد. وقال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية:" لقد عملنا جميعًا لسنوات طويلة لأجل الوصول لهذه اللحظة حيث يعد هبوط الرحلة رقم QR1113 بداية تاريخية لجميع العمليات بمطار حمد الدولي، وتعد هذه اللحظة علامة بارزة في التاريخ العريق للخطوط الجوية القطرية، وأحد الأشياء التي تثبت لنا قدر طموحاتنا، حيث نسعى إلى تقديم أفضل الخدمات لعملائنا أرضًا وجوًا". وأضاف:"ستقدم الخطوط الجوية القطرية تجربة استثنائية لركابها، حيث إن مطار حمد الدولي صمم لمراعاة احتياجات المسافرين في المقام الأول. لدى المطار القدرة على استيعاب أكبر طائرة في العالم، طائرة A380 التي طال انتظارها والتي ستبدأ عملياتها إلى المملكة المتحدة في شهر يونيو وفرنسا في يوليو." وقال إن اكتمال العمليات التشغيلية لمطار حمد الدولي وانتقال كافة شركات الطيران إليه هو يوم تاريخي بالنسبة للخطوط الجوية القطرية بانتقالها إلى منزلها الجديد، مشيرًا إلى أن عدد المسافرين الذين استخدموا المطار في اليوم الأول سيكون 45 ألف مسافر، منوهًا إلى أن عدد الموظفين بالمطار الجديد يبلغ 11 ألف موظف موزعين في كافة مرافق المطار بما في ذلك الممرات الجوية وبرج المراقبة وغيرها. وتوقع الرئيس التنفيذي أن تصل الطاقة الاستيعابية للمطار حتى نهاية العام الجاري إلى 30 مليون مسافر في العام وستصل مع اكتمال جميع توسعات المطار إلى 50 مليون مسافر في العام. وأشار الباكر إلى أن المطار الجديد سيدعم توسعات القطرية بنسبة لا تقل عن 30% وسوف يؤثر على نسب النمو من حيث زيادة عدد الوجهات وحجم الأسطول، مبينًا أنه سيكون هناك إمكانية لاستلام طلبيات الطائرات بشكل أسرع خاصة أن هذا المطار يضم مساحات غير محدودة. وأكد أن القطرية مستمرة بالنمو والتوسع وفق الخطة الموضوعة، مشيرًا إلى أن الناقلة ستستلم الشهر المقبل 3 طائرات إيرباص من طراز A380 . وقال الباكر: أي شركة طيران ترغب بدخول السوق القطرية ، مرحب بها في مطار حمد الدولي ونحن نشجع كل شركات الطيران لتفتح خدماتها في دولة قطر التي يُعد اقتصادها من أكثر الاقتصادات نموًا في العالم ولذلك فهي بحاجة لمزيد من الخدمات الجوية من شركات الطيران العالمية. وأضاف أن مطار حمد الدولي هو أحد أفضل المطارات في العالم ويقدم تجربة جديدة للمسافرين من حيث المرافق والتسهيلات والتجهيزات مثل السوق الحرة والفندق والبوابات الجوية وغيرها من المرافق الأساسية التي يضمها المطار. وتم الترحيب بالمسافرين في هذا اليوم التاريخي بالورود والتمور والقهوة العربية والشكولاته وأعلام دولة قطر. وكان بإمكانهم الاستفادة من الخدمات الجديدة الموجودة في مطار حمد الدولي، بداية من الإنترنت اللاسلكي المجاني وحتى أماكن لعب للأطفال والأماكن الهادئة للاسترخاء وأيضًا مجموعة مذهلة من خيارات التسوق وتناول الطعام. فمع أكثر من 70 محلًا للبيع بالتجزئة التي تقدم تشكيلة غير مسبوقة من العلامات التجارية والأزياء العصرية والإلكترونيات والأطعمة وأكثر، تلبي السوق الحرة للخطوط الجوية القطرية احتياجات الركاب باختلاف أذواقهم. وإضافة إلى ذلك، يوجد أكثر من 30 مقهى ومطعمًا تقدم مجموعة من أشهى المأكولات المحلية والعالمية. يُنصح جميع المسافرين بأن يصلوا قبل موعد رحلاتهم بثلاث ساعات، حيث سيتم غلق مكتب تسجيل الدخول للدرجة السياحية قبل موعد الرحلة بساعة فيما يغلق مكتب تسجيل الدخول لركاب درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى قبل الموعد ب45 دقيقة. وتعمل البوابات الإلكترونية في منطقتي المغادرين والقادمين، حيث تقدم لحاملي بطاقات البوابات الإلكترونية إجراءات سفر أكثر سرعة عبر المطار الجديد. وسيتواجد موظفو مطار حمد الدولي أيضًا لتقديم المساعدة في مكاتب الاستعلامات المنتشرة في جميع أنحاء المطار. يقع المطار الجديد على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة، على بعد 16 كيلومترًا من منتصف الدوحة و4 كيلومترات من مطار الدوحة الدولي. وبفضل البنية التحتية المتطورة للطريق الذي تم بناؤه حديثًا للمناطق المحيطة لمطار حمد الدولي، يستغرق الوصول إلى المطار فقط 25 دقيقة اعتمادًا على حركة المرور. وبإمكان الركاب الوصول إلى مطار حمد الدولي من خلال السيارات، الحافلات، سيارات الأجرة أو الليموزين. جريدة الراية القطرية